الوطن
بن غبريط للممتحنين: "احترسوا من الفايسبوك"
في مقطع فيديو وجه إلى مترشحي البكالوريا
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 07 جوان 2017
• الأساتذة مطالبون بالحراسة المشددة لتحقيق مبدأ تكافئ الفرص
حرصت وزيرة التربية نورية بن غبريط على تقديم جملة من النصائح والارشادات لممتحني شهادة البكالوريا التي ينتظر انطلاقها الاحد المقبل عبر كامل التراب الوطني وهذا في مقطع فديو عبرت فيها عن قلقها الشديد حيال مخاطر قيام اطراف بالتشويش على عقول التلاميذ وهذا قبل ان تدعو المترشحين الى الابتعاد عن كل شبكات التواصل الاجتماعي وتكريس كل جهودهم من اجل الاعتماد على قدراتهم لنيل الشهادة بعيدا عن اي غش، ولم تستثني وزيرة القطاع بالتوجه بنداء الى الاولياء والاساتذة الحراس للتدخل لأداء كل طرف واجبه لتكريس مبدأ الاخلاق خلال هذا الشهر الفضيل.
وقبل يومين من انطلاق امتحانات شهادة البكالوريا خرجت وزيرة التربية برسالة وجهتها الى ثلاث اطراف في الاسرة التربوية اولها الى ازيد من 700الف مترشح حيث حذرتهم من مخاطر اللجوء الى مواضيع التواصل الاجتماعي طيلة ايام الامتحانات بغرض "الغش" لما تعرّض أصحابها لعقوبات صارمة، معتبرة ان هناك صفحات عدة هدفها التشويش عليهم لأكثر، وهذا قبل ان تؤكد ان" الرسوب " ليس بنهاية المطاف التعليمي بالنظر ان هناك خيارات عدة اخرى، وثانيها الى الاولياء اين طالبت بمساعدتها لتكريس مبدئ وثالثها الى الاساتذة من اجل العمل الى تكريس مبدأ تكافئ الفرص لدى الجميع.
وجاء في المقطع الذي نشرته وزيرة التربية نورية بن غبريط على صفحتها على "الفايس بوك" 2017" ها نحن، ككل سنة، نستقبل امتحان البكالوريا، هذا الامتحان الذي وإن كان يقلقكم، تلاميذي الأعزّاء، فهو يفتح لكم أبواب المستقبل. ولكن اعلموا، أيها الطلبة، أن البكالوريا ليس المفتاح الوحيد. فهناك، خيارات أخرى بعد نهاية الدراسة بالثانوية."
واضافت "لا أحد منكم، أنتم المقبلون على امتحان البكالوريا، يبقى من دون منفذ، فالحلول كثيرة، بفضل إنجازات الدولة الجزائرية. فإلى جانب مؤسسات التعليم العالي، هناك الشبكة الواسعة من مؤسسات التكوين والتعليم المهنيين التي تقترح الكثير من التخصّصات.
• عقوبات صارمة للغشاشين ودعوات للاعتماد على الذات
وفي مواصلة حديثها عن مواقع التواصل الاجتماعي وخاطبت قالت بن غبريط" المستقبل بين أيديكم، لكم، أنتم تلاميذي الأعزاء، أقول نحن فخورون بكم، لأنكم تتحكّمون في الأدوات الرقمية الحديثة. ولكن، هذه الأدوات قد تستعمل، أحيانا، لأهداف غير قانونية، مما يعرّض أصحابها لعقوبات صارمة. "
وشددت في المقابل قائلة" احترسوا من تلك المواقع التي قد تبدوا لكم مفيدة – للوهلة الأولى – لما تتضمنه من مواضيع مختلفة، مصحوبة بالتصحيح. ولكـن، في الواقــع، الهدف منها هو التشويــــش عليكم وجعلكم تفقدون هدوءكم وسكينتكم، وهي أفضل ما يتحلّى به المترشح في فترة الامتحانات."
ونصحت في ذات الصدد المقبلين على امتحانات البكالوريا بالاعتماد على ذات وقالت " أطلب منكم التركيز على كل المعارف التي تم دراستها خلال السنة، والاعتماد على قدراتكم الشخصية، لأن التركيز والثقة في النفس هما أحسن سبيل والضامن الوحيد لتبني السلوك السوّي في شهر رمضان الكريم."
وحملت في المقابل راسلتها إلى الأولياء "أكّدوا، باستمرار، لأبنائكم ورسّخوا في أذهانهم أن الحياة هي قبل كل شيء سلوك أخلاقي، هي احترام الذات، احترام الغير واحترام الشأن العام. ركّزوا، في تربيتكم لأبنائكم، على تلك القيّم التي توارثها شعبنا عبر تاريخه، تلك القيّم التي تجد مصدرها في وعمق موروثنا الحضاري وهويتنا. "
• للأولياء "لا ينبغي الرغبة في نيل الباك على حساب قيم النزاهة"
واكدت بن غبريط انه " ينبغي ألّا تكون الرغبة في نيل شهادة البكالوريا على حساب قيّم سامية مثل النزاهة وبذل الجهد، التي تستند على أخلقيات المسؤولية."
وعلى هذا الاساس نصحت الاولياء بالقول " قولوا لأبنائكم أنكم تحبّونهم وتقفون إلى جانبهم، مهما كانت العلامات التي يتحصّلون عليها ومهما كانت نتائجهم في الامتحان."
وحرصت الوزيرة في ذات الاطار على التأكيد بجهود الدولة الجزائرية التي لم تتوقف حسب قولها " يوما عن رصد، سنويا، موارد مالية معتبرة لقطاع التربية تحقيقا لمدرسة الجودة، وهذا حتى مع تراجع المداخيل، في الفترة الأخيرة متعهدة بالعمل لرفع التحدي مضيفة قائلة" من جهتنا، لن ندخّر جهدا، بمعية جميع الشركاء، لمواصلة تنفيذ إصلاح مدرستنا، لنتكاتف جميعا، ونجدّد التزامنا بذلك العقد الأخلاقي، القائم على النزاهة والإنصاف، فنكون بذلك، في مستوى عظمة مجتمعنا. "
• الأساتذة مطالبون بالحراسة المشددة لتحقيق مبدأ تكافئ الفرص
أما رسالتها للفرق المكلّفة بالتأطير في المؤسسات التعليمية فجاء فيها "دعّموا الإنعاش الأخلاقي الذي تحتاجه مدرستنا اليوم، في ظل التحوّلات العميقة التي يعيشها المجتمع. اسهروا على احترام القواعد والإجراءات المعمول بها، حتى نضمن الشفافية ونعمل على تكافؤ الفرص لجميع المترشحين."
وجاء في ختام مقطع الفيديو الذي نشرته بن غبريط والذي يهدف الى ضمان الاستقرار طيلة امتحانات "البكالوريا " لنكون حصنا منيعا ضد الرداءة التي تسبّب فيها، بقدر كبير، الغـشّ في الامتحانات المدرسية، فلننشغل جميعا، بتحقيق مدرسة الجودة ولترتفع أصواتنا للتنديد بكل تصرف يعرقل هذا المسار، حفاظا على مستقبلنا، مستقبلكم، مستقبل الجزائر، هذه الأرض الطيّبة المتشبّعة بدماء الشهداء."
عثماني مريم