الوطن
ضجة في قطاع التربية بسبب إعادة الباك للمتأخرين
نقابات تعتبر القرار خطير ويمس بمصداقية الشهادة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 26 جوان 2017
- طلبة يراسلون رئيس الجمهورية لتوسيع الدورة الثانية لكل راسبي الباك
انقسمت نقابات التربية بين مؤيد لقرار رئيس الجمهورية بخصوص ادراج دورة ثانية للبكالوريا لفائدة المتأخرين المقصيين، ففي وقت تحذر نقابة "الستاف" من خطورة القرار الذي يشجع على التكاسل وعدم الانضباط تخوف مجلس "الكنابست" من عواقب ذلك الذي فتح جبهة قوية للرافضين من الطلبة الذين يدعون الى تعميم القرار على كل الراسبين ، وهذا بعكس راي نقابة "الاسنتيو" التي ثمنت بخطوة الرئيس والتي ترمي الى تكافؤ الفرص.
وشدد النقابة الوطنية المستقلة لعمال التربية والتكوين "ستاف" على لسان امينها العام بوعلام عمورة على رفض تنظيمه القطي لقرار اعادة البكالوريا للتلاميذ المقصيين بسبب التاخرات واعتبر ان القرار المتخذ سيزيد من تهاون وتكاسل مترشحي .
واوضح المتحدث" انه في الوقت الذي تحاول فيه وزيرة التربية نورية بن غبريط على اعادة الاعتبار للبكالوريا واعادة مصداقيتها من خلال اعتماد الصرامة بتاكيدها واعلانها انها لن تعيد الامتحان للمتاخرين، الا انه تم اصدار قرار بنظيم دورة خصيصا لهم"، مؤكدا "انه باعادة البكالوريا فانه لن يتم تعليم التلاميذ التربية الحسنة والجدية في التعامل مع المواعيد الرسمية والانضباط معها بل سيزيد الامر سوءا من خلال تكريس التهاون والتكاسل اكثر .
• "ستاف" تدعو إلى ارجاع ما خصم من الأساتذة بسبب الغيابات في "الباك"
وشدد المتحدث "انه يرفض قطعيا اعادة البكالوريا للمتاخرين علما ان الامتحان كان ينطلق على التاسعة صباحا في حين ان طلوه النهار يبدا من الساعة الرابعة صباحا، قبل ان يؤكد انه من غيرالعدل ان يتم اعادة امتحان للكسالى في حين من اشتهد طوال السنة وعمل المستحيل ليكون في الموعد لا يعطى له حق اعادة البكالوريا بعد عدم تمكنه الاجابة على المواضيع المطروحة والتي كانت اسئلتها جد صعبة اوان هناك اخطاء علمية.
واشار في تصريح كتابي "انه من غيرالمعقول اعادة البكالوريا للبعض ويتم اعتماد تكفاؤ الفرص بالنظر ان تلاميذ اجتازوا هذا الامتحان المصيري في اصعب الظروف" خلال رمضان" في حين ان اللذين سيعدون هذا الامتحان سيكون خلال الافطار"، مضيفا "انه من خلال اعادة البكالوريا سيتم تشجيع الكسل والرداءة .
هذا فيما طالب ممثل النقابة الوطنية المستقلة لعمال التربية والتكوين اعادة حقوق الاساتذة الحراس الذين تغيبوا عن الحراسة خلال امتحان شهادة البكالوريا ام الذين لهم مبررات او عدمها واكد على اعادة حقهم في منحة المردودية التي خصمت من راتبهم الخاصة بشهر جويلية كما طالب بعدم حذف من رواتبهم وعدم اتاذ أي عقوبة بشانهم خاصة ما تعلق باانذرات التي منحت لهم في ملفاتهم.
كما طالب على السماح للتلاميذ الاحرار الذين تغيبو عن امتحان البكاوريا الاولى من اعادة الامتحان مع المتاخرين بالرغم من تمسكه بتحذيراته الخاصة بعواقب القرارات الارتجالية التي تتخذ في ظل تفشي ظاهرة الغش والتسريبات لمواضيع البكالوريا واعتبر انه ليست بهذه الطريقة " اعادة البكالوريا" يمكن رفع مستوى المدرسة الجزائرية ، متاسفا من الفشل دائما في الوصول الى تحقيق مدرسة ذات نوعية بالنظر انه كلما تتحرك الوزارة الوصية خطورة لرفع مستوى التعليم نتفاجئ بالعودة الى الوراء عشر خطوات.
• "الأسنيتو" النقطة السوداء في الباك هي الاقصاءات والرئيس أنصفهم
هذا فيما لا تزال النقابة الوطنية لعمال التربية الأسنتيو تعتبر أن امتحان شهادة البكالوريا يعد أهم محطة في حياة الجزائريين فكان من الواجب توفير كل الظروف الملائمة لأسباب نجاح الطلبة وإشراك كافة القطاعات والشركاء لإنجاح هذا العرس الوطني ."
واكدت"الاسنتيو" على لسان امينها العام بوجناح عبد الكريم "ان لعل اختيار إجراء امتحان شهادة البكالوريا في شهر رمضان لم يكن موفقا بدليل حسب ذات التنظيم غياب وسائل النقل في الفترات الصباحية وان بعد مراكز الإجراء عن المترشحين بمسافات كبيرة في ظل قصر فترات الراحة لدى المترشحين وعدم توفر أماكن الاستراحة للبنات، الأمر الذي أدى إلى إقصاء المئات منهم في ربوع الوطن .
وقال بوجناح عبد الكريم أن النقطة السوداء في هذه الدورة هي الإقصاءات الجماعية ا"لتي أنستنا رعب التسريبات مرة أخرى لذى تشيد بالقرار الحكيم للسلطات العليا في البلاد المتمثل في دورة استثنائية للمقصيين ."
واضاف" كشريك اجتماعي ندعو وزارة التربية إلى تنظيم الدورة الاستثنائية الخاصة بالمقصيين مباشرة بعد العيد الأضحى المبارك تفاديا لحرارةالصيف و تأجيل الدخول المدرسي للتلاميذ إلى الأسبوع الثاني من شهر سبتمبر مباشرة بعد العيد الأضحىمع إعادة النظر في القوانين التي تنظم تسيير مراكز الإجراء، مثمنا في الاخير تدخل رئيس الجمهورية لإنصاف الطلبة داعيا وزارة التربية إلى تبني مقترحات الاسنتيو التي تندرج ضمن تفعيل وتنمية الشراكة بما يحقق الاستقرار للقطاع.
• "الكنابست" قرار اعادة البكالوريا فتح جبهة قوية للرافضين له
في المقابل يحذر المجلس الوطني لاساتذة مختلف الاطوار"الكنابست" من عواقب قرار اعادة البكالوريا للمتاخرين، الذي فتح جبهة قوية للرافضين القرار بالنظر انه غير عادل وينصف فئة على حساب فئة اخرى بدليل بروز فئة كبيرة من التلاميذ تنادي باعادة الامتحان لجميع الراسبين والفاشلين وهذا بعد ان نشر فحوى الرسالة التي وجهها تلاميذ بكالوري 2017 جوان دورة 1الى رئيس الجمهورية .
وقال التلاميذ في رسلتهم التي طلعنا عليها "سيدي الرئيس بعد القرارات التي اتخذتموها لصالح المتاخرين في البكالوريا والمجحفة بشكل رهيب في حق الذين اجتازوا بكالوريا دورة جوان 2017 نطلب من سيادتكم اعادة النظر في قراركم ".
ويلتمس التلاميذ من رئيس الجمهورية "تحقيق مبدا تكافؤ الفرص أي ادراج الاولوية لمجتازي دورة جوان 2017في اختبار التخصصات كما هو معمول به في الجامعات بين الامتحان الرئيسي والاستدراكي، وادراج الراسبين في دورة جوان 2017 ضمن الممتحنين في بكالوريا دورة 2 لعدة اساب اهمها المتاخر بحكم الراسب وهناك متغيبون في دورة جوان 2017بحكم فشلهم في الاجابة على الامتحانات الاسبقة وتيقنهم من رسوبهم والان اعطيتموهم فرصحة في حين ان التلميذ المسكين الذي اكمل الامتحان رغم فشله في الاجابة خذلتموه."
وحسب ذات المصدر " فان الراسب اجتاز الامتحان في ظروف صعبة من حرارة وعطش وضعف جسدي اثرت على مردوده في حين ان المتاخرين سيجتازون الامتحان في ظروف حسنة .
واكد التلاميذ في ختام رسالتم "وبهاته البنود تكنونو سيادة الرئيس قد اعطيتم لكل ذي حق حقه دولة القانون التي تصبون اليها وجزائر العزة والكرامة التي لا يؤخذ فيها حق كل جزائري ولهذا نامل منكم ضمان حقنا في التخصص فليس الطالب الملتزم كالطالب المستهتر. "
وتحصي وزارة التربية الوطني ان عدد التاخرات والغيابات على مستوى البكالوريا فقد تجاوزات 10الاف و56غائب غائب وسط التمدرسين أي بنسبة 2فاصل 7 بالمائة فيما تعدت 92الف و671 حالة غياب وسط التلاميذ الاحرار اي34 بالمائة.