الحدث

عبادة وبلعياط يدعوان للتعجيل بإقالة ولد عباس

البعض يعتبرها خدمة للأمين العام الحالي

ناشد القيادي السابق في جبهة التحرير الوطني عبد الكريم عبادة، في رسالة له إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، إنهاء مهام الأمين العام جمال ولد عباس للحزب وتنظيم دورة استثنائية للجنة المركزية لانتخاب قيادة جديدة.

وقال عبادة أن "عدداً كبيراً من أعضاء اللجنة المركزية وقعوا لمصلحة انعقاد لجنة استثنائية"، ودعا لتكليف قيادي جديد نظيف السجل ويملك خبرة، وليس له سوابق عدلية،

وفي نفس التوجه أكد عبد الرحمن بلعياط أن "الوقت حان لتغيير الأمين العام تفادياً لكوارث في الانتخابات المحلية المقبلة". 

وقال بلعياط، في تصريحات نشرها موقع "كل شيء عن الجزائر" أن رئيس الحزب لا يرفض مسعى المعارضة في الحزب، وقال: "المعلومات التي بحوزتنا تؤكد بأن الرئيس بوتفليقة لا يرفض الطرح الذي تقدمنا بعه باستبعاد الأمين العام الحالي وتشكيل قيادة جماعية انتقالية". وقال أنه يتوجه إلى رئيس الجمهورية بصفته رئيس الحزب برسالة يدعوه من خلالها إلى مطالبة ولد عباس بالرحيل، واستحداث قيادة انتقالية تعيد ترتيب البيت الداخلي تمهيدا لدخول الاستحقاقات القادمة، وبعدها تحضر لمواد الانتخابات الرئاسية في 2019، وحذر من استمرار الوضع على حاله، وبقاء الأمين العام الحالي في منصبه "الأمر الذي سيقود الحزب إلى خسارة الانتخابات المحلية".

وقال بلعياط بأن القيادة الموحدة للحزب ليست إلى جانب الأطراف التي تتحرك داخل اللجنة المركزية لعقد دورة استثنائية في أكتوبر المقبل لانتخاب أمين عام جديد، مضيفا بأن المعارضة التي ينتمي إليها تفضل تكليف قيادة مشتركة قادرة على إعادة الحزب إلى وضعه الطبيعي ومكانته السياسة في الساحة، بدل تعيين أمين عام جديد قد تواجهه مشاكل بسبب صراع الأجنحة.

وينظر خصوم لولد عباس أن تدخل عبادة وبلعياط في هذه المرحلة يقدم خدمة لود عباس بحكم عدم شعبيتهما لدى محيط الرئيس.

ويرون أنه كلما تدخل الرجلان في قضايا الحزب إلا وخرج الأمين العام أيا كان منتصرا.

وجاء تحرك الرجلين في ظل تواتر معلومات بخصوص قرب نهاية ولد عباس وتكليف قيادي بإدارة شؤون الحزب، وهي تقارير تستند إلى معلومات من الحزب، ويبدو ولد عباس غير مبال بالوضع محولا وجه الأفلان للإعداد للانتخابات المحلية المقررة في نوفمبر المقبل.

آدم شعبان

 

من نفس القسم الحدث