الحدث

الأرسيدي ينتقد تبون ويعلن عن تأجيل جديد لمؤتمره

قيادة الحزب بدأت مرحلة الإعداد للمحليات القادمة

أعلن حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية عن تأجيل مؤتمر الحزب إلى غاية أواخر السنة الجارية وبداية السنة المقبلة، بحجة رفض السلطات منحه قاعة كبيرة لتنظيم مؤتمره، واعتبر رئيس الحزب، محسن بلعباس، أن منع أحزاب معتمدة من تنظيم مؤتمراتها يعد شكلا من أشكال قمع التعددية السياسية.

خصصت قيادة التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية لقاءها أمس الذي عقد بمقر الحزب بالعاصمة، للتحضير للانتخابات المحلية المقررة بين شهري نوفمبر وديسمبر المقبلين، زيادة على تقييم المرحلة المقبلة، حسبما كشف بلعباس المرشح لخلافة نفسه في المؤتمر المقبل للحزب.

هاجم بلعباس بشدة مخطط عمل الحكومة، فهو يعكس عجزها عن التعامل مع الأزمة التي تعيشها الجزائر، مضيفا أن الحكومة لم تبين من أين ستوفر الأموال لتجسيد هذا المخطط، محذرا من توجه الحكومة لفرض زيادات في الضرائب على الصناعيين. وقال أنه "من شأن ذلك دفع الصناعيين إلى تسريح عمال أو التحول إلى السوق الموازية".

وانتقد بلعباس بشدة اختيار الوزير الأول الجديدة واختياره لهذا المنصب، مشيرا إلى أنه يوظف مصطلحات تعود إلى فترة الـ70، مستدلا بحديثه عن أفضلية المؤسسات الوطنية العمومية، وفرض إجراءات حمائية، كما شكك في قدرة الحكومة على مراجعة سياسة الدعم.

ورافع الحزب لمشاركة النقابات المستقلة في الحوار الاجتماعي الذي تقترحه الحكومة مع أطياف المجتمع الجزائري، وقال أن هذا الحوار لا يجب أن يكون ظرفيا وتشرك فيه أطراف مثل النقابات العمالية المستقلة وجميع المنظمات المهنية والتجارية على قدم المساواة.

وأعلن بلعباس عن تجهيز حزبه لمقترحين بخصوص الحد من استغلال الحصانة البرلمانية، وإنشاء لجنة تحقيق برلمانية في تسيير محمية نادي الصنوبر.

ولم يشر بلعباس في خطاب إلى الحراك الداخلي الذي يعيشه الحزب، حيث أعلن أعضاء في المجلس الوطني استقالتهم، زيادة على كوادر آخرين ومنتخبين محليين على إثر خيارات الحزب للانتخابات التشريعية، ومعارضة أعضاء آخرين للخط الذي تعتمده القيادة الحالية، بقيادة بلعباس الذي يسعى للحفاظ على منصبه.

آدم شعبان

 

من نفس القسم الحدث