الوطن

بن غبريط نشر موضوع العربية بعد انطلاق الامتحان محاولة فاشلة للتشويش على "البيام"

قالت إن جميع صفحات الفايس بوك تحت الرقابة الأمنية

 

أجهزة كشف المعادن لتجريد التلاميذ من هواتفهم وعقوبات بالإقصاء لكل غشاش

تلاميذ يقضون ليالي بيضاء لحل مواضيع مزورة والوزيرة تحمل الأولياء المسؤولية

 

 

تمكنت وزيرة التربية نورية بن غبريط التحكم في زمام الأمور في أول امتحان في شهادة التعليم المتوسط "البيام" حيث رغم أن تداول موضوع مادة اللغة العربية بعد نصف ساعة من انطلاق الامتحان إلا أنها اعتبرته محاولة فاشلة من طرف بعض الأطراف للتشويش على الامتحان المصيري، معلنة أن كل ما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي تحت الرقابة الأمنية، هذا قبل أن تحمل الأولياء مسؤولية حمل تلاميذ "البيام" هواتف نقالة إلى مراكز الامتحان لاستغلالها إما في الغش أو تسريب مواضيع قصد الحصول على معلومات.

 

نظمت وزيرة التربية نورية بن غبريط على هامش اعطائها اشارة انطلاق أول امتحان لـ "البيام ندوة صحفية أمس وكشفت فيها أرقام عن عدد الممتحنين مشيرة انه اجتاز حوالي 556الف تلميذ الامتحان مؤكدة ان عدد الاناث متقارب مع عدد الذكور عكس شهادة امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي اين كان عدد الاناث كبير "، مضيفا ان المترشحين الأحرار عددهم  قليل جدا خلال هذا الامتحان، بنسبه 1.56 بالمئة أي 8880 مترشح حر.

 أما على مستوى المؤسسات الخاصة، بلغ عدد الممتحنين 4923 تلميذ، من بينهم 166 أجنبي أما على مستوى المؤسسات العقابية بلغ العدد 7385، وهذا لعد ان وقفت الوزيرة على التحضيرات الخاصة بإجراء امتحاني شهادة التعليم المتوسط وشهادة البكالوريا على مستوى ولاية معسكر وكذا التحضيرات المتعلقة بعمليات التصحيح لامتحانات مختلف الأطوار بالولاية.

 

بن غبريط" قضية تسريب المواضيع لا تخص الجزائر وحدها"

 

وبالعودة الى ما ميز الامتحان في يومه الاول قالت بن غبريط "‘إن عملية تسريب المواضيع تراجعت بنسبة كبيرة بالمقارنة مع السنة الماضية، والتي كانت تستعمل من طرف الممتحنين ومن داخل الأقسام"، مشيرة أن مسألة تسريب المواضيع لا تخص فقط الجزائر، بل توجد بجميع دول العالم. وهذا في ظل استغلال التكنولوجيات الحديثة التي قالت الوزيرة "إنها في تطور سريع"، ورغم ذلك فإن المصالح المختصة –تضيف بن غبريط-- تتكيف معها لإحباط كل محاولة غش من شأنها أن تمس باستقرار القطاع، وذلك من خلال تجنيد جميع الفاعلين في قطاع التربية. مشيرة إلى أن "الفايسبوك" لا يساهم في ارتفاع نسبة النجاح. وإنما يزيد فقط من حالة قلق في أوساط التلاميذ.

 واضافت بن غبيرط  ان مهما تطور وسائل الاتصال التكنولوجي فان مصالح المختصة تتكيف معها لإحباط كل ما من شأنه أن يهز استقرار القطاع،  مشيرة ان صفحات "الفايس بوك" مراقبة وكل ما يتم نشره تحت اعين الجهات الامنية مؤكدة انه يوجد "تجنيد على مستوى كل هياكل الدولة" لإجراء امتحانات نهاية السنة الدراسية  في جو يسمح لكل تلميذ بالتعبير عن كفاءته مشيرة إلى أن الحماية الأمنية للامتحانات تهدف الى ضمان تكافؤ  الفرص بين المترشحين وهي مرتبطة بصفة قوية بالمسألة البيداغوجية.

وأضافت أن جو الامتحانات هذه السنة "يختلف عن السنة الماضية"ّ، معبرة عن ارتياحها للنقاش الدائر على شبكات التواصل الاجتماعي "الرافض لما حصل السنة الماضية" مبرزة في ذات السياق أنه ينبغي "تشكيل رأي عام  ضد كل من يريد ضرب مصداقية الامتحانات".

كما ذكرت ذات المسؤولة أن برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يهدف الى "تحسين الحوكمة في قطاع التربية والوصول الى مدرسة الجودة".

هذا فيما اعتبرت ان نشر مواضيع الامتحانات نصف ساعة عن انطلاقها على "الفايس بوك"  ليست بعملية تسريب متوعدة  بالكشف عن هوية ناشر مادة العربية  التي روجت بعد اقل من نصف ساعة من توزيع المواضيع في الاقسام  ، معتبرة أنها محاولة فاشلة من طرف هؤلاء، باعتبار أن الوزارة متحكمة في الحفاظ على هدوء سير عملية الامتحان.

 

أجهزة كشف المعادن تجرد كل التلاميذ هواتفهم ووعيد بعقوبات لكل غشاش

 

وكشفت وزيرة التربية ان الشبكة الاجتماعية ومواقع التواصل الاجتماعي كلها مراقبة وكل ما ينشر هي تحت اعين الجهات الامنية، وهذا على خلفية ما عرفته ليلة انطلاق الامتحان حيث نشرت جهات مواضيع على انها مسربة ما جعل التلاميذ يتفاعلون معها حيث قاموا بليالي بيضاء لحل المواضيع قبل ان يفاجئوا في صبيحة الامتحان انها ليست هي المواضيع المطروحة.

واغتنمت الوزيرة الفرصة لدعوة التلاميذ الممتحنين لنيل شهادة "البيام" بعدم الانصياع لمثل هكذا ممارسات تفاديا للتشويش عليهم مطالبة اياهم  الابتعاد عن مواقع التواصل الاجتماعي التي تشوش على تركيزهم مؤكدة ان الامتحان جرى في ظروف عادية والاجراءات المتخذة خرجت بنتائج ايجابية.

هذا فيما حذرت من  عقوبة الغشاش  التي  ستكون صارمة ، مشيرة بذلك الى  إقصاء حوالي ألف تلميذ لاجتياز امتحان شهادة البكالوريا بعد ثبتت عليه حالات غش، واعتبرت ان الغش لن يرفع نسبة النجاح  بل سيضعفها بدليل اقصاء العديد السنة الماضية على الاقل ل3سنوات بسبب الغش ، داعية الاولياء الى مرافقة ابنائهم وتساءلت كيف يستطيع ترك ابنائهم الخروج من المنازل بهواتف نقالة.

هذا فيما اكدت بن غبريط ايضا ان الدولة عملت على  توفير كل الظروف لضمان السير للامتحان مع تشديد الحماية الامنية تهدف الى كفاءة الفرص بين التلاميذ في ظل تكليف اعوان الامن استعمال جهاز لكشف المعادن حيث مكنت من تجريد كل التلاميذ من الهواتف  ولم تسترجع الى غاية الخامسة مساء عند انتهاء اخر امتحان ونفس الاجراء اعتمد مع الاساتذة لمنع اي تسريب للمواضيع.

وسجل التلاميذ ارتياحهم لسهولة مواضيع اللغة العربية والفيزياء واجمعو انه على العموم المواضيع سهلة  في اللغة العربية وفي متناول التلميذ ونفس الشان بمادة الفيزياء حيث اعطيت تمارين واسئلة واضحة .

وتطرقت في المقابل للحديث عن الدخول المدرسي المقبل والذي ستكون فيه "صفحة جديدة" بالتعاون مع الشركاء الاجتماعيين حيث ستركز على الجانب البيداغوجي وسيتم الاهتمام بموضوع المواطنة عبر تنظيم انتخابات لممثلي التلاميذ لتربيتهم على حسن الاختيار عندما يكبرون.

 

عثماني مريم

من نفس القسم الوطن