الوطن

بن غبريط ترفع من حدّة التدابير الأمنية لقمع أي غش ببكالوريا 2017

24 ساعة تفصل 761 ألف تلميذ على هذا الامتحان المصيري

 

لا حجب للأنترنت وقمع التسريبات عبر" الفايسبوك" بخطط بديلة
 
 
 
تنطلق يوم غد امتحانات شهادة البكالوريا للموسم الدراسي 2016\2017 في ظروف استثنائية عكس السنوات الماضية وهذا بعد ان رفعت وزارة التربية رفقة مختلف مصالح الدولة الاجراءات الامنية من اجل ضمان اجتياز أزيد من 761 ألف  مترشح امتحانات شهادة البكالوريا دورة 2017,  من دون اية مشاكل، محاولة بذلك منع اطراف من التشويش عليهم  من جهة والاطاحة بكل فئات من التلاميذ التي تحاول الغش بتقنيات الاتصال الحديثة, بعيدا عن قطع للأنترنت.
وأوضحت الوزارة "انه يبلغ العدد الإجمالي للمترشحين  761.701 ,حيث تقلص عدد المترشحين  بفارق 56.817 مترشح مقارنة بالسنة الماضية  التي سجل بها 818.518 مترشحا ومن بين المترشحين تم تسجيل 491.298  متمدرس و 270.403 أحرار (ما يعادل 50ر35  مترشحا من اجمالي المترشحين) وتمثل الإناث نسبة 71ر54 بالمائة من عدد المترشحين لهذا الامتحان الذي يفتح  ابواب التلاميذ امام الجامعة و الذي سيتم الإعلان عن نتائجه يوم 15 جولية حسب وزارة التربية.
 
إعطاء إشارة الانطلاق من قالمة وسوق أهراس
 
ونقل بيان اصدر عن وزارة التربية فان ازدي من700الف مترشح سيوزعون على 2518 مركز اجراء على المستوى الوطني, على ان سعطي وزيرة التربية الوطنية ,نورية بن غبريط اشارة انطلاق هذا الامتحان  التي يدوم خمسة ايام من (11 الى 15 جوان) من ولايتي قالمة و سوق اهراس.
 وطمأنت وزارة التربية  المترشحين بالتأكيد ان نفس الاجراءات المعمول بها في الدورات  السالفة سيتم اتخاذها هذه السنة مع إمكانية الاختيار بين موضوعين اثنين في كل  مادة والاستفادة من نصف ساعة اضافية زيادة عن الوقت القانوني المخصص لكل  موضوع.
 ونقلت الجهات الوصية "ان الجديد في هذا الامتحان هو اجراءات صارمة لضمان مصداقية البكالوريا و تكافؤ الفرص بين المترشحين  مؤكدة انه من بين الاجراءات المتخذة , تامين المواقع تم وفق مخطط مصادق عليه من  طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية مع اعادة تأهيل المقر الجهوي للديوان 
الوطني للامتحانات والمسابقات بالعاصمة وتقليص عدد المراكز التي تحفظ فيها  مواضيع الامتحان وتنصيب أجهزة التشويش وكاميرات المراقبة والتسجيل على مستوى  مراكز طبع مواضيع البكالوريا ومراكز حفظ المواضيع, علاوة على منع دخول  السيارات الى مراكز الإجراء وعدم قبول أي تأخر يوم الامتحان ووضع الهواتف  النقالة وكل وسيلة اتصال بمدخل المركز في قاعة تخصص لذلك.
 و على غرار السنة الماضية, سيتم وضع  ملصقات بخصوص منع استعمال اجهزة الغش على غرار الهاتف النقال والسماعات  والبلوتوث وغيرها على مستوى مراكز الإجراء, كما سيتم تقديم الإرشادات  للمترشحين من طرف الاساتذة الحراس وتحضيرهم نفسيا, مشيرة الى ان كل التصرفات  التي قد تقصي المترشح من المشاركة في الامتحان مدونة في الاستدعاء.
وعن الإجراءات العقابية, أوضحت الوزارة أنها ستكون "مشددة" وتتراوح بين  الاقصاء لمدة خمس سنوات بالنسبة للمتمدرسين وعشر سنوات بالنسبة للمترشحين  الأحرار, معتبرة أن كل مترشح يضبط لديه هاتف نقال يعتبر محاولة غش.
 
أي تأخر بعد التاسعة معناه إقصاء رسمي ونهائي للممتحن
 
أما بخصوص التأخير، دعت وزارة التربية مجددا جميع المترشحين الى "الالتحاق بقاعة الامتحان  نصف ساعة على الأقل قبل انطلاق الاختبار", مؤكدة أن أي تأخر بعد الساعة  التاسعة تماما (09سا00د) "سيحرم المترشح من المشاركة في الامتحان".
وحذرت الوزارة في المقابل من  مسألة التشويش على الامتحانات  الرسمية والتي  اعتبرتها ممارسات لا أخلاقية تتسم بالخطورة على مستقبل الأجيال القادم داعية  التلاميذ واوليائهم الى ضرورة التحلي بالوعي والابتعاد عن مواقع التواصل  الاجتماعي التي هدفها التشويش على السير الحسن للامتحانات مؤكدة على التنسيق مع المصالح الامنية وقايدة الدرك الوطني التي وضع مخططا أمنيا خاصا بامتحانات نهايةالسنة للأطوار التعليمية الثلاثة, يشمل كامل التراب الوطني, بوضع حيز الخدمة   تشكيلات عملياتية ثابتة ومتحركة مناسبة لمرافقة وانجاح هذه العملية  وذلك  بإقحام جميع الوسائل البشرية والمادية لضمان السير الحسن لهذه الامتحانات على  مستوى 48 ولاية.
 كما سطرت المديرية العامة للأمن الوطني, من جانبها مخططا أمنيا يرتكز على  تجنيد مصالح الشرطة لتأمين مراكز الامتحانات المتواجدة بالمناطق الحضرية بكافة  التراب الوطني  من خلال تبني جملة من الاجراءات الأمنية العملياتية لضمان  الانسيابية المرورية وتسهيل حركة المرور بالمحاور والطرق المؤدية الى مراكز  الامتحانات  بالإضافة الى تشكيلات أمنية متخصصة لمرافقة وتأمين أوراق الاسئلة  والأجوبة الى مراكز التصحيح.
 بدورها ستقوم المديرية العامة للحماية المدنية, بتسخير 38697 عون تدخل و 1914  سيارة إسعاف و كذا 1092 شاحنة إطفاء في إطار جهاز أمني خاص بهذا الغرض.
 للتذكير, فقد تم تنظيم دورتين للبكالوريا السنة الماضية, بسبب تسريب أسئلة  بعض الشعب اهمها شعبة العلوم التجريبية التي تم الإعادة الجزئية بها لسبعة  مواد, كما مست الإعادة أيضا ثلاث شعب أخرى وهي الرياضيات وتقني رياضي و تسيير  و اقتصاد، وبلغت نسبة النجاح في البكالوريا لدورة 2016 79ر49 % بالنسبة للمترشحين  المتمدرسين و 7ر33% بالنسبة للمترشحين الأحرار.
 
 
عثماني مريم

من نفس القسم الوطن