الحدث

"يمكننا استدراك النمو الاقتصادي ونعول على 15 بالمائة إنتاجا صناعيا"

قدم مخطط الحكومة لمجلس الأمة، تبون:

 

 

أكد الوزير الأول عبد المجيد تبون على حرص الدولة على عدم تغييب الطابع الاجتماعي الذي تقوم عليه سياستها في توجهها الجديد لإيجاد بدائل اقتصادية تواجه بها الظرف الصعب، والتي قال بشأنها أن الوقت لم يتأخر عنها بعد و"يمكننا استدراك النمو الاقتصادي ونعول على رفع نسبة الإنتاج الصناعي من 5 إلى 15 بالمائة".

ركز عبد المجيد تبون، أمس، في عرضه لمخطط عمل الحكومة، على الألية الاقتصادية الجديدة التي من شأنها تحقيق مردودية سريعة دون المساس بالطابع الاجتماعي لسياستها، مع اقتراح تنظيم نقاش وطني قريبا للتوصل إلى آلية للدعم الاجتماعي، بما يحفظ المكاسب الوطنية. وشدد الوزير الأول في هذا الإطار على المدى المتوسط في نشاط المؤسسات الاقتصادية قائلا : "أن الهدف الأساسي للمسعى الاقتصادي هو تمكيننا على المدى المتوسط من تحقيق نمو الناتج المحلي الخام بنسبة 6,5 بالمائة في السنة، أي بعد أربع أو خمس سنوات، سيرفع الدخل الفردي بنسبة 2,3 وقيمة الإنتاج الصناعي الذي لا يتجاوز 5 بالمائة سنحاول رفعه 15 بالمائة"، معتبرا إياه "الرقم الحقيقي الناتج عن مساندة الصناعة".

ولم يقلل تبون من صعوبة تحقيق النجاح في هذا المسعى الاقتصادي الجديد قائلا: "قد تكون المهمة شاقة ولكننا واثقون أننا سنوفق، خاصة وأن أولوية أولوياتنا تحسين ظروف معيشة المواطنين على مستوى التربية، الصحة، السكن والنجاعة الاقتصادية"، مضيفا أن الحكومة تحرص على الحفاظ على انسجام المجتمع وتحقيق التحول الضروري الاقتصادي لتقليص تداعيات استغلال الثروات الطبيعية، مع إعادة ترتيب الأولويات حسب ما تستدعيه احتياجات المواطنين وكذا المعطيات المتوفرة، مذكرا بما يرتكز عليه المخطط القائم على خمسة محاور أساسية من تعزيز للحريات الديمقراطية والحكم الراشد، مع حماية ودعم المكاسب وكذا مواصلة الاستثمار في التنمية البشرية وتدعيم المجال الاقتصادي والسياسة الخارجية والدفاع الوطني، حيث ستعطى الأولوية لترجمة الأحكام الجديدة للدستور إلى نصوص قانونية وتنظيمية.

كما أكد الوزير الأول على حرص الحكومة على التأكيد على ضرورة ترسيخ القيم والثوابت الوطنية والابتعاد عن التعصب والتطرف، مع الاستجابة إلى المطالب الشعبية وتقديم ضمانات أقوى للعدل وتكريس حرية التعبير وتنصيب مجلس الأخلاقيات، مع الالتزام بتسريع وتيرة إنجاز المشاريع التنموية على رأسها السكن ومجمل المرافق الضرورية.

وفي هذا السياق، أشار تبون إلى ضرورة إعطاء دفعة جديدة للحياة التنموية والجوارية عبر زيادة الغلاف المالي المخصص للبرامج المحلية، بعد الإشارة إلى وضع الأرياف والمناطق الحدودية قائلا: "لاحظنا أن المدن تزداد جمالا والريف يزداد فقرا وبؤسا"، مبشرا بالاستراتيجية الجديدة التي ستركز على البلديات والقرى المتواجدة بمنطقة التل وبالأخص الحدودية، والاستعانة بصندوق التضامن، كاشفا عن مسعى ترقية الولايات المنتدبة إلى ولايات كاملة الحقوق والواجبات، وهذا قبل نهاية السنة، مشيرا في ذات السياق إلى التغييرات التي ستطال الدوائر: "نشرع حاليا في ترقية عدد من الدوائر في الهضاب العليا إلى ولايات منتدبة".

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث