قبل توجهه للجزائر في زيارة يقوم بها يوم غد الإثنين، سيقابل وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان رئيسه إيمانيول ماكرون، وفق ما جاء في برنامج عمله الأسبوعي المنشور على صفحة "الكي دورسيه"، ومن المرجح أن يبحث الاجتماع ملفات زيارته للجزائر ولقاءاته بكبار المسؤولين.
وورد على الأجندة الرسمية للخارجية الفرنسية أن لودريان سيجري لقاء مع ماكرون يوم 12 جوان الجاري قبل توجهه للجزائر، وسيلتقي الرجلان مجددا بعد يومين، خلال اجتماع المجلس الأعلى للدفاع ثم مجلس الوزراء.
وتسبق زيارة لودريان للجزائر تلك التي يقوم بها ماكرون للمغرب في أول رحلة له نحو للمنطقة.
وفضلت باريس إرسال لودريان للجزائر فيما يذهب الرئيس ماكرون للرباط في محاولة لإحداث توازن، كما تم يوم زيارة الرئيس السابق هولاند، فبعد زيارة الرئيس السابق للجزائر، زار وزيره الأول مانويل فالس الرباط، ثم تونس.
ويطرح تزامن زيارة لودريان وزير الدفاع السابق، وهو من الصقور في السلطة الفرنسية قبل زيارة ماكورن تساؤلات إن لم يكن الرئيس الفرنسي يعتزم إطلاق مساع لتسوية الخلافات بين الجزائر والرباط، في ظل تزايد موجة التوتر بين البلدين بسبب الخلافات على الحدود، والملف الصحراوي.
ولم يوضح الرئيس الفرنسي الجديد موقفه من الخلافات القائمة بين دول المغرب العربي، وإن كان ينوي تغيير ما يعرف بالسياسة الإفريقية لفرنسا، بشأن الاتهامات الموجهة لها بصيانة الخلافات القائمة بين مكونات مستعمراتها السابقة، وخصوصا في شمال إفريقيا.
وأعلنت الحكومة الجزائرية أكثر من مرة رفضها دخول أطراف أجنبية على محور الجزائر الرباط وعروض الوساطة من قوى إقليمية ودولية.