الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
حذرت حركة البناء الوطني من انعكاسات التصعيد في المنطقة العربية على شعوب المنطقة وقضاياها الجوهرية، ورأت أن تغليب لغة الحوار في مثل هذه المواقف أمر من شأنه أن يساهم في الدفع بالوساطات ومساعي الصلح للواجهة. ويأتي هذا الموقف من الحركة بعد بداية التوتر في منطقة الخليج العربي على حساب دولة قطر. وفي الشأن الوطني عادت الحركة لتتحدث عن التعديل الحكومي الأخير والذي انبثق عن تشريعيات 4 ماي الماضي، حيث رأت الحركة أن التعديل الذي أجراه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لم يكرس توسيع قاعدة الحكم، وكانت البناء الوطني ضمن الأحزاب التي لم تكن معنية بالحكومة الأولى لعبد المجيد تبون لا بالاستشارة ولا بالتمثيل.
أكد بيان صدر عن حركة البناء الوطني وقعه رئيس الحركة الشيخ مصطفى بلمهدي على جاهزية الحركة لدخول معترك الانتخابات المحلية القادمة، من خلال العمل المتواصل واللصيق بالشعب وتبني همومه واحتياجاته في التنمية المحلية"، مجددا "عزم هياكلها التواصل مع الفعاليات السياسية لبحث كل أشكال التعاون والتنسيق في هذه الانتخابات"، ورغم أن الحركة شاركت في التشريعيات الأخيرة لأول مرة في مسارها الحزبي ضمن تحالف انتخابي يضم حركة النهضة وجبهة العدالة والتنمية، إلا أن البيان لم يوضح موقف الشركاء السياسيين من هذا المسعى.
وقال البيان ذاته أن الشيخ مصطفى بلمهدي وفي كلمة أدلى بها أمام إطارات الحركة، عقب اجتماع الهيئة العامة لحركة البناء الوطني في لقائها الدوري، أمس الأول بمقر الحزب بالعاصمة، أن "الانتخابات المحلية فرصة لاستدراك ما شاب العملية الانتخابية من اختلالات واسعة واستعادة ثقة المواطن في العملية السياسية عبر إطلاق جملة التزامات وإجراءات عملية"، معبرا عن "أسفه لتفويت فرصة الانتخابات التشريعية وفرصة التعديل الحكومي لتكريس توسيع قاعدة الحكم لتشمل المكونات الشعبية في الساحة الوطنية، بما يعزز متانة الجبهة الداخلية الوطنية وصمودها أمام التحديات الراهنة سياسيا أمنيا واقتصاديا".
كما ثمن "روح التضامن والتفاعل الاجتماعي وسط الشعب خلال رمضان المبارك"، داعيا إلى "تفعيل العمل الخيري والنفع العام ضمن السياسات الرسمية واحترام كرامة المواطن التي تتجاوز الحالة الهزيلة لمشروع قفة رمضان".
وفيما يتعلق بأحداث منطقة الخليج، قالت البناء الوطني أن "الحركة تتابع بقلق التطورات الحاصلة في المنطقة العربية وتحذر من تصعيد التوتر ومن انعكاساته السلبية على شعوب المنطقة، وخاصة على الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة في صراعه ضد الاحتلال الصهيوني وسياسات التهويد لمقدسات الأمة الإسلامية"، ودعت "الفرقاء في مجلس التعاون الخليجي إلى تغليب العقل والحكمة في إدارة الخلافات بين دولها مهما كان عمقها وتغليب المصالح المشتركة للشعوب والدول أمام التحديات الإقليمية التي تواجه المنطقة، كما تهيب بالخيرين من أبناء الأمة حكومات وهيئات وشخصيات إلى لعب دور التهدئة والوساطات وإطلاق مبادرات إصلاح وترميم العلاقات المتأزمة".
وفي الملف الليبي قالت الحركة أن كل الفرقاء في هذا البلد الشقيق مدعوون لتغليب لغة الحوار وحقن دماء الليبيين، والتنازل من أجل حماية الوحدة الترابية والتوافق على مؤسسات تقود البلد لبر الأمان بعيدا عن الإقصاء، أو السماح بانتهاك السيادة الليبية وأراضيها وقرارها".
خولة. ب