الحدث

ميزاب: التصدي لتنقل عناصر "داعش" عبر دول القارة يجب أن يكون أولوية لـ"أفريبول"

بالنظر لخطورة الموضوع على أمن واستقرار الدول والمنطقة

 

قال أحمد ميزاب، رئيس اللجنة الجزائرية الإفريقية للسلم والمصالحة، أن آلية أفريبول جاءت في وقتها خاصة في مجال تحليل المعلومة والتخطيط وتطبيق الإجراءات ومحاربة الإرهاب والجريمة والمخدرات التي تعرف اتساعا في دائرتها وتثير القلق أكثر من أي جريمة أخرى، حيث أكد وجود 130 مليون شخص يتعاطون القنب الهندي في العالم، خاصة في إفريقيا التي أصبحت العديد من دولها بلدان عبور لهذه المخدرات.
شدد أحمد ميزاب، خلال استضافته بمنتدى الأمن الوطني، بالمدرسة العليا للشرطة "على تونسي" بشاطوناف، حيث نشط ندوة إعلامية حول موضوع "محددات آلية الاتحاد الإفريقي للتعاون في مجال الشرطة "أفريبول": رؤية استشرافية"، على ضرورة التصدي للإرهاب بحزم، موضحا في نفس السياق أن وجود الشبكات الإرهابية مثل القاعدة وداعش ليس من صنع إفريقيا، وحذر من انتقال العناصر الإرهابية من سوريا والعراق إلى القارة السمراء، حيث انتقل بعضهم عبر اليمن واستقروا في الصومال، مؤكدا بأن المسألة ستكون أيضا من أولويات أفريبول، وهي أيضا قيد المتابعة والدراسة من قبل مجلس السلم والأمن الإفريقي بسبب تداعيات هذه الظاهرة على المنطقة.
وأضاف أنه من الضروري كذلك "مراعاة نقاط القوة والضعف التي تعرفها العديد من الدول الإفريقية في إطار رسم الخطط الأمنية التي ستنتهجها آلية الأفريبول لإنجاح المقاربة الأمنية"، وأبرز أن إدراك المخاطر والجرائم المختلفة على غرار الإرهاب، التجارة بالبشر وبالأسلحة وكذا التجارة بالمخدرات، التي تعرف تناميا كبيرا، تعتبر من بين الخطوات الأساسية لمواجهتها والوقاية منها، مشيرا إلى أن تجارة المخدرات "تمثل 8 بالمائة من التجارة العالمية وما لا يقل عن 247 مليون شخص مدمن عليها عالميا".
كما اعتبر الخبير في الشؤون الأمنية أيضا أن "توحيد الجهود والرؤى حول محاربة ظاهرة الارهاب التي أضحت تقوض مبدأ السلم والاستقرار في القارة الإفريقية، أصبح رهانا يستوجب على الجميع العمل في سياق منسق ومنسجم للتصدي لهذه الظاهرة".
وقال أن البحث عن توفير المعلومة الأمنية ورسم المخططات التي تترجم في إطار استراتيجية شاملة هو إحدى الخطوات التي يمكن أن تساهم في الحد من الأزمات التي تشهدها بعض الدول الإفريقية، ومن ثم الحد من هذه الجرائم العابرة للأوطان والحدود. 
من جانبه، وفي رده على تساؤل يتعلق باحتمال تدخل آلية الأفريبول في الشؤون الداخلية للبلدان الافريقية، أوضح المكلف بالقضايا الاقتصادية والمالية بالمديرية العامة للأمن الوطني, عميد أول للشرطة فيصل حساني، أن القانون الخاص بهيئة الأفريبول يحدد بدقة صلاحياتها ومجال تدخلها، كما ينص على احترام القوانين الداخلية لهذه الدول.
هني. ع

من نفس القسم الحدث