الوطن

هل استنجدت بن غبريط بالمواضيع الاحتياطية لإنقاذ مصداقية البكالوريا !!

حديث عن تسريبات تكون قد طالت بعض مواد اليوم الرابع

 

مواضيع جد صعبة في التاريخ والجغرافيا تصيب تلاميذ بالاكتئاب
 
 
لم يمر يوم أمس رابع أيام امتحان البكالوريا لدورة جوان 2017، بسلام هذه السنة ايضا حيث وفي اخر لحظة تداولت مصادر موثوقة ان وزارة التربية الوطنية لجات الى المواضيع الاحتياطية بعد صدور معلومات بتسرب مواضيع بعض المواد، ما يجعل هذا الامتحان على كف عفريت مرت اخرى خاصة وانه وطيلة ايامه لم تسلم الاسئلة المطروحة من التسرب بعد اقل من 15 دقيقة عن بداية كل امتحان، وهذا بالرغم من ترسانة الاجراءات الامنية والبشرية.
وتفاجا امس التلاميذ عبر عدة مراكز امتحان عبر الوطن بتأخير  توزيع اسئلة مادتي التاريخ والجغرافيا الخاصة بالشعب الادبية واللغات وكذا اسئلة مادة الفيزياء بالنسبة للشعب العلمية حيث تعد التاخير نحو قرابة الساعة ما جعل الكل يتسائل عن سببب ذلك وهذا قبل ان يتناقل الاساتذة فيا بينهم ان هناك تعليمات فوقية من وزارة التربية اعطيت من اجل اللجوء الى المواضيع الاحتياطية بالنظر ان هناك تسريب للمواضيع المطروحة والادهى من ذلك ان هذه التسريبات لم تكن عشية انطلاق المواد السالفة الذكر بل كانت قبل يومين عند  اجتياز مادة الفلسفة.
 
الوزارة تلتزم الصمت حيال اشاعات المواضيع الاحتياطية
ويأتي هذا فيما لم يصدر عن وزرة التربية أي تصريح لتفنيد شائعات اللجوء الى المواضيع الاحتياطية من عدمه، وهذا في وقت برزت فيه وزيرة التربية في اكثر من مرة حيث اكدت ان تسرب مواضيع دورة 2017من المستحيلات بالنظر الى ترسانة الاجراءات الامنية المتخذة موضحة ان ما يحصل وطيلة ايام الامتحان  هو نشر للأسئلة المطروحة بعد توزيعها على التلاميذ لاكثر، مطمئنة الراي العام الجزائري ان مصالح الامن وعبر فرق مكافحة الجرائم الالكترونية في تعقب دائم لإحباط كل الاطراف التي وراء نشر المواضيع عبر صفحات التواصل الاجتماعي "الفايس بوك" وهو ما تم فعلا على حد قولها حيث تمكنت الجهات الامنية من التوصل الى عدة متورطين مع غلق عدة صفاحات تقوم بترويج ايضا مواضيع مزيفة لباك 2017.
وبين حقيقة التسريبات وعدمها تبقى امتحانات البكالوريا بالجزائر مهددة وفق ما اجمع عليها النقابيون عبر مختلف التشكيلات الناشطة في القطاع على رأسها نقابة "السناباب" الذي اعتبر انه رغم الجهود المبذولة من قبل وزيرة التربية الى ان العمل ما يزال طويل المدى بالنظر الى السلبيات التي تحوك عليه بين لحظة واخرى، داعية وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط الى اعتماد تدابير بديلة اخرى بعيدا عن حجب مواقع الانترنت وعسكرة الامتحان ،مقترحة اداخل تعديلات شاملة على كيفية طرح المواضيع ووضع ميكانيزمات جديدة خاصة بكيفة اعطاء الإجابات وهذا بهدف منع أي طرف الاعتماد على وسائل بديلة لستريب المعلومات، في ظل حرسها على الدعوة الى ابعاد كل الاسلئة التي تعتمد على الحفظ مع العلم ان هذا الاجراء لاطالما حرصت وزيرة التربية نورية بن غبريط ومنذ تنصيبها في القطاع على العمل على تكرسيه لكن دون تطبيق فعلي على ارض الواقع.
 
دعوات الى اعادة النظر في اختيار رؤساء المراكز
هذا فيما ترى النقابة الوطنية المستقلة لاساتذة التعليم الابتدائي وعلى لسان امحمدي عبد الكريم نقابي وناشط تربوي،  ان اختيار رؤساء المراكز والأمانات"مربط الفرس" حيث مهما جندت الوزارة من إمكانات لن تستطيع محاربة الغش مؤكدة انه من المفروض تحديد  رؤساء المراكز والأمانات من ولايات مجاورة ويتم تحديدها عشية الامتحان مع تغير الرؤساء يوميا لضمان نجاعة الإجراءات وتحقيق مبدأ تكافئ الفرص.
هذا فيما عرف اليوم الاخير بالنسبة لتلاميذ البكالوريا لشبعة الاداب والفلسفة تسجيل حالات من البكاء والهيستيرية بعد صعوبة المواضيع المطروحة خاصة لشعب الادبيين حيث صرح الممتحنون على مستوى مراكز ابن الناس وهارون الرشيدي والادريسي ان مواضع مادة التاريخ والجغرافيا صعبة جعلتهم في  نفسية صعبة .
هذا فيما اكد  تلاميذ الشعب العلمية  ان مادة الفيزياء كانت صعبة قليلا لكنها تبقى في متناول تلميذ البكالوريا ونفس الشيئ بالنسبة للشعب التقنية الخصاة بهندسة كهرباء وهندسة طرائق.
هذا فيما نقل الاساتذة عن تسجيل الكثير من الإغماءات وسط المترشحين خاصة بولايات الجنوب اين سجل حالات رعاف وهذا فيما سجل حالات غياب بالجملة بعد ان تعدت درجات الحرارة المعدل الفصلي.
 
عثماني مريم

من نفس القسم الوطن