الوطن

مافيا الشواطئ يهزمون الحكومة مع بداية موسم الاصطياف !!

تعليمات المجانية تسقط في الماء والمصطافون يتعرضون للابتزاز

يبدو أن تعليمات وزارة الداخلية بخصوص مجانية الشواطئ وتهيئة المرافق التي تضمن راحة المصطافين وتوفير الأمن، ضربت عرض الحائط، حيث تكرر هذه السنة أيضا مشكل سيطرة بعض المافيا على الشواطئ وتحويلها لملكية خاصة فارضين منطقهم على المصطافين المطالبين بدفع مقابل على ركن سياراتهم وعلى الاستفادة من خدمات أخرى.

في الجولة التي قادتنا إلى بعض شواطيء العاصمة لفت انتباهنا استحواذ بعض الشباب على الشواطئ، حيث يعملون خارج الإطار القانوني حيث تم تنصيب آلاف الشمسيات والطاولات بالشواطئ، ملزمين بذلك المصطافين على استئجارها بسعر يتراوح ما بين 100 إلى 800 دج للوحدة وذلك حسب المكان، مستغلين العدد المحدود للمظلات المجانية التي قدمتها مؤسسة ديوان الحظائر والتسلية، من جانب أخر فأن غياب المرافق على غرار المطاعم والمحلات والأكشاك اصبح مشكل آخر وهو ما دفع بعض المصطافين للمطالبة بضرورة تدخل مديرية السياحة ووالي العاصمة لإعادة النظر في مجانية الشواطئ.

وابدى المصطافون استياء كبيرا من وضع الشواطئ فالانتشار الرهيب للنفايات ومخلفات المصطافين وانتشار الروائح الكريهة التي تحبس الأنفاس، حالت دون تمتع العائلات بزرقة البحر في وقت يعتبر المصطافون، التي تحدثنا إليهم أن غياب الحاويات والأماكن المخصصة للرمي وراء انتشار النفايات التي غزت الرمال والمكان بعد مغادرة المصطافين لها دون جمعها ووضعها في الحاويات، ويلاحظ الزائر لعدد كبير من الشواطئ بالعاصمة  الغياب التام للمرافق الخدماتية والضرورية، وهو ما جعل المتوجه إليها يعتمد على نفسه في التنقل إلى المحلات الجانبية من أجل الحصول على وجبة الإفطار في وقت تعرف الحمامات والمراحيض غيابا تاما فيها.

ويؤكد عدد كبير من المصطافين أن غياب التنظيم سبب الفوضى التي تعرفها شواطئ العاصمة حيث أكدوا انه حان الوقت لتوجه نحو انشاء مؤسسات خاصة بتنظيم الشواطئ وتقوم بتوفير خدمات في المستوى والأمن للعائلات مقابل مبالغ مالية رمزية، في مقابل ذلك يتم القضاء على ظاهرة استغلال الشواطئ من طرف المنحرفين بارونات تفرض سياستها على المصطافين وكانت ولاية الجزائر شرعت في تهيئة وتجهيز الشواطئ الكبرى للعاصمة ووضعت إجراءات ردعية لمكافحة الاستغلال غير القانوني للشواطئ وضمان مجانية دخولها أمام المصطافين حيث تسعى إلى إنجاح موسم الاصطياف الحالي بمحاولة العمل على توسيع وترسيخ مجانية الشواطئ ومواصلة منع تسليم عقود الامتياز والاستغلال للخواص، تفاديا لحدوث مناوشات أو مشاكل بين المصطافين والخواص، الذين استفادوا في السابق من عقود الامتياز أو رخص استغلال تسيير الشواطئ، خاصة فيما يتعلق بالدخول إلى هذه الفضاءات والتوقف بالحظائر، غير ان لا شيء تحقق من كل هذا لتبقي الشواطئ في قبضة مجموعة من المنحرفين والمافيا يفرضون منطقهم بالقوة على المصطافين.

س. ز

 

من نفس القسم الوطن