ارتفع الطلب على العملات الأجنبية، الأيام الماضية، بشكل كبير تزامنا مع بداية موسوم العطل، وهو ما جعل أسعار الصرف تقفز لمستويات جنونية، حيث لامس سعر 1 أورو 200 دج مع توقعات بارتفاع أكبر مرتقب بعد رمضان.
يعرف سوق السكوار لتداول العملات الصعبة حركية واسعة هذه الأيام وانتعاشا واضحا في تجارة الأموال مع اقتراب موسم السياحة الداخلية والخارجة، وهو الأمر الذي انعكس على أسعار العملات مقارنة بالعملة الوطنية، حيث قفزت الأسعار بشكل جنوني إذ سجل سعر بيع العملة الأوروبية الموحدة "الأورو" ببورصة السكوار الموازية أمس، ارتفاعا لتصل لـحدود المليوني سنتيم لكل 100 أورو، وقد بيعت كل 100 أورو أمس بحوالي 19 ألف و200 دينار. وفيما يخص العملة الأمريكية "الدولار"، فقد عرفت بدورها ارتفاعا في تعاملات تجار "الدوفيز"، بحيث بلغ سعر بيع 100 دولار أمريكي 17 ألفا و400 دينار، فيما حدد سعر الشراء لـ 100 دولار بـ 17 ألفا و200 دينار.
كما اتجهت العملة البريطانية الجنيه الإسترليني للارتفاع، حيث سجل سعر بيع 100 بوندا بريطانية 22200 دينار لكل 100 جنيه إسترليني، وأرجع التجار في سوق السكوار هذا الارتفاع الكبير للشح الذي تعرفه السوق من العملة الصعبة، رغم أن هناك الجالية الجزائرية ممن قدموا لأرض الوطن خلال رمضان محملين بمبالغ من الأورو والدولار، غير أن الطلب الكبير غطى على هذا العرض. وتوقع التجار أن تعرف العملات الأجنبية مزيدا من الارتفاع في قادم الأيام بسبب الإقبال الكثيف للسياح الراغبين في تمضية عطلهم الصيفية خارج البلاد، وموسم العمرة المتواصل، بالإضافة إلى اقتراب موسم الحج الذي سيكون هذه السنة في فصل الصيف.