الوطن
مهنيو الصحة: الحكومة تجاهلت أبرز الملفات الاستراتيجية في القطاع في مخططها !!
أكدوا أن ملف الاستعجالات الطبية وتطوير المرافق الصحية المتخصصة أولوية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 20 جوان 2017
اعتبر أمس مهنيو في قطاع الصحة ان مخطط عمل الحكومة فيما تعلق بالقطاع حمل بعض الإيجابيات غير أنه أغفل العديد من الملفات المهمة والتي كان من المفروض أن يكون أولوية بالنسبة للحكومة في عملها المرحلة المقبلة واكد المهنيون ان ملف الاستعجالات الطبية الذي لا يزال يبين تردي الخدمات الصحية في الجزائر كان من الفروض ان يكون له حيز كبير في مخطط عمل الحكومة في قطاع الصحة بالإضافة إلى وتطوير المرافق الصحية المتخصصة وتحسين التكفل الجواري بالمريض.
• بقاط: مخطط الحكومة حمل نقائض كبيرة في معالجة مشاكل القطاع
وفي هذا الصدد أشار امس رئيس عمادة الأطباء بركاني بقاط لـ"الرائد" أن تعزيز البرنامج الوطني لرعاية الأمهات وتقليص الوفيات في المواليد الجدد ووضع برامج لتوسيع المخطط العائلي ضمن أولية العمل في القطاع الفترة المقبلة امر إيجابي مشيرا ان استكمال نظام صحتي الذي سيمسح بتقييم كلفة خدمات العلاج وتجسيد نظام التعقد بين المؤسسات الصحية وهيئا الضمان الاجتماعي يعد أيضا مساعي إيجابية باعتبار أن التمويل الحالي للمؤسسات الاستشفائية تجاوزه الزمن، وتطبيق نظام التعاقد سيساهم في تحسين نوعية الخدمات وترشيد نفقات العلاج . غير أن بقاط أشار أن مخطط عمل الحكومة أغفل العديد من الملفات الاستراتيجية في قطاع الصحة منها مطلب إنشاء مؤسّسات للمراقبة الصحية قصد الوقاية من الأوبئة وهو المطلب الذي كان مطروح منذ سنوات من طرف مهني القطاع، ليؤكد في السياق ذاته أن تحسين الخدمات الطبية الاستعجالية وتوفير أحسن تكفل عن طريق الرقي بالخدمات الصحية المختصة بصفة جوارية، كان من المفروض أن يكون أولوية في خطة عمل الحكومة فالوقاية والعلاج يجب أن يصلا إلى باب المواطن وليس العكس، يضيف بركاني الذي الح على ضرورة توفير كل الشروط الملائمة لموظفي القطاع قصد تحفيزهم على تقديم الأحسن وخدمة المواطن.
• خياطي: قطاع الصحة يحتاج لوضع خارطة طريق لسنوات
من جهته أكد البروفيسور خياطي أن تركيز الحكومة على تحسين ظروف التكفل بالحوامل وتطوير المرافق الصحية المخصصة للتوليد وتحسين التكفل الجواري بمرضى السرطان، خطة يثمنها مهنيو القطاع وقال خياطي أن تركيز الحكومة على الوقاية كان ضروري من اجل حماية الجزائريين من الأمراض على اختلافها. غير أن خياطي أشار أن الوضعية التي يشهدها قطاع الصحة خاصة مع الأزمة الاقتصادية، تقتضي ضرورة وضع خارطة طريق للصحة في الجزائر تكون بمثابة قاعدة لتحديد المسؤوليات انطلاقا من الوزير إلى المسيرين المحليين إلى الأطباء وكل العاملين في قطاع الصحة وأضاف خياطي ان مخطط عمل الحكومة كان من المفروض أن يضع القاعدة والاساس لهذه الخارطة التي من المهم أن تأخذ بعين الاعتبار كل الجوانب من تكوين أطباء وحصر الأمراض التي يمكن أن تحدث مستقبلا، وكذا ترميم المستشفيات وبناء أخرى جديدة، مبرزا أن كل هذه الخارطة كانت من الممكن أن تطور قطاع الصحة.
س. ز
+