نددت الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان "بتصرفات المغرب إزاء اللاجئين السوريين العالقين بأراضيها ومنعهم من دخول الجزائر بالرغم من استعداد الجزائر لاستقبالهم". وناشد اللاجئون السوريون العالقون على الحدود الجزائرية المغربية بضرورة تدخل الأمم المتحدة لإجبار المغرب على السماح لهم بدخول الأراضي الجزائرية، بعد منعهم من قبل حرس الحدود، ويأتي هذا النداء ساعات فقط بعد خيبة الأمل الجزائرية والأممية التي صاحبت رفض المغرب تسليم الرعايا السوريين، في العملية التي كانت مبرمجة أمس في النقطة الحدودية بين بني ونيف ببشار ومنطقة الفكيك المغربية.
هذا وحاولت المغرب منذ دخول أكثر من 41 لاجئا سوريا إلى نقطة حدودية بينها وبين الجزائر تشويه سمعة الجزائر واتهامها بعدم التكفل بهم، بالرغم من استجابة الجزائر لدعوة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بعد تدهور حالتهم الإنسانية، خاصة أن الجزائر أخذت على عاتقها مهمة التكفل الإنساني باللاجئين السوريين منذ اندلاع الأزمة السورية حيث استقبلت أزيد من أربعين ألف سوري على أراضيها.