الوطن

الفريق ڤايد صالح يدعو أفراد الجيش إلى الالتزام الدائم بواجب التحفظ

أكد أن التكوين الجيد ممر إجباري لترقية قدراته العملياتية والقتالية

دعا الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، إلى "ضرورة الولاء اللامحدود للوطن والالتزام الدائم بواجب التحفظ والحفاظ على الأمانة وصيانة الوديعة".

وشدد الفريق ڤايد صالح، أمس، في كلمة توجيهية في لقاء جمعه بقيادة و"إطارات وطلبة الأكاديمية، عشية حفل تخرج دفعات بالأكاديمية العسكرية "الرئيس الراحل هواري بومدين" بشرشال، على "مواصلة الاطلاع والبحث في مجالات العلم والمعرفة العسكرية منها والتقيد بالمثل الأعلى في تصرفاتكم، لتظلوا بذلك مصدر قوة الجيش وأمته"، داعيا الأفراد المتخرجين إلى "أداء مهامهم بإخلاص وبقدوة حسنة بأخلاقكم وأعمالكم، حاثا إياكم على الالتزام بالقوانين والنظم والتحلي بروح الانضباط والوعي والقيم الوطنية النبيلة والمبادئ الإنسانية السامية لتحقيق الارتقاء والتدرج في مختلف مستويات المسؤولية وتكونوا في مقدمة النخبة الوطنية".

وأضاف الفريق ڤايد صالح أن "الأشواط المديدة التي قطعها الجيش نعمل من خلالها اليوم بكل عزم وثبات على تجسيد مبدأ نؤمن به كثيرا"، قائلا أنه "وعلى ضوء هذه الرؤية السليمة والمتبصرة فقد حرصت على الاستخدام السليم والعقلاني والوافي للطاقات البشرية التي يتوفر عليها الجيش الوطني الشعبي، وسعيت جاهدا إلى أن أصبغ على العنصر البشري الصبغة التي تليق به بحيث اعتبرناه وسيلة وغاية في ذات الوقت"، مذكرا أنه "وسيلة لأنه يمثل جوهر وصلب وأصل العمل الناجح وركيزته الرئيسية، وهو الغاية لأنه لا مسعى مثمر دون توفر العنصر البشري المناسب".

وأبرز الفريق أن "تلك الرابطة المتينة بين العمل والإنسان، فالإنسان هو صنو الشجرة ومثلها تماما، فمنها المثمرة ومنها غير المثمرة التي لا خير فيها بل ومنها حتى الشجرة الخبيثة كما ورد في القرآن الكريم التي تمثل مصدرا من مصادر الشرور".

وفي نفس السياق، أبرز قائد المدرسة اللواء علي سيدان في كلمة له "بنوعية التكوين العسكري والعلمي المتخصص المساير للمتطلبات الحديثة في المجالين التقني والتكنولوجي التي تلقاها الضباط"، موضحا أن "الأكاديمية تشهد ميلاد لبنة أخرى من إطارات الجيش الوطني الشعبي بعد فترة تدريب مثالية، حرصت فيها الإطارات على تلقين حب الوطن والعمل الدؤوب على المحافظة على أمن واستقرار البلاد"، داعيا المتخرجين إلى "رفع التحديات من خلال التفاني والإخلاص في خدمة الوطن كل من موقع عمله".

وحسب اللواء علي سيدان، فإن الدفعات المتخرجة من هذه القلعة التكوينية أبانت عن احترافية فائقة، تعكس بمثالية مدى قوة وتحكم أفراد الجيش الوطني الشعبي في مختلف الأسلحة.

وحملت الدفعات المتخرجة، التي تضم إلى جانب نظرائهم الجزائريين ضباطا وضباطا سامين من دول شقيقة وصديقة في مختلف التخصصات اسم المجاهد المرحوم العميد هاشمي حجرس الذي غيبته الموت سنة 2011، وتميز الاحتفال التقليدي الذي دأبت الأكاديمية على تنظيمه كل نهاية سنة دراسية بأجواء عسكرية حضرها أعضاء من الحكومة وإطارات سامية في الدولة وممثلو السلك الدبلوماسي المعتمد في الجزائر، ليؤدي بعدها المتخرجون يمين القسم كالتزام منهم على خدمة الوطن في كل الظروف، قبل أن يشرف نائب وزير الدفاع بمعية إطارات سامية بوزارة الدفاع الوطني على تقليد الرتب وتسليم الشهادات للمتفوقين الأوائل من كل دفعة تشجيعا لهم على التألق والتميز.

وتتشكل الدفعات المتخرجة التي قدمت استعراضا عسكريا من الدفعة الـ 10 من التكوين العسكري القاعدي المشترك والدفعة 48 من التكوين الأساسي والدفعة الأولى الماستر، وقد تلقى المتخرجون فترة تكوين وفق البرنامج التدريبي المقرر بصفة كاملة، حيث أجروا تمارين ميدانية بصرامة عالية وانضباط كبير.

هني. ع

 

من نفس القسم الوطن