الوطن
أسعار العقار تحافظ على ارتفاعها تحت ضغط عجز العرض مقارنة بالطلب
رغم بدء توزيع عدد من البرامج السكنية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 04 جوان 2017
• عويدات: لجوء العديد من طالبي الكراء مؤخرا للكراء التشاركي ساهم في رفع الأسعار أكثر
رغم بدء توزيع عدد من البرامج السكنية لا تزال أسعار كراء السكنات مرتفعة مقارنة بالمعدل الطبيعي خاصة بالولايات الساحلية وهو ما ارجعه أمس رئيس الفيدرالية الوطنية للوكالات العقارية عبد الحكيم عويدات للعجز الموجود في العرض مقارنة بالطلب بالإضافة للجوء العديد من طالبي الكراء مؤخرا للكراء التشاركي وهو ما ساهم في رفع الأسعار أكثر خاصة في الأحياء الراقية.
لم تتحقق أغلب توقعات الخبراء التي اكدت في وقت سابق احتمال انخفاض أسعار كراء العقارات خاصة الشقق مع بدء توزيع أولى سكنات برنامج عدل فرغم انطلاق هذه العملية منذ اشهر إلا ان أسعار كراء السكنات لا تزال مرتفعة عن المعقول خاصة في الولايات الساحلية منها العاصمة التي تعد فيها الأسعار خيالية خاصة في الاحياء المعروفة، وفي هذا الصدد أكد أمس رئيس الفيدرالية الوطنية للوكالات العقارية عبد الحكيم عويدات لـ"الرائد" أن أسعار كراء السكنات لن تنخفض ما دام هناك طلب يفوق العرض بكثير، وقدر عويدات معدل أسعار الكراء للمتر المربع الواحد بـ ألف و500 في ضواحي العاصمة وحوالي 5 الاف دينار في الاحياء في قلب العاصمة والاحياء الراقية.
مشيرا في السياق ذاته أن ارتفاع أسعار كراء الشقق إلى مستويات غير معقولة وعدم انخفاضها لسنوات مقترن بعدة عوامل تتمثل أساسا في العجز الهيكلي في العرض مقارنة بالطلب على السكنات، بالإضافة إلى تعدد الوسطاء وتدوير السيولة الفائضة في السواق الموازية مضيفا ان، سوق العقار في الجزائر لا يزال تحت ضغط العجز في تلبية الطلبات على السكن، مشيرا ـ في الوقت ذاته ـ إلى أن ما يقارب الـ 80 في المائة من المعاملات العقارية تتم عن طريق الوسطاء، وأن العجز في تلبية الطلب مردّه الدور السلبي الذي يلعبه الوسطاء غير الشرعيين المتدخلين في العملات العقارية.
من جانب اخر قال عويدات ان لجوء العديد من طالبي كراء السكنات مؤخرا لنوع الكراء التشاركي ساهم أيضا في رفع الأسعار بحيث أن طالب الكراء يضن انه يدفع ثمن اقل لغرفة في شقة تتواجد في حي مناسب بينما ان السعر يعد خيالي عند حساب عدد الساكنين في نفس الشقة، وأضاف رئيس الفدرالية الوطنية للوكالات العقارية أن عدد السكنات الشاغرة في الجزائر وصل إلى مليون و200 سكن، وذلك حسب أخر إحصائيات للديوان الوطني للإحصائيات مشيرا إلى أن بعض المواقع على الانترنت تلعب دورا سلبيا في سوق العقار في الجزائر، حيث يعتبرها ملاك المحلات كمرجعية للأسعار، في حين أنها مواقع اشهارية ولا يحكم محتواها مهنيين في المجال.
وفي سؤال حول إمكانية تحرك سوق العقار في ظل توزيع السكنات بكل أنواعها، أفاد عويدات عبد الحكيم انه متفائل بخصوص ذلك وأن هناك بوادر لتنظيم سوق العقارات في الجزائر وذلك لتحريك المياه الراكدة وانخفاض أسعار الإيجار.
س. ز