الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
• النهضة: كل حزب شرع في تعبئة مناضليه قبل ضبط الأمور جماعيا في الاتحاد
• التغيير: مناضلونا بدأوا التحضير للمحليات التي سنخوضها بعد الاندماج في حمس
• الأفانا: لن نقاطع وسنشارك في المحليات وندعو لمعاقبة السلطة بالورقة البيضاء
طوت غالبية الأحزاب ملف تشريعيات 4 ماي مباشرة بعد إعلان النتائج النهائية منتصف الشهر الفارط، ولم يعقد أي تحالف انتخابي "لقاء تشاوريا" لتقييم التحالف والنتائج، ما عدا انعقاد اجتماعين منفصلين لمجلسي شورى حركة حمس وجبهة التغيير، وفي الوقت ذاته، شرعت بعض الأحزاب في تحضير الانتخابات المحلية المرتقبة شهر نوفمبر القادم بشكل مستقل، بينها أحزاب التحالفات، وتمهد المرحلة الحالية إثر خيبة التشريعيات سواء على مستوى توسع نسبة المقاطعة الانتخابية وعدد الأوراق الملغاة "لتحركات حثيثة للأحزاب من أجل الدخول في تحالفات أخرى وربما أوسع من أجل تفادي الإقصاء حسب شروط المادة 94 من قانون الانتخابات أو تشتت أصواتها"، فهل ستكون المحليات آخر "ضربة" توجهها الانتخابات بنتائجها وتنظيمها وشروطها لأحزاب لم يمر على اعتمادها سوى 5 سنوات؟.
وسألت "الرائد" حزبين ممن خاضوا الانتخابات التشريعية في 4 ماي الفارط، وهما حركة النهضة ضمن الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء (أحرز 15 مقعدا في البرلمان)، وجبهة التغيير التي خاضت الانتخابات ضمن تحالف حمس وحازت على 34 مقعدا، وحزب خاض التشريعيات مستقلا وحصل على مقعد واحد وهو الجبهة الوطنية الجزائرية، وتمحورت الأسئلة حول تحضيراتهم للانتخابات المحلية المرتقبة في شهر نوفمبر المقبل، وإمكانية خوض المحليات ضمن تحالفات انتخابية موسعة أو بقوائم مستقلة.
• النهضة: كل حزب شرع في تعبئة مناضليه قبل ضبط الأمور جماعيا في تحالف الاتحاد
كشف الأمين العام لحركة النهضة، محمد ذويبي، أن "حزبه وجه تعليمات لمناضلي الحزب في القاعدة من اجل الشروع في تحضير الانتخابات المحلية والتعبئة قبل الاتفاق الجماعي مع أطراف تحالف الاتحاد لخوضها"، وأضاف: "نحن متفقون سابقا لخوض الانتخابات التشريعية والمحلية جماعيا ضمن الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، وهناك هيئة اتفاق ستدرس التفاصيل من أجل خوض الانتخابات المحلية في ظروف مناسبة"، واعتبر ذويبي أن "الأمور داخل الاتحاد سترسم قريبا حول أدوات خوض المحليات وطريقة وضع القوائم وغيرها"، وأضاف: "في اللقاء الأخير اتفقنا على توجيه تعليمات للقواعد من أجل الشروع في التحضير ويبقى تجسيد المشروع قريبا".
وعن شكل خوض المحليات في ظل تقييم نتائج التشريعيات، قال ذويبي: "نحن متفقون في المبدأ لذلك سنعمل فقط على الاتفاق في التفاصيل ولدينا حرية أكبر من التشريعيات لأن القرار يكون لا مركزيا على مستوى القاعدة"، مضيفا: "كل شيء قابل للنقاش حتى نصل إلى أرضية توافق بين أطراف الاتحاد الثلاثة"، وعن تقييم التشريعيات ضمن تحالف الاتحاد، قال ذويبي: "تكلمنا بصفة عامة ولم نقم بتقييم مفصل لأنه عمل دقيق ويأخذ بعض الوقت لجمع المعلومات، لكن العمل مستمر لنصل إلى خلاصة حول تطوير أدوات العمل في المستقبل"، مختتما: "هناك متغيرات بين التشريعيات والمحليات وعوامل جديدة دخلت على الخط وأخرى خارجية في داخل النظام، لذلك سيتم التعامل معها بشكل جديد".
• التغيير: مناضلونا بدأوا التحضير للمحليات التي سنخوضها بعد الاندماج في حمس
ومن جانبه، قال المكلف بالإعلام في جبهة التغيير، أمين علوش، أن "حزبنا عازم على استكمال إجراءات الاندماج ضمن حركة حمس في الآجال المحددة سابقا وخوض المحليات في إطار حزب موحد"، وأضاف: "انتهينا من الإجراءات الإدارية التي أوصت بها وزارة الداخلية وسنعقد المؤتمر الاستثنائي في بداية جويلية لحل جبهة التغيير، وبعدها المؤتمر التوافقي الاندماجي في منتصف الشهر القادم"، وأضاف: "إداريا تقريبا انتهينا من كل شيء ونرتقب تسهيل الإجراءات من جانب وزارة الداخلية بعد المؤتمر الاندماجي"، وأضاف: "نحن حاليا في المرحلة الثانية من الاتفاق وورقة الطريق في انتظار المرحلة الثالثة التي تبدأ مع بداية جويلية"، مفصلا: "المرحلة الأولى فيها خوض الانتخابات التشريعية في إطار تحالف حمس، ثم الإجراءات الإدارية للاندماج، ثم المرحلة الثالثة المؤتمر التوافقي الاندماجي".
أما سياسيا، فاعتبر علوش أن "التشريعيات أبرزت عدة معطيات جديدة تمت مناقشتها في مجلس الشورى للجبهة المنعقد شهر ماي الفارط، ونحن منسجمون مع اتفاق الاندماج مع حمس"، وأضاف: "ناقشنا تقييم التشريعيات في إطار التحالف مع حمس ونتائجها، وكذا ملف المشاركة في الحكومة أو الرفض، وملف استكمال إجراءات الوحدة"، مضيفا: "صحيح نحن كنا مع قرار المشاركة في الحكومة لكن رفض مجلس شورى حمس للمشاركة فالتزمنا بالتوافق في القرار ورفضنا المشاركة"، وختم المتحدث: "سنخوض المحليات في إطار حركة مجتمع السلم ونشرع في التحضير لها ضمن حزب واحد".
• الأفانا: لن نقاطع وسنشارك في المحليات وندعو لمعاقبة السلطة بالورقة البيضاء
أما الجبهة الوطنية الجزائرية، فاعتبر رئيس الحزب، موسى تواتي، أن "شروع حزبه في التحضير للمحليات ليس هو الأساس في الوقت الراهن بل المرحلة الحالية هي لب المشكلة"، مضيفا: "المواطن في ظل نتائج التشريعيات وشروط تنظيمها صار لا يحس نفسه في وطن ودولة تحمي حقوقه الاجتماعية والسياسية"، وأضاف: "مشهد الرئاسيات تكرر في التشريعيات وسيتكرر في المحليات والمواطن غير قادر على حماية صوته الذي منحه لمرشحه ضمن التوقيعات التي تسبق الاقتراع"، مضيفا: "هذا مشكل أخطر لأنه حتى نسبة المشاركة في التشريعيات لم تتعدى 15 في المئة والباقي هو تضخيم بقوة المال والتزوير".
وعن تحضيرات حزبه، قال تواتي: "نحن لا نفكر في الانتخابات المحلية ولا نجري وراء المناصب والترشيحات"، وفي سؤال هل سيقاطع حزب الأفانا المحليات المرتقبة شهر نوفمبر، قال تواتي: "المقاطعة لا تبني دولة والعدو معروف في السياسة وأحسن طريقة هي المواجهة بالتغيير وليس الاستسلام بالمقاطعة". ومن جهة أخرى، رفض تواتي "الدخول في تحالفات انتخابية مع أحزاب أخرى"، مضيفا: "نحن ندخل في تحالفات حول البرامج الاقتصادية والاجتماعية وليس خطف الأصوات"، مختتما: "سنعمل في المحليات على الدعوة لمعاقبة السلطة وأدوات التزوير بالأوراق البيضاء وهي حل مناسب في الوضع الحالي".
يونس. ش