الحدث

أسواق جوارية كبدت الخزينة العمومية الملايير تعاني العزلة والجمود التجاري!

اتحاد التجار يحمل السلطات العمومية الوضع

 

 

حمل اتحاد التجار والحرفيين مسؤولية عودة الأسواق الفوضوية هذه الأيام للسلطات العمومية، مشيرا أن هذه الأخيرة لم توفر البديل ولم تلتزم بإنجاز الأسواق الجوارية التي أعلنت عنها، في حين تعاني الأسواق المنجزة عزلة كبيرة أفقدتها الحركية التجارية، وهو الأمر الذي دفع بالتجار الفوضويين للعودة بقوة هذه الأيام.

أثبتت تجربة الأسواق الجوارية للخضر والفواكه فشلها بالعديد من الولايات بعد أن كبّدت خزينة الدولة ميزانية باهظة، ليحجم المستفيدون منها من شباب التجارة الفوضوية عن الالتحاق بها بسبب عزلتها عن الحركة التجارية النشطة. ففي العديد من الولايات توجد عشرات الأسواق الجوارية التي اكتملت بها الاشغال غير أنها لا تزال مغلقة وتعرضت أخرى للتخريب وعمليات السرقة وتحويلها إلى مكان للمنحرفين، فيما لم يتم الانطلاق في الأخرى بسبب مشكل العقار، الأمر الذي جعل التجارة الفوضوية تعود بشكل كبير وتنتعش في العاصمة وولايات أخرى مع أول أيام رمضان، وقد حمل أمس رئيس اتحاد التجار والحرفيين مسؤولية هذا الوضع للسلطات المحلية، مشيرا أن العاصمة على سبيل المثال تعاني عجزا كبيرا في عدد الأسواق الجوارية، وليس العاصمة فقط، فالعديد من الولايات تطرح نفس الإشكال في حين أن الأسواق التي تم إنجازها تفتقد للحركية التجارية لعدة أسباب والتي تكون أغلبها متعلقة بالموقع الذي لا يكون مناسبا للتجارة، الأمر الذي يجعل المستفيدين من هذه الأسواق يرفضون الالتحاق بها. وقال صويلح في تصريحات لـ"الرائد" أن غياب الأسواق الجوارية يساهم إلى حد كبير في اضطراب الأسعار وعدم استقرارها، مشيرا أن ثلثي البلديات بالجزائر لا تملك أسواقا جوارية، أي أكثر من 1000 بلدية لا تتوفر بها أسواق جوارية. ودعا صويلح في هذا الصدد السلطات المحلية بكل بلدية بالوطن للتدخل وتنفيذ وعودها من أجل استكمال مساعي القضاء على الأسواق الموازية، وعدم فتح الباب لعودتها، مشيرا أن التجارة الفوضوية رغم انها قبلة للمواطن البسيط إلا أنها تضر بالاقتصاد الوطني.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الحدث