الوطن

وزارة الفلاحة تتعامل سلبيا مع فائض الإنتاج والوفرة ستنتهي في غصون شهرين !!

لا إجراءات تذكر من أجل تخزين الأطنان من الخضر

خبراء: سياسة الحكومة سيخلق ندرة في الأسواق والتهاب في الأسعار

الفلاحون يطالبون بتعويضات عن خسائر فائض الانتاج

 

لم تتخذ وزارة الفلاحة لغاية الان أي إجراءات تذكر لمساعدة الفلاحيين في تجاوز ازمة فائض الإنتاج والعمل على ضبط الأسعار الفترة المقبلة بما ان نعمة الفائض الذي تحولت لنقمة لن تدوم وبمجرد انتهاء فصل الصيف ستضرب الندرة الأسواق وتأخذ الأسعار منحي تصاعدي بحسب التوقعات.

لم تعلن وزارة الفلاحة عن أي إجراءات وضعتها لامتصاص فائض الإنتاج الفلاحي الذي سجل في أكثر من ولاية بالوطن حيث لم يظهر الوزير الحالي أي ردة فعل أو تصريحات حول الأطنان من الخضر التي اضطر الفلاحون لرميها الأيام الماضية ولا عن الأسعار التي عرفت تهاوي كبير في اسواق الجملة أين بيعت بعض أنواع الخضر الفترة الماضية بأقل من 10 دج وحسب مصادر من وزارة الفلاحة فان هذه الأخيرة تحضر برامج لتصدير عديد المنتجات الفلاحية نحو الخارج بالتعاون مع متعاملين اقتصاديين غير أن البرنامج هذا يبدو انه تأخر باعتبار ان الفلاحيين تكبدوا لغاية الان خسار بالملايين بسبب وفرة الإنتاج الذي أصدم بمشاكل في متعلقة بالتسويق والتخزين.

 

الفلاحون يطالبون بتعويضهم عن خسائر فائض الإنتاج  

 

وحسب ما أكده أمس رئيس اتحاد الفلاحيين الاحرار سابقا قايد صالح فان الفلاحيين بالعديد من الولايات اضطروا لرمي أطنان من الخضر على راسها الطماطم مشيرا ان الحكومة وعلى راسها وزارة الفلاحة لم ترافق الفلاحيين وتخلت عنهم في وقت من المفروض ان تستثمر في مردود السنة من أجل ضمان الوفرة للأشهر القادمة وطالب قايد صالح بتعويض الفلاحيين عن هذه الخسائر معتبرا انه من غير المعقول أن يبذل هؤلاء مجهود إضافي من أجل تحقيق أنتاج وفير ليتحول هذا الإنتاج بمثابة عقاب بالنسبة لهم واكد ذات المتحدث أن الخسائر التي تكبدها العديد من الفلاحيين سيكون دافعا لهم لتقليل الإنتاج السنة المقبلة وبالتالي الوقوع في مشكل الندرة بالنسبة للأسواق فالفلاح يضيف قايد صالح لا يمكنه لوحدة تحمل خسارة خاصة وانه أساسا ودون خسارة يعاني مشكال عديدة منها المشاكل المالية.

 

أكلي موسوني: التعامل السلبي للحكومة مع وفرة الإنتاج سيخلق ندرة والتهاب في السعار في غضون شهرين

 

من جهته عبر الخبير الزراعي أكلي موسوني لـ"الرائد" عن  استغرابه من صمت وزارة الفلاحة عما يتكبده الفلاحون يوميا من خسار بسبب فائض الإنتاج الذي يعد نعمة تحول لنقمة حقيقية مشيرا ان التعامل مع فائض الإنتاج هذا كما من الممكن ان يحقق الوفرة للأسواق طيلة الستة اشهر المقبلة ألا ان توجيه هذا الفائض للمزابل سيخلق ندرة وأزمة في السوق حسب موسوني في غضون شهرين او ثلاثة اشهر على اكثر تقدير لنجد أنفسنا يضف ذات المتحدث في مواجهة ندرة وأسعار ملتهبة، وقال موسوني أنه كان  من المفروض التعامل مع هذا الفائض  عن طريق تعزيز نظام التخزين الذي يعتبر من العناصر الأساسية في استراتيجية الأمن الغذائي  حيث تضمن عملية تخزين المنتوجات من الاكتفاء الذاتي على مستوى البذور و الاستهلاك فضلا عن العراقيل التي تواجه الفلاح في مجال التسويق متسائلا عن 50 غرفة تبريد الذي سبق واعلن عنها الوزير الأول السابق عبد المالك سلال مشيرا أن اقتصار تحرك وزارة الفلاحة على إجراءات لتصدي فائض الإنتاج فقط يعد حل ترقيعي ولا يخدم السوق الوطنية باعتبار ان تصدير هذه المنتجات يعني تصريفها لأسواق خارجية ما قد يخلق اختلالا في الأسواق الداخلية على مدى أشهر من الان.

س. زموش

 

من نفس القسم الوطن