الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
• الأفلان: طالبنا المحافظات بالتقييم لوضع استراتيجية المحليات للرجوع بقوة
• الاتحاد: التحالف سيدخل المحليات وعلى حكومة تبون حماية العملية الانتخابية
• حميدي: في حالة جمع التوقيعات سنعاود تجربة تحالف الفتح
• حزب التجديد: المحليات هي امتداد للتشريعيات والعزوف سيتقلص
بعد شهرين من إسدال الستار على التشريعيات ودخول غالبية الأحزاب في "مرحلة سبات سياسي" خلال شهر رمضان بالخصوص، يشهد الأسبوع الثاني بعد عيد الفطر "تحركا ملموسا" للأحزاب لتهيئة الساحة تحضيرا للانتخابات المحلية المقررة نهاية شهر نوفمبر أو بداية ديسمبر، حسب الوزير الأول، ففي حزب الأفلان "وجه الأمين العام تعليمة للمحافظات قصد تقييم التشريعيات والعزوف الانتخابي"، فيما يلتقي أعضاء تحالف الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء قريبا لضبط تكرار تجربة التحالف في الانتخابات، أما الأحزاب الفتية فتستبق الوقت لدخول المحليات في ظل "مؤشرات" عن استحالة تعديل قانون الانتخابات وارتباطه بمسألة جمع التوقيعات المشروطة للقوائم التي أرقتها في التشريعيات.
وسألت "الرائد" أحزابا في الساحة السياسية عن تحضيراتها للمحليات المرتقبة بعد أقل من 5 أشهر من الآن، وكذا مخاوفها من تكرار العزوف الانتخابي، ومسألة جمع التوقيعات والتحالفات.
• الأفلان: طالبنا المحافظات بالتقييم لوضع استراتيجية المحليات للرجوع بقوة
جاء في تعليمة للأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني إلى محافظي الحزب دعوتهم إلى تقديم "حصيلة النشاطات التي قام بها المنتخبون المحليون في الخمس السنوات الماضية في مختلف القطاعات"، وكذا "المعلومات عن عدد سكان الولاية حسب السن والجنس وعدد المسجلين في القوائم الانتخابية"، وتفاصيل حول "التركيبة الاجتماعية لسكان الولاية حسب الدوائر"، كما نصت التعليمة على "تقديم معلومات للمشاريع التنموية الخاصة بالمجالس الشعبية البلدية والولائية"، وأخيرا "نتائج الانتخابات المحلية السابقة وعدد الأصوات والمقاعد المحصل عليها من طرف الأحزاب المشاركة"، وذلك حسب التعليمة من أجل "قراءة سياسة ملخصة حول نتائج الانتخابات وملاحظاتكم وسبب عزوف الناخبين عن المشاركة". واعتبر ولد عباس أن "تعليمته تندرج في تفعيل الساحة السياسية والتحسيس بالمستجدات، في مقدمتها ما أفرزته نتائج الانتخابات التشريعية الإيجابية"، حسبه.
ومن جهته، قال المستشار الإعلامي للأفلان، موسى بن حمادي، لـ"لرائد"، أن "الحزب بصدد التحضير الداخلي للمحليات مع المحافظات وتقديم تقييم شامل للتشريعيات"، وأضاف: "التعليمة لا تخص فقط تقييم لحالة العزوف لكن لتقديم نقاط الضعف كذلك". واعتبر بن حمادي أن "الأفلان تراجع في التشريعيات وسيتدارك ذلك بالرجوع بقوة في المحليات"، مضيفا: "سنضع استراتيجية خاصة بالمحليات مع تجنيد أكبر عدد من المناضلين والمترشحين لنكون أفضل".
• الاتحاد: التحالف سيدخل المحليات وعلى حكومة تبون حماية العملية الانتخابية
أما الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، فاعتبر الأمين العام لحركة النهضة، محمد ذويبي، أن "الاتحاد مثلما هو متفق عليه سيخوض المحليات مثلما خاض التشريعيات"، وأضاف: "المحليات هي أكثر طلبا وانتشارا، ولذلك من الطبيعي والمنطقي أن نبدأ التحضير لها معا وبقوة"، وأضاف: "شرعنا في تحضير أولي لكل حزب من خلال لجان ولائية تعمل على دراسة الخارطة السياسية وتحديد نقاط التركيز والجانب البشري فيها"، مضيفا: "أكيد أنه في المحليات ستكون قوائم كثيرة ومترشحون أكثر، وهذا يكون وفق العمل بأولويات وتحديد الأهداف".
وعن مسألة العزوف الانتخابي وتخوف الأحزاب منها، قال ذويبي: "العزوف هو ظاهرة مقلقة ومؤشر سلبي للحياة السياسية"، وأضاف: "أسبابها التي أدت إلى توسعها مرتبطة بعدة عوامل وقضايا بينها غياب الإرادة السياسية في ديمقراطية حقيقية، وهو أكبر ما يواجه حكومة تبون حاليا"، وكذا "مسألة إعادة الثقة مع المواطن في العملية الانتخابية". واعتبر ذويبي أن "الاتحاد له هدفان أساسيان هما المحافظة على استقرار الجزائر وتحقيق الازدهار". وختم المتحدث "من المفروض إذا كانت هناك مؤشرات لاستخلاص الدروس من التشريعيات، فإن الجميع مقتنع بضرورة انتخابات نزيهة، وإذا بقي الحال على حاله وغابت الإرادة السياسية والثقة فإن الأمور ستسوء".
• حميدي: في حالة جمع التوقيعات سنعاود تجربة تحالف الفتح
ومن جهته، قال رئيس الحزب الوطني الجزائري، يوسف حميدي، أن "التحضير للمحليات لحزبه انطلق عبر توجيه تعليمات لمنتخبينا في 20 بلدية وتقييم أخطاء التشريعيات حتى لا نكررها"، وأضاف: "طالبنا بتعديل قانون الانتخابات خصوصا الشق المتعلق بجمع التوقيعات للأحزاب، وهذا ما أكده كذلك رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات عبد الوهاب دربال في تقريره لرئيس الجمهورية"، وأضاف: "مسألة التوقيعات هي التي تضع العراقيل أمام حزبنا في ضمان المشاركة في كل الولايات والبلديات".
أما عن العزوف، فاعتبر حميدي أن "المحليات ليست مثل التشريعيات في العزوف ولا أتوقع توسعه أو بقاءه مثل الانتخابات الفارطة"، مضيفا: "مسببات العزوف هي التي نتخوف منها على غرار عدم تأدية الجهاز التنفيذي لمهامه وكذا التزوير وبعض الأحزاب المتورطة"، مضيفا: "باقي الأحزاب ملتزمة بالنزاهة وستعمل على تقديم قوائم محترمة لأن الفائز في الأخير هو جزائري"، مختتما: "لدينا اجتماع قريبا مع أعضاء تحالف الفتح للاتفاق حول صيغة خوض المحليات، وإذا لم يتم تعديل القانون سنواصل في تحالف، وإذا لم تكن خناك توقيعات سندخل بقوائم حزبية".
• حزب التجديد: المحليات هي امتداد للتشريعيات والعزوف سيتقلص
أما حزب التجديد الجزائري، فاعتبر رئيس الحزب، كمال بن سالم، أن "تحضيرات حزبه متواصلة لأن المحليات هي امتداد للتشريعيات والعامل الزمني قصير بينهما"، وأضاف: "من ايجابيات التشريعيات أننا حصلنا على فائدة تتمثل في تقييم ومعرفة إمكانياتنا الحقيقية واقعيا واستغلالها في المحليات"، مضيفا: "سنعمل على استدراك النقائص والهيكلة قبل المحليات ودراسة ملفات المترشحين".
وفي نقطة أخرى، ذكر بن سالم "المحليات مهما تكن فهي لا تقارن مع التشريعيات في مسألة العزوف الانتخابي"، مفصلا: "المحليات فيها مشاركة كبيرة وقوائم أكثر وزخم وحركية أكبر من التشريعيات، ما يقلص حجم العزوف"، مضيفا: "سندخل عددا كبيرا من البلديات، وفي حالة إسقاط شرط التوقيعات سندخل في كل البلديات عبر الوطن"، مختتما: "لدينا بلديات نملك فيها منتخبون لذلك لا نجمع فيها توقيعات".
يونس بن شلابي