الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
قال الوزير الأول، عبد المجيد تبون، أن دراسة كل الجوانب المتعلقة بتنفيذ تدابير الإصلاح المؤسساتي في الاتحاد الإفريقي تتطلب وقتا كافيا، وهذا من خلال تقديم التصويبات والتصحيحات اللازمة في إطار مسعى شامل يشرك من خلاله أكبر عدد ممكن من الدول الأعضاء. وأكد المتحدث أن تنفيذ الإصلاح المؤسساتي للاتحاد الإفريقي عملية معقدة مليئة بالعراقيل الموضوعية التي تتطلب تكفلا تدريجيا وتوافقيا حتى تتعزز كل القارة الإفريقية بهذه الإصلاحات.
أوضح عبد المجيد تبون، خلال الاجتماعات التشاورية لرؤساء الدول والحكومات المخصصة لمناقشة المسائل الاستراتيجية وذات الأولوية، المنعقدة قبل الافتتاح الرسمي للدورة الـ29 لقمة الاتحاد الإفريقي، أمس بأديس أبابا قائلا: "بالرغم من النية الحسنة في البداية إلا أن تنفيذ ورشة الإصلاح الكبيرة عملية معقدة مليئة بالعراقيل الموضوعية التي تتطلب تكفلا تدريجيا وتوافقيا"، وأردف: "لهذا فإنه من الأولى لنا أن نعطي أنفسنا الوقت اللازم لدراسة كل الجوانب المتعلقة بتنفيذ تدابير الإصلاح المؤسساتي في الاتحاد الإفريقي، من خلال تقديم التصويبات والتصحيحات اللازمة في إطار مسعى شامل يشرك من خلاله أكبر عدد ممكن من الدول الأعضاء"، مؤكدا أن مسار الإصلاح المؤسساتي للاتحاد الإفريقي كغيره من المبادرات الكبيرة والهامة، يجب أن يتطور في كنف الظروف الملائمة للتجنيد والالتزام المتنامي للدول الأعضاء، مضيفا أن مبادرة كهذه لا يمكن أن تتحقق إلا عن طريق مسعى واقعي يجمع بين متطلبات وأهداف الإصلاحات وقدرات المساهمة الحقيقية وخاصيات الدول الأعضاء للاتحاد الإفريقي.
وأشار ممثل الجزائر في القمة مجددا إلى أن تمسكه بمفهوم الإصلاح الذي تتبناه الجزائر، ويقترح إيلاء اهتمام خاص بضرورة المحافظة على مقاربة تضامنية وتوافقية طوال هذا المسعى حتى تتعزز كل القارة الإفريقية.
وأوضح من جهة أخرى أن إصلاح الاتحاد الإفريقي لا يجب أن يعني تحولا بشكل يشكك في المبادئ الرئيسة للبناء الإفريقي ولا في التوازنات الأساسية التي يقوم عليها البناء الإفريقي. وأكد تبون من جهة أخرى أن الجزائر تدعم وتتبنى النداء الذي أطلقه الرئيس الرواندي بول كاغامي الذي قدم تقريرا حول الإصلاح المؤسساتي للندوة للدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي حتى يوفوا بالتزاماتهم الإفريقية التأسيسية.
واسترسل تبون يقول: "إن الجزائر تود أيضا تقديم دعمها الكلي للاقتراحات المقدمة بشأن الحفاظ على الوضع السياسي لرؤساء دول وحكومات مبادرة الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا كمحرك وإطار زعامة في توجيه نشاطاتنا وبرامج الشراكات". وفي هذا الشأن أشاد بالتزام الرئيس كاغامي بمواصلة التعامل مع الدول الأعضاء قصد إجراء التعديلات التي تفرض نفسها في مرحلة تنفيذ إجراءات الإصلاح المؤسساتي للاتحاد الإفريقي.
إكرام. س