الوطن

"قضية الطفل حسام معقدة، جرائم أخرى مرتبطة بها والتحقيقات لا تزال قائمة !!"

دعا وسائل الإعلام لعدم التسرع في نقل أخبار عنها، لوح:

تقرير الطب الشرعي يرجح فرضية الموت غرقا 

 

قال وزير العدل حافظ الأختام، الطيب لوح، أن "قضية الطفل حسام بلقاسمي، الذي وجد ميتا في غابة سيدي سليمان ببواسماعيل، بولاية تيبازة، أمس الأول، معقدة وهي الآن أمام وكيل الجمهورية". وحث الإعلام على ضرورة عدم الخوض في تفاصيلها وفرضيات حول أسباب الوفاة، بالنظر لحساسية الموضوع، قبل أن يؤكد على أن السلطات الوصية سوف تكشف عن ملابسات القضية فور توفرها بصورة واضحة، خاصة أن التحقيقات مع متهمين لا تزال قائمة، في حين لمح الوزير إلى خطورة هذه القضية وإمكانية ارتباطها بأحداث أخرى، يحدث هذا في وقت رجحت فيه بعض المصادر فرضية الغرق.

أكد الطيب لوح، في تصريح صحفي، على هامش الدورة الختامية للبرلمان بغرفتيه، أمس، بالعاصمة، أن التحقيق الأمني والقضائي جار بشأن وفاة الطفل حسام بتيبازة، مضيفا أن الدرك والقضاء يحققان مع المشتبه فيهم وهم مسبوقون قضائيا، وأضاف بقوله: "على وسائل الإعلام عدم التسرع في التكهن بحيثيات القضية إلى غاية انتهاء التحقيقات"، مشيرا إلى أن وكيل الجمهورية المختص إقليميا سينشط ندوة صحفية فور انتهاء التحقيق.

وأقر ذات المسؤول الحكومي بصعوبة القضية واصفا إياها بـ"المعقدة" وتحمل في طياتها جرائم أخرى سيكشف عنها فور الانتهاء من التحقيق الابتدائي مع مشتبهين اثنين متورطين في عملية الاختطاف.

على صعيد آخر، أشار المتحدث إلى أن القضية المتعلقة بالطفل حسام في طور التحقيق الابتدائي تحت إدارة وكيل الجمهورية المختص مع الضبطية القضائية للدرك الوطني وكذا الأمن الوطني، مشيرا إلى أن التحقيق الابتدائي جار بدقة سواء على مستوى الإجراءات المتعلقة بالمعاينة أو الإجراءات المتعلقة بالتشريح الطبي.

وأكد أنه فور الحصول على النتائج الأولية للتحقيق الابتدائي حول ملابسات القضية، سيقوم وكيل الجمهورية بعقد ندوة صحفية للإعلان عن نتائجها، منوها إلى أن ملابسات القضية معقدة، وجدد دعوته لوسائل الإعلام إلى ضرورة عدم التسرع في تبني تحليلات قد تكون نتائج التحقيق عكسية لما خرجت به. وقال في هذا الصدد: "أرجو مرة أخرى من أسرة الإعلام أن يراعوا حساسية الملف فعندما يتعلق الأمر بهذه الفئة الحساسة من المجتمع وهي فئة الأطفال ينبغي مراعاة سبل معالجتها".

وتعهد الوزير بالتطرق إلى الملف بعد إعلان وكيل الجمهورية المختص عن النتائج الأولية مع إعلام الرأي العام بها، مشيرا إلى أن المشتبه فيهم تحت الحجز للنظر في مدى تورطهم من عدمه، كاشفا عن وجود جرائم أخرى متعلقة بالقضية.

أفادت نتائج المعاينة الأولية للطبيب الشرعي لجثة الطفل حسام بمستشفى الدويرة بالجزائر العاصمة، أنه يكون قد لقي حتفه غرقا ببركة ماء متواجدة بين بواسماعيل وخميستي (تيبازة) حيث عثرت عليه فرق الدرك الوطني، فيما تتواصل التحقيقات القضائية لحل لغز هذه القضية.

وأوضحت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الجزائرية أن الصغير حسام الذي اختفى منذ الأربعاء الماضي من منزله العائلي بحي تسعة شهداء ببواسماعيل، لم تظهر على جسده أي علامات للتعنيف ولم يتعرض لأي شكل من أشكال العنف الجسدي، حسب المعاينة بالعين المجردة للطبيب الشرعي بمستشفى الدويرة، الذي أكد أنه لقي حتفه منذ ثلاثة أيام في انتظار النتائج النهائية للطب الشرعي.

وموازاة مع ذلك، تتواصل التحقيقات القضائية مع الموقوفين، منهم شقيق حسام من الأب وصديقان اثنان على خلفية خلاف مالي بينهم، فيما تعمل فرق الدرك التقنية والعلمية والسينوتقنية على تقفي أثر الصغير والبحث عن ملابسه (قميص وحذاء) حيث لم يعثر عليه في محيط بركة الماء، حسب ذات المصادر. وكانت مصالح الدرك الوطني عثرت، السبت، على جثة حسام هامدة ببركة ماء غير بعيدة عن منزله العائلي، بعد اتصال مواطن على الرقم الأخضر للحماية المدنية يفيد بوجود جثة صغير تطفو على الماء، وكانت آخر المستجدات في قضية الطفل حسام المختفي في ظروف غامضة حجز سيارة سياحية كانت مركونة داخل مرآب بالقرب من محيط منزل العائلة، بعد أن لفتت الفرقة السينوتقنية المدعمة بالكلاب المدربة انتباه المحققين بالاستعانة بثياب وفراش الطفل، حسب ذات المصادر.

وتبقى التحقيقات تحاط بسرية فائقة ما حال دون الحصول على معلومات وتوضيحات أوفر، حفاظا على سرية التحقيق، فيما يرتقب في الساعات القادمة أن يعقد وكيل الجمهورية لدى محكمة القليعة ندوة صحفية لشرح حيثيات القضية.

في حين تحدثت مصادر مطلعة أن التقرير الأولي للطب الشرعي أكّد أن الطفل مات غرقا، ومكث ثلاثة أيام في بركة الماء التي وُجد فيها.

إكرام. س 
 

من نفس القسم الوطن