الوطن
استمرار تأكل احتياطي الصرف سيفقد الحكومة قدرتها على الصمود !!
رزيق تعليقا على تصريحات لوكال الأخيرة:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 جولية 2017
حذر خبراء أمس من استمرار تأكل احتياطي الصرف معتبرين أن الحكومة مطالبة بالتحرك للحفاظ على هذه الكتلة النقدية التي تعد صمام امان الجزائر امام استمرار ازمة انهيار أسعار النفط.
وأشار أمس الخبير الاقتصادي كمال رزيق لـ"الرائد" ان تواصل تراجع احتياطي الصرف كان متوقعا حتى أن الوزير الأول السابق عبد المالك سلال كان قد اعلن عنه من قبل مشيرا ان قيمة التراجع هو المخيف حيث قال رزيق ان تأكل احتياطي الصرف يسير بسرعة اكبر مما كانت متوقعة خاصة بعد أتفاق أوبك بخصوص انتاج النفط وقال رزيق ان استمرار تأكل احتياطي الصرف بهذا الشكل سيمثل تهيد للاقتصاد الوطني وسيكون تأكيد على فشل السياسات والبرامج الحكومية مضيفا أن استمرار الوضع سيضع الجزائر أمام وضعية حذر منها البنك الدولي، حيث يمكن أن تفقد أحد أهم ضماناتها وقدرتها على المناورة حيث قال رزيق ان احتياطي الصرف يبقي صمام الأمان الوحيد لدى الجزار امام الأزمات باعتبار ان الاقتصاد الوطني لا يزال اقتصاد ريع وتبعية. هذا وكان محافظ بنك الجزائر محمد لوكال، قد كشف أمس الأول أن احتياطي الصرف في الجزائر يقدر حاليا بـ 108 مليار دولار.
وقال لوكال، في تصريح صحفي، على هامش ملتقى الاقتصاد الإفريقي الذي ينعقد ما بين 29 جوان و1 جويلية، بالجزائر، إن احتياطات الصرف كانت قد بلغت 114.1 مليار دولار نهاية ديسمبر 2016 مقابل 121.9 مليار دولار نهاية سبتمبر 2016.وبعد ارتفاع مستمر ومحسوس بدأت احتياطيات الصرف الجزائرية في التراجع منذ سنة 2014 متأثرة بانخفاض أسعار النفط من جهة وارتفاع الواردات من جهة أخرى. وفي نهاية مارس 2014 كانت الاحتياطيات بالعملة الصعبة تقدر ب 195 مليار دولار قبل ان تتراجع الى 193.27 مليار دولار نهاية جوان 2014 وإلى 185.27 مليار دولار نهاية سبتمبر من نفس السنة. وكانت احتياطيات الصرف قد عرفت خلال السنوات الماضية ولاسيما منذ 2006 ارتفاعا كبيرا بلغ أحيانا 20 مليار دولار سنويا.
وكانت الاحتياطيات تقدر ب77.8 مليار دولار نهاية 2006 و 110.2 مليار دولار نهاية 2007 ثم 143.1 مليار دولار سنة 2008 لترتفع إلى 147.2 مليار دولار سنة 2009 وإلى 162.2 مليار دولار نهاية 2010 ثم إلى 182.2 مليار دولار نهاية 2011 و 190.6 مليار دولار نهاية 2012 وإلى 194 مليار دولار نهاية 2013. لكن ارتفاع الواردات وانهيار أسعار النفط ساهما بقوة في تآكل العملة الصعبة التي تغذي احتياطيات الصرف. وكان محافظ بنك الجزائر، قد أكد في أفريل الماضي أمام مجلس الأمة -خلال عرض التقرير السنوي حول الوضعية الاقتصادية والمالية للبلاد- بأن تسيير احتياطيات الصرف يظل "آمنا".
دنيا. ع