توقع المحلل السياسي والأستاذ بكلية العلوم السياسية، عبد العزيز جراد، تحقيق تسوية لأزمة قطع العلاقات الدبلوماسية لعدد من البلدان العربية مع قطر، وقال أن أقرب سيناريو محتمل هو توسط عدد من البلدان على غرار الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والكويت من أجل التوصل إلى تفاهم وتحقيق توازن جيوسياسي بالمنطقة.
ورجح الأستاذ جراد، خلال استضافته في برنامج ضيف التحرير للقناة الإذاعية الثالثة أمس، اللجوء إلى خيار القطيعة مع قطر وقيادتها لكنه وصفه بصعب التحقيق فيما استبعد كليا اللجوء إلى خيار المواجهة العسكرية.
وأشار ضيف الثالثة إلى أن قطع العلاقات مع قطر إنما هو ذريعة اتخذتها الدول التي أقدمت على هذه الخطوة للتستر على السبب الرئيسي والمتمثل في استهداف إيران، فالسعودية تعتبر أن قطر تجاوزت الخط الأحمر في التقارب مع هذا البلد بالإضافة إلى رفضها دعم قطر للإخوان المسلمين في مصر والعالم وحزب الله اللبناني، وتمردها على الدور السعودي القيادي للمنطقة بتركيزها على التوجه الاقتصادي والجيوسياسي، على حد تعبيره.
هذا الوضع يترجم مرة أخرى تشرذم البيت العربي حسب المتحدث، فهو لا يخدم البلدان العربية والإسلامية بقدر ما يصب في مصلحة الدول الغربية والكيان الصهيوني على وجه الخصوص، مضيفا أن الولايات المتحدة الأمريكية هي التي تملي استراتيجيتها في المنطقة وهو توتر يخفي من ورائه مصالح اقتصادية وجيوسياسية هامة.