الحدث

ظريف: نحتاج للتشاور مع الجزائر

أبرز تطابق وجهات النظر الجزائرية والإيرانية حول مكافحة الإرهاب

 

 
أبرز وزير الشؤون الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، تطابق وجهات النظر بين الجزائر وبلاده بخصوص مسألة التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب، احترام أراضي وسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، ووصف العلاقات الثنائية بين بلاده والجزائر بـ"متينة جدا" في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية، وأوضح وجود "مشاورات دائمة وحوار مستمر" بين البلدين بخصوص مختلف القضايا. وأضاف رئيس الدبلوماسية الإيراني أن هناك بين الجزائر وإيران "سياسة تشاور على الصعيد الدولي، وكذا فيما يتعلق بتعزيز التعاون بين الدول الإسلامية ودول عدم الانحياز"، وقال في هذا الشأن إنه "وفي هذا الإطار، فإننا نحتاج إلى المزيد من التشاور والتنسيق".
 
 
قال محمد جواد ظريف، في تصريح للصحافة عقب استقباله من طرف وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، أمس بالجزائر العاصمة، أنه تم خلال المحادثات "تبادل وجهات النظر والآراء المشتركة بخصوص ضرورة التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب واحترام سيادة ووحدة أراضي الآخرين وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وكذا ضرورة الحوار للتوصل إلى الحلول السلمية للنزاعات والخلافات".
وتابع أنه تناول "القضايا الإقليمية خصوصا في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف"، مشيرا إلى أن المحادثات كانت "جيدة وبناءة"، مشيرا إلى أن العلاقات الثنائية بين الجزائر وإيران "متينة جدا" في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية، ووجود "مشاورات دائمة وحوار مستمر" بين البلدين بخصوص مختلف القضايا، وذكر أنه تم التطرق في هذا اللقاء إلى العلاقات الثنائية بين البلدين وكذلك التعاون المصرفي والاقتصادي والطرق الكفيلة بتفعيل ودفع هذه العلاقات نحو الأمام أكثر".
في حين ذكر نظيره الجزائري أنه تم خلال لقائه مع نظيره الإيراني "تقييم آليات التعاون الثنائي ومناقشة الأوضاع الراهنة في العالمين العربي والإسلامي"، مضيفا أنه تم "عرض المقاربة الجزائرية في مجال مكافحة الإرهاب ودور الديمقراطية في مكافحة هذه الآفة"، بالإضافة إلى "مسألة حل النزاعات وموقف الجزائر المعارض لأي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية للدول وضرورة احترام سيادتها".
وجدد بهذا الخصوص موقف الجزائر قائلا: "حتى وإن تعلق الأمر بالوضع في سوريا أو ليبيا أو العراق، فنحن ننطلق دائما من موقف واضح هو أن الحل يتم داخليا بين المعنيين مباشرة دون أي تدخل أو ضغط سياسي من الخارج". وأكد في ذات السياق على أهمية "احترام سيادة الشعوب وإرادتها واختياراتها".
وكان وزير الشؤون الخارجية الإيراني، قد قال إنه "نظرا للتطورات الإقليمية والدولية، فإننا نحتاج إلى التشاور مع الجزائر التي تشكل أول محطة لزيارتي للمنطقة". وأعرب ظريف، في تصريح للصحافة عقب وصوله إلى بمطار هواري بومدين الدولي، عن سعادته بوجوده بالجزائر "الدولة الشقيقة"، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين "جيدة ومتينة ومتعددة الجوانب"، وأضاف يقول أن هناك بين الجزائر وإيران "سياسة تشاور على الصعيد الدولي، وكذا فيما يتعلق بتعزيز التعاون بين الدول الإسلامية ودول عدم الانحياز".
وقال محمد جواد ظريف، إنه "وفي هذا الإطار، فإننا نحتاج إلى المزيد من التشاور والتنسيق"، معربا عن شكره وامتنانه للحكومة والشعب الجزائريين على "كرم الضيافة".
وشرع وزير الشؤون الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الأحد، في زيارة للجزائر تندرج في إطار جولة يقوم بها لمنطقة شمال إفريقيا.
على صعيد آخر، استقبل الوزير الأول، عبد المجيد تبون، ضيف الجزائر، محمد جواد ظريف، الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر، وأوضح بيان لمصالح الوزير الأول أن المحادثات التي جرت بحضور وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، تناولت أساسا تطور العلاقات الثنائية، حيث عبر الطرفان بهذا الخصوص عن "إرادتهما لدعم هذه العلاقات".
كما سمح اللقاء بتبادل وجهات النظر حول "القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما تلك المتعلقة بأزمة الخليج"، وبالمناسبة، ذكر الوزير الأول بـ"موقف الجزائر الذي يدعو للحوار بين جميع الأطراف".
 
 
إكرام. س

من نفس القسم الحدث