الوطن

أسعار ملابس الأطفال تتخطي المعقول مع اقتراب عيد الفطر !!

الإقبال على شراءها دخل وقت الذروة رغم حالة السخط بين الأولياء

 

صويلح: الأسعار ارتفعت بـ 20 بالمائة ونحن ندفع ثمن غياب المنتوج الوطني

 

تعرف ملابس الأطفال منذ بداية شهر رمضان ارتفاعا غير مسبوقا في الأسعار مقارنة بالسنوات الماضية حيث اجتمعت عدة عوامل جعلت من الأسعار نار من بينها قلة العرض مقارنة بالطلب بالإضافة إلى جشع التجار وغياب الأسواق الموازية التي كانت تمثل بديلا اقل سعرا بالنسبة للكثيرين وهو ما ضاعف العبء على العائلات الجزائرية وقدرتهم الشرائية. 

تشهد أسعار ملابس الأطفال بالأسواق الجزائرية ارتفاعا ملموسا منذ بداية شهر رمضان وخاصة هذه الأيام فخلال جولة قادتنا إلى بعض محلات العاصمة، اتضح أنّ ملابس الأطفال تعدّ الأكثر غلاء مقارنة بملابس الكبار، حيث يتراوح سعر الأحذية ما بين 2500 دينار و4000 دينار وهناك من الأسعار ما وصل حتى 7 ألاف دينار فما فوق، في حين وصل سعر فساتين الفتيات إلى حدود مليون سنتيم وأكثر وتراوحت أسعار سراويل الجينز ما بين 2500 دينار و4000 دينار، كما بلغت أسعار "التيشارت" إلى 5 ألاف دينار، ووصل سعر أطقم ملابس الرضّع والأطفال الذي لا يتجاوزون سنهم الأربع سنوات إلى 7 ألاف دينار والغريب في الأمر أن هذه المنتوجات المعروضة والتي فاقت أسعارها المعقول ليست منتجات عالية الجودة أو من منشأ أوربي بل إن معظمها ملابس مستوردة من الصين وتركيا، لكن بالمقابل فأن غلاء الأسعار لم يكن عائق أمام العائلات الجزائرية الذين يتوافدون يوميا على المحلات من اجل اقتناء ملابس العيد فالأقبال عرف ذروته هذه الأيام غم حالة السخط التي انتابت اغلب أرباب الأسر من الأسعار الجنونية الا أن خصوصية مناسبة عيد الفطر خاصة بالنسبة للأطفال جعلت الأباء مجبرين على التعامل مع هذه الأسعار وتقبلها وهو ما مثل فرصة ذهبية امام التجار الذين يحاولون تعويض خسارة الأشهر الفارطة، وقد ارجع أغلب التجار ارتفاع الأسعار هذا إلى تضاعف الطلب وقلة العرض بسبب تراجع كمية الملابس المستوردة حيث اكد العديد من التجار أن السلع التي دخلت الجزائر هذه الفترة أقل بكثير من السنوات الفارطة وهو ما خلق خلال بين العرض والطلب، ليبقي غياب الأسواق الموازية أيضا من بين الأسباب التي جعلت الأسعار صل مستويات قياسية فهذه الأسواق كانت القبلة والبديل للعديد من الاسر وغيابها جعل أصحاب المحلات والمراكز التجارية يتفننون في تعذيب الجزائريين بأسعار خيالة هو مضطرين على تقبلها.

 

صويلح: الأسعار أترفعت بـ 20 بالمائة ونحن ندفع ثمن غياب انتاج وطني من الألبسة الجاهزة 

 

وقد قدر أمس رئيس اتحاد التجار والحرفيين صالح صويلح الزيادة في أسعار الملابس والأحذية هذه السنة بحوالي 20 في المائة، مشيرا في تصريحات لـ "الرائد" أن الطلب ازداد بشكل كبير على الملابس وخاصة ملابس الأطفال في الأسبوع الثاني من الشهر الكريم وهو ما خلق طلب أكبر من العرض جعل الأسعار تلتهب بالإضافة إلى استغلال العديد من التجار هذه الفرصة لتحقيق البرح وقال صويلح ان حوالي نصف الألبسة المسوقة هذه السنة هي من مخزون السنة الماضية مشيرا أن الاستيراد هذه السنة تراجع  وأثر أيضا على الأسعار وقال صويلح ان إشكالية ارتفاع أسعار ملابس العيد تطرح كل سنة بسبب غياب أنتاج وطني من الألبسة وهو ما ندفع ثمنه حاليا معتبرا ان الأسعار ستبقي في ارتفاع ما دام اننا نستهلك كل ما هو جاهز دون وجود أنتاج وطني يمكن ان يغطي الطلب المحلي.

 س. زموش

من نفس القسم الوطن