الوطن
أمنستي للجزائريين: لا تنسوا أنكم أفارقة !!
فرع المنظمة بالجزائر وصف دعوات الطرد بـ"الصادمة" و"المخجلة"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 21 جوان 2017
رأى مكتب منظمة العفو الدولية بالجزائر، أن الحملة التي يقودها بعد الأشخاص لطرد اللاجئين الأفارقة من الجزائر عنصرية ووصف الحوادث هذه بـ"المؤسفة" و"المخجلة"، وقالت حسينة أوصديق مسؤولة مكتب المنظمة بالجزائر، أنه "مؤسف وصادم ومخجل أن تجد بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، أشخاصا يقودون حملة ضد اللاجئين والمهاجرين القادمين من الساحل الإفريقي والصحراء الكبرى، ووصل الأمر إطلاق دعوات للعنف"، وأضافت "ندعو السلطات الجزائرية إلى اتخاذ كافة الإجراءات وتطبيق القانون، الذي يمنع التمييز العنصري والدعوة إلى العنف"، كما وجهت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان نداء إلى فعاليات المجتمع المدني والإعلام، للتدخل من أجل إيصال رسالة مفادها أن الجزائريين أفارقة ومع التكفل باللاجئين، وذلك على لسان نائب رئيسها سعيد صالحي.
استنكرت رئيسة مكتب منظمة العفو الدولية بالجزائر اوصديق حسينة بشدّة الحملات العنصرية على شبكات التواصل الاجتماعي التي تطال اللاجئين الأفارقة للعودة إلى أوطانهم، ودعت السلطات الجزائرية إلى العمل على سن قوانين تحمي هؤلاء و تمكنهم من نفس حقوق الجزائريين، وقالت المتحدثة في هذا الشأن إن الحملة التي تستهدف اللاجئين الافارقة لا تشرف الجزائريين والجزائر كونها تحمل الكثير من العنصرية و الكراهية و ينبغي التجند في سبيل ايقافها قبل ان تتخذ ابعادا أخرى.
وخاطبت رئيس فرع المنظمة الجزائريين قائلة: " لا تنسوا انكم افارقة ومنكم من هو لاجئ لدى الدول الاوروبية أخرى"، ورأت أن السبب الذي من أجله تم شن الحملة لا يعتبر مبررا إذ لا يمكن تحميل الجميع مسؤولية خطأ قام به بعض الأشخاص منهم.
هذا وطالبت ذات المسؤولة السلطات الجزائرية من أجل التعجيل في سن قوانين قالت بأنها ستحمي هؤلاء، ومن بين ما اقترحته تمكينهم من الحقوق والامتيازات من تعليم وصحة ورعاية وغيرها مثلهم مثل الجزائريين.
وأثنت المنظمة عبر فرعها بالجزائر، على التصريحات الأخيرة الصادرة عن وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي، حول هؤلاء ووضعتهم في البلاد وكذا الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لصالح أمنهم وسلامتهم ورعايتهم والتكفل بهم، ورأت بأن توجه الحكومة نحو اعتماد بطاقية وطنية لهؤلاء يؤكد حرص الجزائر ووجود إرادة سياسية في البلاد للتكفل الامثل بهذه الفئة.
من جهة اخرى اكدت اوصديق ان منظمة العفو الدولية مواصلة في متابعة ملف اللاجئيين السوريين العالقين على الحدود بين الجزائر و المغرب وبالضبط على الارض المغربية، ووقفت على ارادة الجزائر للتكفل بهم وهي ستستمر في متابعتهم حتى بعد اصدار ملك المغرب مساء اول امس اوامر لاستقبالهم.
وفي سياق آخر قال نائب رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان سعيد صالحي في تصريح صحفي على هامش الندوة التي جرت أشغالها بمقر المنظمة بالجزائر العاصمة، ان الجزائر مطالبة بسن قوانين ووضع اليات و مؤسسات للدفاع عن حق الوافدين على الجزائر من حق اللجوء مشيرا الى انه ولحد الان لا تتوفر الجزاىر على هيئة للوقوف على انشغالات هؤلاء ومنها الكشف عن عدد الذين طلبوا اللجوء، وأكد على أنه ومنذ 2015 لا تتوفر لديهم احصائيات جديدة عدا 92 ألف طالب لجوء منو الأفارقة و السوريين بعيدا عن الفلسطيني و بالخصوص الصحراويين الذي يحظون بكل امتيازات اللجوء ، ودعا في الأخير المتحدث الحكومة إلى ضرورة أن تشرك المجتمع المدني في سن القوانين المتعلقة بهؤلاء.
إكرام. س