الحدث

زيتوني: استئناف عمل اللجان الجزائرية الفرنسية المكلفة بالأرشيف سبتمبر القادم

دعا إلى تجديد العهد مع رسالة الشهداء من خلال توثيق تاريخهم والدفاع عن ذاكرتهم

أكد وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، أن الخامس جويلية من كل سنة "يوم يستحضر فيه الشعب محطة راسخة في الوجدان"، داعيا إلى تجديد العهد مع رسالة الشهداء والمجاهدين من المقاومة الشعبية والحركة الوطنية والثورة التحريرية، من خلال "تبليغ رسالتهم وتوثيق تاريخهم والدفاع عن ذاكرتهم".

الطيب زيتوني، وعشية إحياء ذكرى عيد الاستقلال، قال لدى افتتاحه أشغال ندوة تاريخية بعنوان "5 جويلية 1832- 5 جويلية 1962: من العنف الاستعماري الممنهج إلى انتصار إرادة الشعب"، التي عقدت أمس بالمركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 54 بالجزائر العاصمة، أن "الخامس جويلية من كل سنة يوم يستحضر فيه الشعب محطة راسخة في الوجدان، فاستقلال وطننا جاء نتاج نضالات شعبنا طيلة 132 سنة كلها عنف استعماري ممنهج وظلم وقهر وتقتيل وتنكيل، قابلتها مقاومة وجهاد انتهى بنصر مبين على انهار دماء الشهداء".

وفي هذا الصدد، أكد وزير المجاهدين أن الذي بين الجزائر وفرنسا ليس شبرا من الأرض متنازعا عليه، بل هناك ملفات مطروحة بين دولتين، مشيرا إلى الملف المتعلق بالأرشيف الوطني والذي قال بشأنه أن اللجان المشتركة ستجتمع شهر سبتمبر المقبل لدراسته، بالإضافة إلى ملفات التعويضات الخاصة بضحايا التفجيرات النووية في الجنوب والمفقودين واسترجاع جماجم شهداء المقاومة الوطنية الموجودة في متحف باريس، مشيرا إلى أن وزارته عقدت لقاءات استشارية مع وزارة الخارجية من أجل إعادة بعث هذه الملفات من جديد.

وأوضح زيتوني أن عمل اللجان المشتركة توقف خلال الحملة الانتخابية للرئاسيات في فرنسا حتى لا نعطي فرصة للمترشحين لاستغلال الملفات كورقة انتخابية، مشيرا إلى أنه لاحظ من خلال تصريحات المسؤولين الفرنسيين وجود رغبة في دراسة هذه الملفات من جديد انطلاقا من نتائج عمل اللجان المشتركة.

وشدد وزير المجاهدين على أن علاقات فرنسا بالجزائر مرتبطة بالأساس بحل الملفات العالقة، مضيفا أن الكرة الآن في مرمى فرنسا، إذا أرادت أن تكون هناك ثقة في العلاقات بين البلدين فعليها حل هذه الملفات. ودعا الوزير المختصين والباحثين في التاريخ إلى استغلال الملتقيات المسجلة حول الذاكرة الوطنية والأرشيف والشهادات والوثائق للتعريف بتاريخ الجزائر الذي هو القاسم المشترك بين كل الشعب الجزائري.

إكرام. س

 

من نفس القسم الحدث