الوطن

موجة حر تخلي الشوارع وتدفع الجزائريين للنزوح للشواطئ يومي العيد

40 و45 درجة مئوية بالمناطق الجنوبية والداخلية

 

بوناطيرو: درجات الحرارة لا تستدعي الخوف وتتعلق بظاهرة القفزات الحرارية

 

تعرف أغلب ولايات الوطن منذ نهاية الأسبوع موجة حرارة مرتفعة فرضت حظرا تجوال على اغلب الجزائريين مع أول أيام عيد الفطر ودفعت العديد من الجزائريين للنزوح لشواطئ البحر في حين تشير توقعات الأرصاد الجوية لاستمرار درجات الحرارة المرتفعة لغاية اليوم في حين يشير الخبراء أن الوضع عادي ويتعلق باضطرابات حرارية تكون عند بداية كل فصل.

فرضت موجة الحر التي ضربت أغلب ولايات الوطن نهاية الأسبوع وأول وثاني يوم لعيد الفطر حظرا للتجوال على الملايين من الجزائريين، حيث قلصت هذه الوضعية الجوية الاستثنائية، من خدمات وسائل النقل إلى الحد الأدنى، مقابل خلو الأسواق والشوارع من روادها وقللت من الزيارات العائلية حيث فصل العديد من الجزائريين النزوح لشواطئ البحر بدل تبادل زيارات عيد الفطر. وتشهد العديد من مناطق الوطن منذ أول يوم من عيد الفطر المبارك ارتفاعا محسوسا في درجات الحرارة تجاوز 40 درجة بالعديد من الولايات الجنوبية وتتوقع مصالح الأرصاد الجوية استمرار هذه الوضعية اليوم أيضا وسجيل درجات حرارة تتراوح بين 40 و45 درجة بالمناطق الجنوبية والداخلية. وفي هذا الجانب أوضحت المكلفة بالإعلام بمصالح الأرصاد الجوية هوارية بن رقطة أنه من المتوقع أن تشهد مناطق الوطن درجات حرارة قصوى تفوق 40 درجة وقد تصل حتى 44 درجة مئوية بالمناطق الجنوبية وكذا بالمناطق الداخلية بكل من ولايتي قالمة وسوق أهراس و37 درجة مئوية بالمناطق الساحلية، وقالت بن رقطة أنّ موجة الحرّ ناتجة عن ضغط جوي مرتفع متمركز في حوض البحر الأبيض المتوسط، مصحوب بتيارات جنوبية-شرقية محملة بهواء جد حار قادم من المناطق الصحراوية نحو المناطق الداخلية والساحلية للجزائر.

مشيرة ان هذه الوضعية الجوية ستسمر اليوم مع توقعات بالاستقرار في درجات الحرارة بداية من يوم الثلاثاء، هذا ونصح الأطباء بتجنب التعرض مباشرة لأشعة الشمس في هذه الظروف وتفادي السفر حيث أكد الدكتور عبد الغني بن حبلة رئيس مصلحة بمستشفى بعين طاية أنه يتعين على الأشخاص الكبار والصغار تفادي الخروج في أوقات الذروة أي من الساعة 11.00 إلى غاية 15.00 زوالا لتجنب ضربات الشمس التي قد تتسبب في صداع الدماغ وأمراض أخرى. كما شدد الدكتور عبد الغني بن حبلة على ضرورة شرب كميات كبيرة من المياه نظرا لحاجة الجسم لها خلال موجة الحر هذه. 

 

بوناطيرو: موجة الحر عادية وتتعلق بظاهرة القفزات الحرارية

 

وعن هذه الوضعية الجوية أكد أمس الخبير الجيوفيزيائي لوط بوناطيرو لـ "الرائد" أن ارتفاع درجات الحرارة بالجزائر في اليومين الأخيرة سببه الانفجارات الشمسية وارتفاع جاذبية الأرض الناجمة عن النشاط المضاعف لكوكب الشمس في الفترة الأخيرة، مؤكدا أن الأيام القادمة ستعرف عودة استقرار دراجات الحرارة تدريجيا أنّ الوضع المناخي الراهن لا يعني البتة وجود أزمة حرارية، وإنما هو مجرد تغيير حراري ظرفي سرعان ما سيستقر مع مرور الأيام،  وأكّد بوناطيرو أن موجة الحر التي تمر بها البلاد عادية موسمية ولا تستدعي الذعر، فبمجرد دخول فصل الصيف تشهد الخمسة عشر يوما الأولى اضطرابات حرارية تسمّى علميا بظاهرة القفزات الحرارية حيث تقفز درجات الحرارة لمدة يومين أو ثلاثة، ثم تعاود النزول وقال بوناطيرو أننا هذه الفترة دخلنا ما يسمى الصمايم الصغرى والتي تكون حارة مثل هذه الأيام التي نعيشها وتعرف بـ السيروكو، مشيرا ان هذه الوضعية الجوية عادة ما تسجل مع بداية فصل الصيف وممكن أن تسجل أيضا على فترات لغاية الثالث من شهر جويلية اين تبدا فترة الصمايم الكبرى.

وفي السياق ذاته قال بوناطيرو انه على الجزائريين التعامل بشكل عادي مع هذه الحرارة والأخذ بعين الاعتبار تحذيرات الأطباء بالنسبة للأطفال والأشخاص المسنين وأصحاب الأراضي المزمنة مشيرا انه يجب اخذ الحيطة والحذر من أجل تجنب اندلاع الحرائق حتى لا تزيد من رفع درجات الحرارة.

س. ز

 

من نفس القسم الوطن