الحدث

تسخير المدارس لمترشحي البكالوريا اليوم لتفادي" أشعة الشمس" عليهم

في تعليمة وجهتها بن غبريط لكل مديريات التربية بالجنوب

 

النقابات تستنكر الإجراءات الأمنية التي بادرت بها الحكومة لتأمين الباك
 
 
 
قررت وزارة التربية الوطنية اتخاذ تدابير عاجلة من أجل تخفيف من صعوبة الظروف التي يجتاز فيها تلاميذ الجنوب امتحانات البكالوريا التي تتزامن مع فترة الصيام وما رافقها من ارتفاع شديد لدرجات الحرارة، معطية تعليمات من اجل تسخير المدارس القريبة من مراكز الامتحان لاستقبال التلاميذ في فترة ما بين امتحانات الظهيرة.
وألزمت وزارة التربية مدراء التربية بالجنوب اتخاذ بعض الإجراءات الاستثنائية لفائدة هؤلاء التلاميذ لضمان عدم بقائهم تحت اشعة الشمس في الظهيرة وتفادي عودتهم الى منازلهم في عز الحرارة، وهو القرار الذي اعلنت عدة مديريات مباشرته على غرار مديرية التربية لأدرار في انتظار تعميمه بكل مديريات اقصى الجنوب.
وحسب الوزارة الوصية فانه اتخذ القرار لتفادي بقاء التلاميذ تحت اشعة الشمس بعد انهاء امتحانات الفترة الصباحية، حيث لهم حرية الدخول الى المدارس بدل العودة الى منازلهم تحت اشعة الشمس الحارقة التي تتجاوز 46درجة في اقصى الجنوب، خاصة بالنسبة للذين يقطنون بعيدا عن مراكز الامتحانات.
ويأتي الإجراء من قبل وزارة التربية بعد أن ثار الأولياء ضد الظروف التي يجتازون فيها مترشحو البكالوريا هذا الامتحان المصيري بولايات الجنوب جراء الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة وتزامنها مع الشهر الفضيل ورفع تقارير وشكاوى تثير سخطهم حيال رفض وزيرة التربية تخصيص دورة خاصة لفائدتهم،
وللتخفيف من شدة حرارة الشمس على ممتحني شهادة البكالوريا لدورة جوان 2017 بالجنوب والتي ينتظر ان تنطلق اليوم عبر كافة التراب الوطني.
يستنكر في المقابل التلاميذ وأوليائهم بالجنوب تخصيص امتحان مصيري كهذا في فترة صيام ومع ارتفاع معادلات الحرارة ، مطالبين  تدخل  كل الجمعيات الناشطة في المجتمع المدني والنقابات وجمعيات أولياء التلاميذ والبرلمانيون وغيرهم من اجل  أن يضغطوا ويطالبوا الوصاية بتغيير توقيت البكالوريا في هاته المناطق الشديدة الحرارة" بالنظر ان الساعة التاسعة في أدرار هيا ساعة بداية جهنم فما بالك بالساعة الواحدة والرابعة "، واجع المعنيون "انه لابدا من الانتفاضة ضد هذا التوقيت المجحف في حق أبنائنا الذين يعانون في صمت".
من جهتها استنكرت فدرالية أولياء التلاميذ بـأدرار الظروف التي اجتاز فيها التلاميذ الامتحانات، واعتبرت ان  برمجة الامتحانات النهائية دون مراعاة التوقيت و مناخ المنطقة يتنافى مع تكافؤ الفرص و احترام الإنسان.
واضافت فدرالية اولياء التلاميذ" أنه رغم توفر المكيفات الهوائية  إلا أنها عديمة الجدوى أمام الارتفاع الشديد للحرارة و زد على ذلك تذبذب التيار الكهربائي  محذري وزرية التربية نورية بن غبريط من بعض مديري المؤسسات الذين يرفعون تقارير مغلوطة بخصوص جاهزية مراكز الإجراء ما يجعل الطاقم التربوي يصطدم بحقيقة جاهزيتها يوم  إجراء الامتحان، و هم بذلك يطالبون بالنظر بجدية إلى هذا التقرير."
هذا فيما تلقت وزيرة التربية  شكاوى من اساتذة  حول لجوء مديريات التربية والقائمين على الامتحانات الرسمية على ابعاد حراس شهادة البكالوريا وشهادة "البيام" عن مقرات سكناهم الى بلديات او دوائر مجاورة في ظل ارتفاع درجات الحرارة تزامن ذلك مع فطرة صيام .
وتساءل الاساتذة الذين حرروا الشكوى "لماذا يمعـــــــنون في تعذيب الاساتذة "، وهذا بعد سرد عدة حالات حول تعسفات مديريات التربية التي قامت بالتوزيع التعسفي والعشوائي لحراسة الامتحانات  من بينها استاذات حوامل تم تحويلهن الى مناطق بعيدة في عز  الحرارة وهن في حالة صيام".
 
عسكرة البكالوريا يثير حفيظة "الكنابست"
 
والانتقادات لم تمس فترة تنظيم امتحانات البكالوريا بل الاجراءات الامنية المتخذة المشددة والتي توحي بتجريم الاسرة التربوية من اساتذة وتلاميذ حيث قال المكلف بالإعلام على مستوى المجلس الوطني لثلاثي الاطوار   ان سابقا كان الحديث  عن مستوى المواضيع  و محاربة  الغش بين  المترشحين  تحول الملف اليوم  الحديث  عن ظاهرة جديدة دخيلة   تتمثل في التسريبات مؤكدا ان الظاهرة اخرجت الامتحان من تقييمي  بيداغوجي  الى  قضية  اخلاقية  امنية حولت مراكز الاجراء  الى شبه مراكز  اجراء  على خلفية  الاجراءات  المتخذة لحمايتها  من  كاميرات مراقبة  و اجهزة كشف المعادن و اجهزة التشويش   و غيرها من الاجراءات  التي  تم تنصيبها على مستوى مراكز الاجراء  من طرف مختلف الاسلاك الامنية .
ورفض بوديبة بشكل قاطع  توجيه الاتهامات للأستاذ  و التلميذ  ومحاولة تجريمهم في  قضية  التسريبات بدليل رفع من حدة التدابير الامنية على غرار تنصيب اجهزة التشويش و الكاميرات داخل المراكز  تهدف الى  جعل المتهم داخل مراكز الاجراء  و هو ما يعني  اتهام الاستاد و التلميذ  و جعلهم ليسوا محل ثقة .
سعيد. ح

من نفس القسم الحدث