الوطن

"الأبوس" تفشل في التوصل لأرضية اتفاق مع اتصالات الجزائر بخصوص أزمة الـ "4جي"

منحت مديرها العام 10 أيام كآخر موعد للرد على مقترحاتها قبل البدء بخطوات تصعيده

 

 

لم تتوصل بعد المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك لحل مع مؤسسة اتصالات الجزائر فيما يخص تغيير العرض المتعلق بخدمة الـ 4 جي للأنترنت وهو ما جعل المنظمة تدعوا لحملة مقاطعة ضد اتصالات الجزائر حتى يتم تسوية الإشكال.

وحسب ما أكدته المنظمة في بيان لها أمس فقد التقي أعضاء من هذه الأخيرة أمس الأول مع ممثلي مؤسسة اتصالات الجزائر على رأسهم الرئيس المدير العام وقد نقل ممثلو المنظمة انشغالات المستهلكين وحالة الغضب السائدة لا سيما حول تغيير العرض المتعلق بتعبئة 1000دج لخدمة 4 GLTE التي تضمن شهرا كاملا من التدفق. وأكدت المنظمة للمدير العام لاتصالات الجزائر أن بنود العقد الموقع عليه من الزبائن تعسفية وتُعتبر غير مكتوبة من الناحية القانونية خاصة البند الذي لا يسمح بالفسخ إلا بعد مرور 12 شهرا والبند الذي يمنح الحق في تعديل شروط الخدمة دون قبول الزبون.

من جهتها أكدت مؤسسة اتصالات الجزائر أن الأمر يتعلق بعرض جديد وخدمات جديدة ذات جودة أحسن وأن الاشكال يكمن فقط في كيفية تقديم العرض الجديد واستيعابه من الزبائن، كما أكدت المؤسسة على أنها تلقت طلب توضيحات من سلطة ضبط البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية بناء على الشكوى التي تقدمت بها المنظمة وهي تنتظر من السلطة الفصل في شرعية العرض الجديد.

وأكدت الأبوس أنها بادرت باقتراح بعض الحلول التوافقية التي قدمها المستهلكون وتتمثل في الابقاء على العرض الأول وتجميد دخول العرض الجديد حيز التنفيذ بالنسبة للزبائن الذين لم تتعدى مدة اشتراكهم 12 شهرا. بما يمكن رافضي العرض الجديد عدم تجديد العقد أو تجميد العرض الجديد على الاقل لغاية نهاية السنة مع التحضير للعروض الجديدة بالنسبة للمشتركين القدامى واشارت المنظمة في هذا الصدد انه تم تسجيل الاقتراحات من طرف ممثلي اتصالات الجزائر وسيتم الرد عليها في غضون 10 أيام للرد كآخر أجل لمباشرة كل الاجراءات المتاحة قانونا.

وفي انتظار رد اتصالات الجزائر وسلطة الضبط وكذا تدخل السلطات العمومية في حل الاشكال ورفع المظلمة فقد ساندت امس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك حملة مقاطعة تعبئة الرصيد "مانشارجيش" الذي أطلقه عدد من زبائن اتصالات الجزائر مشيرة انه هذه الحملة تبقي ذات فعالية على الأقل لحين  تسوية النزاع وديا، في انتظار الاجراءات الاخرى التي ستباشرها المنظمة  بعد انقضاء الاجل المحددة  معتبرة أنه ما دام لم يتم التوصل لأرضية اتفاق مع اتصالات الجزائر فأنه من بين الخيارات التي لا تزال مطروح هو خيار التصعيد بواسطة جمع الشكاوي التي بادرت به المنظمة منذ أيام من أجل أرسالها للوزير الأول عبد المجيد تبون من أجل التدخل.

دنيا. ع

من نفس القسم الوطن