الوطن
"فضيحة" في أول يوم لتسويق سيارات فولكسفاغن "ماد إن بلادي"؟!
سماسرة يستحوذون على كميات من المركبات ويسوقونها بأسعار مرتفعة والتسليم فوري
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 11 جوان 2017
• الأبوس: اتصلنا بالشركة وننتظر توضيحات
بمجرد أن افتتح أمس مجمع سوفاك صاحب مصنع علامة فولكسفاغن بغليزان باب الطلبيات على سيارات غولف 7 وايبيزا محلية التركيب حتى بدأت إعلانات السماسرة لبيع كميات كبيرة من هذه السيارات تنتشر بمواقع الانترنت مع أسعار تفوق بكثير تلك المتداولة بالمجمع مع تسليم فوري وهو ما يعزز فرضية ان المجمع قام بتصريف كميات من انتاجه لصالح السماسرة المتحكمين بالسوق على حساب الزبائن العاديين.
انتشرت أمس عشرات الإعلانات ليبع سيارات فولكسفاغن محلية التركيب وبكميات كبيرة بمواقع الانترنت فبمجرد أن أفتتح مجمع سوفاك امس باب الطلبيات على سيارات غولف 7 وايبيزا بدا السماسرة من جهتهم يسوقون لذات الموديلات بأسعار تفوق تلك المتداولة بالمصنع وبستيلم فوري وهي الخاصية التي لا يوفرها المجمع حاليا فالزبائن الراغبين في اقتناء سيارات فولكسفاغن محلية التركيب مطالبين بإيداع طلبيات الشراء والانتظار مدة قد تفوق الشهر وهو ما اثار استغراب الكثيرين وقد انتشرت اعلانات السماسرة بمواقع الأنترنت بشكل كبير لسيارات غولف 7 وايبيزا فإعلان واحد يروج لبيع 15 سيارة مختلفة الألوان من سيارات أيبيزا وهو ما يعزز فرضة الاتفاق المسبق بين المجمع والسماسرة لتصريف جزء من الإنتاج لصالح هؤلاء المتحكمين في الأسواق وألا كيف يتم تفسير ما يحدث خاصة وان الزبائن العاديين الذين اودعوا طلباتهم أمس لم يتمكنوا من أستلام سياراتهم بشكل فوري، وقد انتشرت هذه الإعلانات على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي في خطوة تهدف لفضح مثل هذه الممارسات التي تدخل في إطار الاحتكار حيث ندد العديد من الجزائريين ومتتبعي سوق السيارات من هذه الممارسات التي تتيح مزيد من الهيمنة لسماسرة سوق السيارات الذين يعدون من بين الأسباب والعوامل التي جعلت الأسعار في الأسواق ملتهبة وتفوق كل التوقعات.
وليست هذه المرة الأولى التي يحدث فيها مثل هذه الممارسات فذات السيناريو تكرر مع مصنع رونو الذي تورط هو الاخر في صفقات تحت الطاولة مع سماسرة تسلموا كميات كبيرة من سيارات سانديرو ستبواي وقاموا بتسويقها في السوق السوداء بينما كانت الطلبيات على هذه السيارات متوقفة بحجة عدم كفاية الإنتاج مقارنة بالطلب الكبير على السيارات ورغم ذلك فان وزارة الصناعة والمناجم لم تتدخل لمعاقبة المتورطين في هذه الممارسات الأمر الذي جعل نفس الوضع يتكرر مع علامة فولكسفاغن ومجمع سوفاك.
هذا ومن جهتها اتصلت أمس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك فور أعلامها بهذه التجاوزات بشركة سوفاك حيث أكد أمس مصطفي زبدي لـ "الرائد" انه قام بطلب تفسيرات من المؤسسة بخصوص هذه الإعلانات التي يتم تداولها على نطاق واسع مشيرا انه لا يمكن له الحكم بتورط مجمع سوفاك بتصريف جزء من الإنتاج لصالح السماسرة مضيفا انه ينتظر إجابات من المؤسسة المصنعة حتى تتضح الأمور.
من جانب اخر فقد عرف أمس مجمع سوفاك عبر نقاط البيع اكتظاظ كبير لزبائن تجمهروا من اجل تمرير طلبياتهم لاقتناء سيارات غولف 7 وايبيزا محلية التركيب حيث فاق الطلب المتوقع بالنظر للأسعار المرتفعة التي سوقت بها سيارات فولكسفاغن ماد اين بلادي وهو ما سيجعل الطلب مرة أخرى يفوق العرض الموجود ويبقي الأسعار مرتفعة والأسواق في ندرة ما يعني أن توقعات انخفاض أسعار السيارات في الأسواق لن تكون لها أي أثر او معني في الواقع.
س. زموش
