الوطن
يوم غضب وحداد بالجامعات ضد الجريمة التي تستهدف" النخبة"
على خلفية مقتل الأستاذ قروي سرحان
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 21 جوان 2017
• "الكناس" يقصف بالثقيل ويتحدث عن فساد ولد العنف وكرس "البلطجية"
نظم الأساتذة عبر مختلف جامعات الوطن أمس يوم حداد وحزن وغضب تنديدا بتفشي ظاهرة العنف داخل الحرم الجامعي كان اخرها مقتل الاستاذ قروي سرحان من جامعة خميس مليانة من طرف طالبان، ولقي نداء المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي استجابة واسعة حيث استنكر الحادثة داعيا الوزارة الوصية إلى تحمل مسؤولياتها كاملة، موجها دعوة عاجلة لرئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة لفتح تحقيق فوري في حالات الإرهاب الجسدي والمعنوي الذي أصبح يتعرض له الأستاذ الجامعي.
• تحذيرات من استهانة حجار بالتطورات الخطيرة الحاصلة بالحرم الجامعي
وأكد المنسق الوطني لنقابة "الكناس" الجناح المعارض، عزي عبدالمالك "إن المكتب الوطني لأساتذة التعليم العالي وفي متابعته للتطورات الخطيرة الجارية في القطاع ، والتي استهان وزير القطاع من خطورتها و عمل على تضليل الرأي العام من خلال استنفار بعض مثقفي "البلاط" ليستشرفوا لمصير الفساد والبلطجة ...!!! وذلك بتنظيم ندوة "استعراضية و تضليلية " مدعين احتواء العنف الذي يتحملون هم مسؤوليته. إن الاساليب اللامسؤولة المتبعة من طرف الوزارة لا تهدف إلا إلى تضليل الرأي العام والسلطات العليا في البلاد، ليوهموهم باحتواء العنف و معالجته.
واعتبر ذات المصدر في بيان صحفي " إن هذا التضليل في معالجة هذه الظاهرة الخطيرة من جهة ، و عدم محاسبة بل و حماية المتسببين فيها من جهة أخرى، كانت نتيجتها مقتل الزميل الدكتور بشير قروي سرحان –رحمه الله- من جامعة خميس مليانة على أيدي طلبة بلطجية و بطريقة همجية و وحشية . "
وشدد عزي عبد المالك قائلا" إن المسؤول الاول على القطاع يتحمل كامل المسؤولية عن العنف المستشري والذي بات ينخر جسم الجامعة الجزائرية و يضربها في العمق ، و ذلك لان العنف هو نتيجة للتسيير الكارثي، والسكوت عن الفساد، و حماية البلطجية، وكذا التعيينات الزبونية المفضوحة لعديمي الكفاءة و النزاهة . "
واعتبر في ذات السياق" إن محاربة العنف لا يمكن ان تقوم بها تنظيمات طلابية في معظمها تحول ممثلوها لأباطرة في الجامعة الجزائرية بتواطؤ بعض الاداريين المحميين، ولا يمكن ان يقوم به من ضرب النقابة في العمق و اراد السطو عليها، ليستغل وزير القطاع فرصة تسيير قطاع بطريقة انفرادية و تعسفية و دون شركاء اجتماعيين حقيقيين، يقفون ضد الفساد و البلطجة ."
كما قال "إن العنف هو نتيجة حتمية للتسيير الكارثي لقطاع التعليم العالي. حيث أنه و بالرغم من وجود ملفات فساد تناولتها وسائل الاعلام وبيانات لنقابة الكناس – ملف المدرسة العليا للاساتذة بالقبة – والتي ابانت تورط معاوني الوزير، لكن مع الاسف لا تكذيب لما ورد ولا تحقيق وكان السكوت هو الحل ضد الفساد –يضيف المتحدث- الذي في المقابل، ان الوزير لم يتاخر لحظة في محاولة تجميد النشاط النقابي لنقابة بحجم الكناس و بأسباب تامريه، و كذا التعدي الصارخ على الحق الذي يكفله الدستوري الجزائري.
هذا فيما اعتبر في المقابل " إن التعيينات العشوائية المبنية على الزبونية لبعض رؤساء الجامعات و البعيدة كل البعد عن الكفاءة و النزاهة و الروح العلمية و الاخلاق المهنية جعلت هذه الجامعات مرتعا للفساد والصراعات والبلطجة، و هذا على غرار ما حدث و يحدث في جامعات، الجزائر 3، المسيلة والبويرة و برج بوعريريج، باتنة .
سعيد. ح