•دعوات للتعجيل بتحريك الملف على المستوى الدولي برؤية موحدة من دول الجوار
من المنتظر أن يجتمع وزراء خارجية كل من الجزائر ومصر وتونس، اليوم الإثنين وغدا الثلاثاء، بالعاصمة، بهدف تقييم الوضع الليبي، وتقصي خلفيات خطوة القاهرة في درنة، ويدعو خبراء في الشؤون الإقليمية إلى ضرورة التعجيل بتحريك الملف الليبي على المستوى الدولي، ولدى هيئة الأمم المتحدة في ظل المؤشرات الأمنية الجديدة، التي توحي بتغير خارطة التنظيمات الإرهابية.
وفي حلقة نقاش بإذاعة الجزائر الدولي، أمس، ثمن مصطفى دريدي أستاذ العلاقات الدولية المجهودات المبذولة من دول الجوار الثلاث، الجزائر ومصر وتونس، التي قطعت حسبه شوطًا كبيرًا وحققت نوعًا من التجاوب بين الفرقاء الليبيين، وهو ما وقف عليه وزير الخارجية عبد القادر مساهل، الذي لمس خلال زيارته الميدانية لعديد المدن الليبية جنوح الأطراف الليبية نحو الحل السياسي، إلا أن المشكل يبقى في التدخل الدولي والإقليمي الذي لا يزال يعيق تقدم أي تسوية.
من جانبه، أوضح الدكتور أحمد ميزاب الخبير الجزائري في الشؤون الأمنية، أنه يتعين على دول الجوار، المتمثلة في الجزائر وتونس ومصر التحرك بشكل استعجالي في سياق موحد، ووفق خطة عمل شاملة للضغط على المجتمع الدولي، لاسيما على مستوى هيئة الأمم المتحدة، من أجل استصدار قرارات تلزم الأطراف الليبية بالجلوس إلى طاولة الحوار، والتقدم في سياق إيجاد تسوية للملف الليبي.
وحسب المتحدث ذاته، فإن تطور الأحداث الأخيرة أدى إلى تشكيل واقع أمني جديد تبرز ملامحه الأيام المقبلة، ما يدفع دول الجوار المعنية بتأثر أمنها الحدودي من هذه الانزلاقات في ليبيا إلى التحرك على الصعيد الدولي، وفي إطار تصور شامل وموحد وتوفير الجو المناسب لبعث الحوار من أجل التقدم في حل الأزمة.
ويفترض أن يكون هذا التحرك تحت مظلة الاتحاد الإفريقي، بصفته كتلة ضاغطة، على اعتبار أن الملف الليبي أضحى ملفًا إقليميًّا.
وسبق وأن أعلنت الجزائر على لسان الخارجية، أن وزراء خارجية الجزائر ومصر وتونس سيجتمعون يومي 5 و6 من جوان، بالجزائر العاصمة؛ لإعداد "تقييم للوضع في ليبيا على ضوء التطورات الأخيرة على الصعيدين السياسي والأمني"، وأضاف المسؤول أن الوزراء الثلاثة سيعدون "تقييما للجهود التي يبذلها الليبيون أنفسهم ودول الجوار وأعضاء المجتمع الدولي الآخرين، وكذلك تلك المبذولة في إطار هذا التشاور الثلاثي الرامي إلى مرافقة الأطراف الليبية على درب التسوية النهائية للازمة التي تضرب هذا البلد الشقيق والجار".