الحدث

"المخزن" يسعى لممارسة الابتزاز ضدّ الجزائر عبر ملف اللاجئين السوريين

بن يسعد تحدث عن صعوبة المنطقة التي يتواجدون بها داخل التراب المغربي ويؤكد:

 

  
قال نور الدين بن يسعد، رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، أن "السلطات المغربية لا تزال ترفض تسليم حوالي 41 لاجئ سوريا إلى وفد جزائري مكون من ممثلين من وزارة الخارجية رفقة السلطات الولائية والهلال الأحمر الجزائري، والذي كان مرفوقا بممثلين من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ومنظمة الصليب الأحمر الدولي".
حمل الحقوقي نور الدين بن يسعد، أمس، في تصريح صحفي، "السلطات المغربية مسؤولية ما يحدث لرعايا سوريين متواجدين حاليا على الأراضي المغربية يعيشون أوضاع إنسانية جد صعبة"، مبرزا أنهم "لن يتمكنوا من مقاومة الجوع والعطش أمام تعتيم السلطات المغربية على مصيرهم بعدما رفضت استقبالهم أو حتى تسليمهم إلى الجزائر"، مؤكدا "صعوبة الأوضاع الإنسانية للاجئين في المنطقة الحدودية التي لا تتوفر فيها على أدنى مقومات الحياة، كما يعاني بعض اللاجئين من أمراض وتزيد حالتهم سوءا بسبب عدم قدرتهم على الوصول إلى مستشفيات للعلاج في ظل وجود حالة إنسانية صعبة ممثلة في امرأة سورية حامل".
وأفاد بن يسعد أن "أوضاع اللاجئين السوريين عند الحدود الجزائرية المغربية يعد مثالا على كيفية انتهاك حقوق المهاجرين واللاجئين من طرف السلطات المغربية كل يوم في المنطقة، والتي يتعين عليها أن تتحمل مسؤوليتها تجاههم، ما يستدعي إنشاء هياكل ووضع تشريعات تكون متوافقة مع الاتفاقيات الدولية، وكذا ضمان عدم تشجيع اتفاقيات التعاون لانتهاك حقوق اللاجئين على حدوده وعدم التسامح معها في هذا الجانب".
وأشار ذات المسؤول أن "ما تقوم به المغرب تجاه اللاجئين يستهدف بدرجة كبيرة الأطراف المعرضة للخطر كالنساء الحوامل والقصر، وأن اللاجئين وفي حال ما تم ترحيلهم من طرف المغرب سيتعرضون إلى مجموعة انتهاكات لحقوقهم، بما في ذلك السلب، والضرب، واعتداءات أخرى"، كاشفا أن "اللاجئين يعانون من أوضاع بائسة بما في ذلك سوء التغذية، والأمراض المزمنة، وإصابات لحقت بهم أثناء الترحيل أو العمليات التي تتم عند الحدود، كما أنهم لا يحصلون على رعاية طبية".
واعتبر رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان أن "المغرب يسعى لجعل الملف مفتوحا للابتزاز وأتوقع تحرك المنظمات الدولية للضغط على المغرب لحل الملف"، مؤكدا أنه "مشهد سيئ يحسب على المغرب لأنه استغل ظروفا إنسانية قاهرة لتحقيق مآرب، محاولا بذلك ممارسة التعتيم تجاه مثل هذه القضايا الإنسانية، خاصة أنه كان يكيل الاتهامات الباطلة التي كان يكيلها للجارة الجزائر بأنها قامت بطرد لاجئين سوريين".
 
هني. ع
 

من نفس القسم الحدث