الوطن

اليوم الثاني من البيام... " الـ 3 جي " تهزم الحكومة !!

بن غبريط تطالب بتظافر الجهود لحماية الامتحانات

 

موضوع الرياضيات سرب بعد دقائق والممتحنين استغلوا الفايسبوك لحله !!

النقابات: حراس دون ضمير مهني وراء التسريبات !!

 

تواصلت لليوم الثاني على التوالي عملية التشويش على امتحان "البيام" وعلى نصف مليون مترشح، حيث لم يسلم موضوع مادة الرياضيات من التداول وبشكل واسع على صفحات التواصل الاجتماعي دقائق بعد توزيع اوراق الاسئلة على التلميذ ، ولعل الامر الذي جعل الوزيرة تؤكد ان الامتحانات الرسمية في خطر، وتناشد الكل لتظافر الجهود للحد من الظواهر السلبية، هذا في وقت روجت معلومات ان امتحان مادة الرياضيات سربت من قبل تلاميذ استغلوا  الهواتف النقالة  لمطالبة حلول عن طريق تقنية3جي ما يجعل السؤال يطرح نفسه" ام تنفع اجهزة الكشف عن المعادن في الوصول الى كل الهواتف النقالة التي بحوزة المترشحين؟.

واهتز قطاع التربية من جديد على فضائح الغش بين التلاميذ، وهذا بالرغم من التدابير المتخذة من قبل الوزارة الوصية حيث روجت وبشكل واسع صور لموضوع مادة الرياضيات منشورة من قبل جهات توحي انها لتلاميذ.

كما نقلت أطراف " انه بعد دقائق أولى من بداية الاختبار، عرف اليوم الثاني، تداول أسئلة مادة ا لرياضيات وغيرها من المواد الممتحنة، بين تلاميذ داخل مراكز اجراء الاختبار ورواد موقع التواصل الاجتماعي بتقنية "3 جي"، وهذا بعد مرور حوالي 10 دقائق من توزيع المواضيع، حيث شرع البعض في حلّها من المنزل وإرسالها إلى التلاميذ عبر صفحات غير معروفة".

 

النقابات: حراس دون ضمير مهني وراء التسريبات !!

 

وصرح في هذا الشأن كمال نواري قائلا " كمتابع للشأن التربوي بصفة عامة والامتحانات بصفة خاصة اقول "ان التسريبات قبل توزيع المواضيع مستحيل نظرا للإجراءات والترتيبات التي اتخذت من طرف وزارة التربية كما يجب ان يعلم ان نشر مواضيع بعد مرور نصف الوقت الرسمي للاختبار ليس تسريبا، لان المترشح يسمح له بالخروج من قاعة الامتحان بعد مرور ذلك الوقت".

واضاف في تصريح صحفي "ان التسريب قبل هذا الوقت ليس فقط من المترشح بل قد يكون أحد الحراس الذي ليس له ضمير مهني، وقد يكون تهاونا من رئيس المركز الذي يسمح لمطريه باستعمال الهاتف داخل المركز ولم يطبق التعليمات المنصوص عليها وذلك بترك كل المؤطرين هواتفهم عند رئيس المركز "، علما ان كل موضوع تم تسريبه يعتبر تواطؤ وقع داخل المركز.

وأكد من جهته المكلف بالإعلام على مستوى المجلس الوطني لثلاثي الاطوار" الكنابست" مسعود بوديبة   كتنظيم " يتأسف بشدة   لسياسة تمييع كل ما هو ذا قيمة في المجتمع، وعلى رأسها الامتحانات الرسمية وخصوصا البكالوريا، ونحمل السلطات العليا والطبقة السياسية مسؤولية استمرار هذه المهازل دون العمل على اتخاذ إجراءات لتوقيفها ".

ورفض النقابي ان يتم توجيه النظر لما يحدث بأن مصدره التلميذ أو الأستاذ أو حتى أمانات المراكز خصوصا وأن الإجراءات التأمينية المتخذة كانت حول هذه الدوائر وهذا دليل على أن كل ما حدث هذه السنة والسنوات الماضية ليست من القسم أو المراكز".

وتباينت في المقابل تصريحات التلاميذ الممتحنين في مادة الرياضيات حول سهولة وصعوبة المسائلة المطروحة غيران الغالبية أكدوا أن 8نقاط كاملة قد ضاعت للكثرين بسبب صعوبة المسألة في ظل أن الأساتذة أكدوا ان في متناول التلميذ المتوسط، على غرار أسئلة مادة الانجليزية ما جعل الكثيرون يخرجون محبطين من مراكز الامتحان وهذا قبل ان ترفع مادة الجغرافيا والتاريخ، المعنويات حيث كانت الاسئلة سهلة التي استقيت من دروس الثورة والادماج والطاقات المتجددة.

 

ضوء أخضر من الوصاية للمصحيين للشروع في العملية بعد الافطار

 

وعلى صعيد آخر أكدت بن غبريط على ضرورة توفير جميع الظروف الجيدة و الملائمة لمؤطري  مراكز تجميع و تصحيح أوراق امتحانات شهادة التعليم المتوسط لسنة 2017 للحفاظ  على حقوق التلاميذ خاصة وان شهر رمضان يوجد اساتذة يفضلون التصحيح ليلا ليكونوا اكثر تركيز بعد الافطار.

وصرحت بن غبريط للصحافة على هامش إشرافها على فتح أظرفة مادة التربية الإسلامية لامتحانات شهادة التعليم المتوسط بمتوسطة مجاجي عبد القادر بسعيدة  أن توفير جو العمل الملائم لهؤلاء المؤطرين و المصححين الأساتذة من شأنه "أن  يساهم في الحفاظ على منح التلميذ العلامة التي يستحقها"، وهذا بعد ان ثمنت وزيرة التربية الوطنية بالمجهودات المبذولة من طرف السلطات المحلية  لإنجاح هذه الامتحانات التي ستتبعها امتحانات شهادة البكالوريا خلال الأيام  القادمة.

وتابعت الوزيرة خلال هذه الزيارة شروحات قدمها إطارات مركز تجميع أوراق امتحانات شهادة التعليم المتوسط بمتوسطة خديجة أم المؤمنين بمدينة سعيدة الذي يضمن تجميع أوراق ثلاث ولايات تشمل بشار وتيارت  و معسكر، ومن المرتقب أن يقوم ذات المركز الذي سخر 157 مؤطر باستقبال 31.993 ورقة امتحان و تشفيرها ثم توجيهها إلى مراكز التصحيح كما أشير إليه.

 

 

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن