الوطن
وكلاء السيارات على حافة الإفلاس !!
بسبب تأخر رخص الاستيراد وعدم وضع تاريخ محدد لتوزيعها
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 02 جولية 2017
يعيش العديد من وكلاء السيارات على حافة الإفلاس بسبب تأخر رخص الاستيراد وعدم وضع تاريخ محدد لتوزيعها حيث لم تفصل مصالح ساسي لغاية الان في تاريخ تسليم هذه الرخص التي قد تتأخر لأشهر أخرى.
بعدما انتظر وكلاء السيارات توزيع الرخص عليهم في غضون الأسابيع الماضية تأخرت هذه الأخيرة مرة أخرى بسبب عدم انهاء اللجنة المكلفة بدراسة الملف أشغالها كما سبق لوزير التجارة أحمد ساسي ان أعلن مشيرا إلى أن النتائج سيتم الإعلان عنها في غضون الأسابيع المقبلة، وهو ما يضاعف فرضية سنة بيضاء وفوضى أكبر في السوق، وما ضاعف من متاعب الوكلاء اكثر هو عدم إعطاء الوزير تاريخ محدد لتوزيع الرخص ومهو ما يجعل حديثه عن التوزيع الأسابيع المقبل يحتمل العديد من التكهنات فقد تتأخر هذه الرخص لأشهر أخرى وبحسب العديد من الوكلاء فان الإفراج عن الرخص الذي لم يتم بعد ليس نهاية ازمتهم فحتى في حالة جاهزية الطلبيات، فإنه يتطلب وصولها إلى الجزائر ما لا يقل عن 3 أشهر، وهو ما يعني أن أولى السيارات المستوردة تصل نهاية السنة الجارية أو بداية السنة المقبلة، وهو ما يجعل الأزمة تتفاقم مثلما حصل سنة 2016 التي استمرت صلاحيتها حتى شهر مارس الفارط إلى غاية تجميدها من طرف مصالح الجمارك، وكانت حصيلة للمديرية العامة للجمارك قد سبق وكشفت أن معظم وكالات المعتمدة المزاولة للنشاط في السوق الوطنية لم تستورد أي سيارة خلال الاربع أشهر الأولى من السنة الجارية، على الرغم من أنّ التنظيم الساري العمل به يتيح لها بعض الاستثناءات في انتظار الافراج على الحصىة السنوية الخاصة بكل وكيل.
وجاء في حصيلة الجمارك أنّ علامة رونو مثلا لم تستورد أي سيارة خلال الفترة المذكورة، وهو الحال ذاته بالنسبة لعلامة بيجو.
يذكر أن الحكومة حددت كوطة استيراد السيارات خلال السنة الجارية بـ 27 ألف و500 سيارة سياحية ـ توزع على كافة الوكلاء المعتمدين، ويأتي قرار تقليص رخص الاستيراد إلى قرابة الربع مقارنة بسنة 2016 إلى تخفيض الفاتورة من جهة، وتشجيع مصانع التركيب المحلية على غرار رونو وهيونداي وسوفاك التي شرعت في تسويق سياراتها المحلية من جهة أخرى.
س. ز
