الوطن

"أفريكا تاون" على ضفاف واد الحراش... و"إنسانية " الجزائر تفتح المجال للفوضى!

الأفارقة أنشأوا سوقا فوضوية بها ومصالح زوخ تتفرج

 

 

أنشأ عدد من اللاجئون الأفارقة مؤخرا سوقا فوضوية تحت الجسر الرابط بين براقي وبابا علي تحديدا عن واد السمار حيث تحولت هذه النقطة لمثابة قرية نائية للاجئين الذين انتقلوا من مرحلة العيش فقط لمرحلة النشاط التجاري الخاص بهم في ظل صمت محير لمصالح ولاية الجزائر التي يبدو انها حاربت الأسواق الفوضوية للجزائيين وغضت بصرها على أسواق فوضوية تعد بؤر للإجرام والمرض خاصة بالافارقة.

في صورة تعبر على الفوضى واقصى مراحل التخلف لجأ المئات من الافارقة اللاجئين في الجزائر والذين يتمركزن بالعاصمة ويتخذون من حواف السكك الحديدية ملجا لهم على أنشاء سوق فوضوية على مستوى الجسر الرابط بين براقي وبابا علي في النقطة المسماة واد السمار بمحاذة واد الحراس الكبير حيث يباع كل شيء في هذه السوق الذي يقصدها الافارقة وحتي الجزائريون بهدف الفضول وأحينا بهدف اقتناء ما يبيعه هؤلاء، وقد انتشرت بشكل واسع صور هذه السوق مؤخرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتظهر هذه الصور حجم الفوضى والقذارة التي تحيط بهذه السوق ان صحت التسمية حيث يكاد يشبه الوضع قرية افريقية نائية لم تلها أي نوع من أنواع الحضارة وقد استنكر العديد من الجزائريين هذه الوضعية خاصة من سكان المنطقة معتبرين أن واجب الإنسانية يجعل الجزائر تستقبل هؤلاء اللاجئين لكن هذا لا يعني ابدا الساح لهم بتجاوز القوانين وتشويه مظهر العاصمة بهذا الشكل خاصة مع السماعي التي تبذلها الولاية لتحسين شكل العاصمة والتي شملت منطقة الحراس وواد السمار مؤخرا بالقضاء على العديد من البيوت القصديرية، وطالب المواطنون مصالح زوخ بالتدخل مستغربين من الصمت الرهيب للسلطات الولاية التي يبدو أنها تتعامل مع مواطنيها ومع اللاجئين الأفرقة بسياسة الكيل بمكيالين تحت مسمى الإنسانية حيث تحارب التجارة الموازية للجزائريين وتغض النظر على هذه الفوضى التي خلقها الأفرقة بقلب العاصمة، 

يذكر أن مئات اللاجئين ومنذ مدة يتخذون  من حواف السكة الحديدية، المتواجدة على مستوى جسر واد السمار، بالجزائر العاصمة، مخيمات لهم، الأمر الذي بات يشكل خطورة على حياتهم وحياة أطفالهم، في ظل سكوت تام من طرف السلطات الجزائرية. وكانت مصادر من شركة السكة الحديدية، قد كشفت  أن سائقي القطارات تلقوا تعليمة، بتخفيض السرعة والسير بحذر بالقرب من وادي السمار تحت الجسر، مؤكدين أنه بعلم السلطات بتواجد هؤلاء الأفارقة على حافة السكة الحديدية في مخيمات، أعطت أوامر وتعليمات لتخفيض السرعة لسائقي القطارات، عند دخول وخروج القطارات المتوجهة من محطة ثنية إلى محطة الجزائر، والمتوجهة من محطة العاصمة إلى محطة الثنية، حيث يضطر سائق القطار إلى التوقف لمدة من الزمن والسير ببطيء خوفا من وقوع حوادث لهؤلاء اللاجئين، وهذا بأمر من الإدارة للشركة التي وجهت تعليمات لجميع السائقين المتوجهين إلى محطة الثنية أو القادمين منها والمتوجهين إلى محطة الجزائر وهو ما يثير الاستغراب ويجعل "إنسانية السلطات" المزعومة بمثابة عقاب للجزائريين واذعان للفوضى.

س. زموش

 

من نفس القسم الوطن