الوطن
الأساتذة الجامعيون يدخلون اليوم في إضراب وطني شامل
بعد حادثة مقتل الأستاذ الجامعي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 20 جوان 2017
• "الكناس" يراسل الوزير الأول ويحذر من تفشي ظاهرة العنف في الجامعات
أعلن المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، عن تنظيم يوم الغضب بالجامعات الجزائرية اليوم الأربعاء احتجاجا على تزايد وتيرة العنف ضد الأساتذة فيما قرر أساتذة آخرون تنظيم احتجاج أمام الوزارة يوم غد الخميس.
وجاء في بيان للنقابة أن "الأليمة يدعو المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي إلى اعتبار يوم الأربعاء 21 جوان 2017 يوم حداد وحزن وغضب، ويدعو جميع الأساتذة عبر الوطن إلى الوقوف وقفات احتجاجية أمام مقرات رئاسة الجامعات بداية من الساعة 11 صباحا".
وأوضح أن ذلك " نظرا لحالات العنف الخطير التي ما فتأت تشهدها الجامعة الجزائرية، والتي كان آخرها الاغتيال الجبان الذي ذهب ضحيته زميلنا الأستاذ قروي سرحان رحمه الله من المركز الجامعي بخميس مليانة".
واستنكرت النقابة الحادثة "ويدعو الوزارة الوصية إلى تحمل مسؤولياتها كاملة، كما يوجه دعوة عاجلة لرئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة لفتح تحقيق فوري في حالات الإرهاب الجسدي والمعنوي الذي أصبح يتعرض له الأستاذ الجامعي، والذي وصل لدرجة إزهاق الروح التي حرم الله قتلها إلا بالحق".
وحسبها "هذه الوقفات الاحتجاجية ليست إلا بداية لحركة احتجاجية كبيرة عبر الوطن سوف يتم تدارس كيفياتها وتوقيتها لاحقا".
من جهة أخرى دعت هيئة التدريس بكلية العلوم السياسية بجامعة الجزائر 3، إلى "تجمع أمام مقر وزارة التعليم والعالي والبحث العلمي يوم الخميس 22 جوان 2017 على الساعة العاشرة والنصف لنقل لا ولنتجنب مجددا لنضع حدا لهذا الانهيار".
ووفق بيان للهيئة "منذ بداية السنة الجارية 2017؛ تشهد الجامعة الجزائرية تفشيا رهيبا لظاهرة العنف، عكسته الاعتداءات المتكررة المرتكبة في حق الأساتذة داخل الحرم الجامعي وخارجه، بعد بن عكنون وباتنة والمسيلة ودالي براهيم كان الدور على خميس مليانة: اغتيال الاستاذ سرحان غوري"، وأضاف "أساتذة جامعيون ومثقفون، كانوا قد دقوا ناقوس الخطر ونادوا واحتجوا لكن ماذا كانت النتيجة: اللامبالاة والعقاب وعدم تحمل المسؤوليات كانت في النهاية مواقف غادرة".
ونفت مصادر مطلعة أن يكون دافع ارتكاب الجريمة الانتقام من الأستاذ على خلفية منعهما من الغش كما روج له فيما رفضت في الوقت نفسه التطرق لأي معلومات حول أسباب هذا الفعل من أجل ضمان سرية التحقيق القضائي، وأوضحت المصادر الأمنية أن الجريمة وقعت عند مدخل عمارة بحي 122 مسكن وسط مدينة تيبازة أين يقطن المتورطان بعدما تعرض الأستاذ الجامعي لعدة طعنات خنجر تجاوزت الـ 20 طعنة وضربات مطرقة حديدية حسب خبرة الطبيب الشرعي.
للتذكير فإن الضحية (متزوج وأب لطفل) يدرس في كلية الحقوق بالمركز الجامعي بخميس مليانة بولاية عين الدفلى فيما يكون المتورطان أخوان توأم البالغين 23 سنة من العمر يدرسان أيضا بالجامعة أحدهما بالمركز الجامعي بتيبازة والثاني بالعفرون بولاية البليدة.
عثماني مريم