•جيل جديد: لسنا معنيين أبدا بعضوية المجلس لأنه مؤسسة لتأييد النظام
•الإصلاح: نريد فضاءات جدية لإثبات التنمية
•حزب التجديد: المجلس فضاء للتعيين ولم تتصل بنا الجهات المعنية
هوّنت أحزاب سياسية من أهمية "المجلس الأعلى للشباب" ودوره في الحياة الاجتماعية والسياسية والتنموية في الجزائر، وأبدت "عدم اهتمامها" بعضويته أو السعي لترشيح مناضليها على مستوى الولايات، بحكم أن "العضوية تخضع للتعيينات ولا علاقة لها بالفضاءات الفاعلة اجتماعيا وشبابيا"، وذكرت حركة حمس وجيل جديد وحركة الإصلاح أنهم "غير مهتمين وغير معنيين بالمجلس الأعلى للشباب وعضويته"، فيما قال رئيس حزب التجديد الجزائري أن "الجهات المعنية اتصلت بأطراف ولم تتصل بهم كحزب"، ومن جهة أخرى، تركز غالبية الأحزاب على الشروع في تحضير الانتخابات المحلية وانتقاء مرشحيها مع التركيز على دعم ترشح الشباب، وفق قيادات الأحزاب.
وسألت "الرائد" أحزابا سياسية حول اهتمامهم بعضوية للشباب وتقديم مناضليهم من الشباب على مستوى الولايات، وكذا نشاطات الأحزاب في الظرف الحالي عقب الفراغ من التشريعيات وتنصيب البرلمان الجديد والتعديل الحكومي.
•حمس: المجلس هو فضاء للتعيين ومجلس شكلي لا تأثير له
قال المكلف بالإعلام في حكرة مجمع السلم، بوعبد الله بن عجمية، أن "الحركة لم تدرس نقطة المجلس الأعلى للشباب وعضويته وكذا الاهتمام بالتواجد فيه"، وأضاف: "هذه الفضاءات خاضعة للتعيين وهي شكلية ولا تأثير لها خصوصا أن العدد هو شاب وشابة عن كل ولاية"، مضيفا: "الشباب يكون دورهم فعالا في مجالس منتخبة ومراكز قيادية وليس في مجلس استشاري لا تأثير له اجتماعيا وسياسيا"، واعتبر المتحدث أن "حمس غير مهتمة بهذا المجلس، لذلك لم ندرسه ولم يكن جزءا من جدول أعمال اللقاءات والاجتماعات التي تعقدها قيادات الحركة". وعن التنظيمات الشبابية للحركة واهتمامها بالمجلس، قال بن عجمية "التنظيمات مستقلة تنظيميا عن القيادة السياسية لذلك يجب توجيه السؤال لها مباشرة".
وعن نشاط حمس في الفترة الحالية، قال بن عجمية "نحن في انتظار عرض مخطط عمل الحكومة في البرلمان لدراسته في المكتب الوطني وإبداء رأينا وموقفنا منه"، وأضاف: "غريب أن تضع إدارة المجلس الشعبي الوطني تاريخا لعرض مخطط عمل الحكومة في 18 جوان وبعدها تؤجله وهي لم تنصب إلى الساعة مكتب الرئيس واللجان الدائمة"، وفي نقطة ثانية، ذكر بن عجمية "نحن نحضر كذلك للمحليات عبر انتقاء المترشحين في القاعدة"، وأضاف: "في كل يوم من شهر رمضان لدينا إفطار سياسي في الولايات وندوات سياسية بينها ندوة الراحل نحناح يوم 19 جوان، ومن مواضيعها التحولات الكبرى داخليا وخارجيا وانعكاساتها على الجزائر".
•جيل جديد: لسنا معنيين أبدا بعضوية المجلس لأنه مؤسسة لتأييد النظام
أما رئيس حزب جيل جديد، جيلالي سفيان، فاعتبر أن "حزبه غير معني بالمجلس الأعلى للشباب وعضويته او التواجد فيه"، وأضاف: "هذه المؤسسات خاضعة للنظام وتعمل على تأييده"، مضيفا: "عضوية المجلس الأعلى للشباب ستذهب لأحزاب السلطة ومنظماتها والمنخرطين في مسعى النظام"، واعتبر جيلالي سفيان أن "النظام يرفض المعارضة وبينها جيل جديد ونحن نرفض الدخول معه في هاته المؤسسات".
أما عن نشاط حزبه، فقال جيلالي سفيان "في الوقت الراهن لدينا نشاط داخلي عبر لقاءات الإطارات والتكوين وبعد نهاية شهر رمضان ستكون لدنا نشاطات أخرى"، وأضاف: "التحضير للمحليات سيكون بعد رمضان وقرار المشاركة في الانتخابات المحلية من عدمه سيتخذ في المجلس الوطني في بداية الدخول الاجتماعي المقبل"، واعتبر جيلالي أن "المؤشرات الحالية لم تتغير عن سابقاتها قبل التشريعيات إلا معطيات جديدة وبسيطة في التعديل الحكومي". وعن لقاءات حزبه مع أحزاب المعارضة، قال المتحدث: "لدينا اتصالات مع بعض الأحزاب لكن لا توجد مبادرة واضحة للعمل عليها لأن الوقت غير مناسب والكل مهتم بأمور أخرى إلى غاية الدخول الاجتماعي".
•الإصلاح: لسنا معنيين لأننا نريد فضاءات جدية لإثبات التنمية
ومن جانبه، قال رئيس حركة الإصلاح الوطني، فيلالي غويني، أن "حزبه غير مهتم بالمجلس الأعلى للشباب وعضويته وهو غير معني به"، وأضاف: "هاته الفضاءات تحتاج إلى عمل جدي ومتواصل بالتعاون مع فئة الشباب لجعله فاعلا في التنمية"، مضيفا: "لا يمكن إثبات أي تنمية اقتصادية او اجتماعية إلا بتشجيع فئة الشباب والانخراط في الفعل السياسي ومنحهم القيادة في كل المراكز والمؤسسات"، وأضاف: "كل المجتمعات حققت التنمية بالشباب ومنحهم الصفوف الأولى في المؤسسات الفاعلة والمنتخبة".
وعن نشاط حزبه، قال فيلالي غويني "الحركة تنظم خلال شهر رمضان ندوات سياسية وإفطارات جماعية على مستوى الولايات وفي الأسبوع المقبل لدينا ولايات في الشرق والغرب"، مضيفا: "بعد شهر رمضان لدينا تنظيم الجامعة الصيفية التاسعة للحركة ويتضمن البرنامج تحضير المحليات وتقييم عمل المكاتب البلدية والولائية التي شرعت منذ أيام في التحضير"، مضيفا: "ستقوم المكاتب الولائية والبلدية بانتقاء الأسماء التي ترغب في الترشح للمحليات ونقوم بإعطاء موافقتنا عليها خلال عرض النتائج".
•حزب التجديد: المجلس فضاء للتعيين ولم تتصل بنا الجهات المعنية
أما حزب التجديد الجزائري، فاعتبر رئيسه كمال بن سالم أن "الجهات المعنية لم تتصل بحزبه فيما يخص المجلس الأعلى للشباب على غرار ما حدث مع جهات وأطراف أخرى"، وأضاف: "هناك جهات من المجتمع المدني وقطاعات ولائية تم الاتصال بها لكن نحن كحزب لم يصلنا شيئا لنقول رأينا وموقفنا من عضوية المجلس الأعلى للشباب"، مضيفا: "نتمنى كحزب عضوية المجلس لأن غالبية مناضلينا شباب".
وعن نشاط حزبه، قال بن سالم "نحن حاليا نقوم بإعادة الهيكلة في بعض الولايات والبقية من الولايات المهيكلة شرعنا في تحضيرات الانتخابات المحلية"، وأضاف: "النشاط الحالي للحزب يرتكز على تحضير المحليات والتواجد في غالبية الولايات كهدف أولي"، مضيفا: "سنقوم بانتقاء أسماء المترشحين وفق المواصفات التي حددناها سابقا في التشريعيات ويكون لدينا الوقت الكافي لوضع قوائم منافسة".