الوطن
الوكالات السياحة تراهن على الشباب والمتزوجين الجدد لإنقاذ الموسم السياحي 2017
بسبب الوضع المالي لعموم الجزائريين وتزامن بداية الموسم مع شهر رمضان
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 03 جوان 2017
• سماسرة الشاليهات يسيطرون على السياحة الداخلية
مع افتتاح موسم الاصطياف رسميا بدأت الوكالات السياحية تعلن عن عروضها وتخفيضاتها للسياحة الداخلية والخارجية مراهنة بشكل أكبر على الطبقة الغنية باعتبار أن الوضع المالي لعموم الجزائريين وتزامن بداية الموسم السياحي مع شهر رمضان وتتالي عدة مناسبات لن يسمح للعديد من العائلات تخصيص ميزانية للسياحة وهو ما اخدته الوكالات بعين الاعتبار.
ركزت العديد من الوكالات السياحة في ترويجها لعروضها خلال موسم الاصطياف الذي تم افتتاحه رسميا منذ يوميين على زبائن محددين من الطبقة الغنية ومن المتزوجين الجدد وكذا فئة الشباب باعتبار ان عموم الاسر الجزائرية من الطبقة المتوسطة قد لا يحالفهم الحظ هذه السنة ويتمكنوا من تخصيص ميزانية للسياحة والاستجمام بسبب تزامن شهر رمضان مع بداية موسم الاصطياف وتتالي عدة مناسبات.
• وجهات جديدة في متناول الجزائريين وعروض تركز على شرائح معينة
وقد وضعت الوكالات عروضا متنوعة خاصة بكل شريحة فالبنسبة لشباب تعرض اغلب الوكالات رحلات سياحية داخلية وخارجية لفترات زمنية قصيرة متوسطة وطويلة تصل لشهر كامل أما عن الوجهات فالبنسبة للوجهات الخارجية تعرض الوكالات السياحة كل من تونس كوجهة مفضلة عند الكثير من الجزائريين بسعر يبدأ من 4 ملايين سنتيم بالنسبة للعطل التي مدتها 10 أيام ويترفع السعر طبعا بارتفاع أيام المكوث وكذا نوعية الخدمات والمزايا المقدمة هذا وتعرض الوكالات أيضا كل من المغرب كوجهة أصبحت أيضا تستوي الكثرين بسعر يبدا من 15 مليون سنتيم لرحلات مدتها 10 أيام أما شرم الشيخ التي تعد أيضا من الوجهات التي يفضلها الجزائري فسعرها يبدا من 16 مليون سنتيم هذا ووصل سعر الرحلات والعطل في تركيا حدود 17 مليون سنتيم حسب الخدمات والمزايا أيضا هذا وقد ركزت الوكالات السياحية هذه السنة على وجهات جديدة قد تكون اقل تكلفة من غيرها على غرار الأردن، من جانب أخر فقد وضعت الوكالات السياحية عروض خاصة بفئة المتزوجين الجدد تمنحها من خلالها مزايا استثنائية في محاولة منها لاستقطاب شريحة قد لا تتأثر كثيرا بالوضع المالي والقدرة الشرائية المتدهور لأغلب الجزائريين حاليا ووضعت الوكالات وجهات كتونس وماليزيا وإسطنبول وجزر المالديف وتايلاندا وإندونيسيا.
• الوكالات تهمش الوجهة الداخلية وسماسرة الشاليهات يسيطرون على السياحة الداخلية
من جانب اخر وفيما يخص للوجهات الداخلية فقد أغفلت أغلب الوكالات السياحية هذه الوجهات حيث لم تضع حسب الإعلانات التي تنشرها هذه الوكالات عبر مواقع الانترنت برنامجا خاصا بالوجهات الداخلية والسبب يعود حسب ما تتحجج بها الوكالات كل مرة إلى عدم ارتقاء الخدمات المقدمة لمستوى تطلعات الجزائريين في ظل التنافسية الكبيرة لاسيما فيما تعلق بالأسعار وضعف العروض السياحية غير أن ذلك لا يعني غياب قنوات تعرض عروض سياحة داخلية فمواقع الانترنت ومنذ اكثر من شهر امتلات بإعلانات كراء للخواص بمناطق سياحية على غرار وهران جيجل بجاية وسكيكدة وكلها إعلانات لسماسرة وخواص يعرضون كراء شقق وستوديوهات للاصطياف على مقربة من شواطئ البحر وبأسعار تعد خيالية حيث يتراوح سعر كراء شقة بولاية وهران على سبيل المثال ما بين 5 ألاف و10 الاف دينار جزائري للية الواحد ما يعني أن ثمن كراء شقة فقط لقضاء عطلة 10 أيام يمكن ان يصل ما فوق العشرة ملايين سنيتم دون احتساء أي مصاريف أخرى.
• سنوسي: موسم الاصطياف هذه السنة يعد الأصعب على الوكالات السياحة
من جهته أوضح أمس رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية إلياس سنوسي، ان موسم الاصطياف هذه السنة يعد الأصعب على الوكالات السياحة بسبب تزامنه مه بداية شهر رمضان وتتالي عدة مناسبات منها عيد الفطر وموسم الحج والعمرة وعيد الأضحى وهو ما يجعل الاقبال على العطل والسياحة ضئيل جدا وعليه أكد سنوسي أن عروض الوكالات السياحية حاولت ان تركز على شرائح معنية على راسها الشباب والمتزوجين الجدد وكذا الطبقة ميسورة الحال التي لم تسمها الازمة لغاية الان وقال سنوسي ان العروض تم أطلاقها منذ شهر تقريبا غير أن الحجوزات من المتوقع ان تنطلق بعد شهر رمضان وانتهاء الامتحانات الرسمية باعتبار ان الجزائريين معروفين باخر دقيقة في برامجهم السياحية. وعن الأسعار قال سنوسي أن الشعار المتداولة حاليا صحيح تعد مرتفعة غير أنها ليست من وضع الوكالات وإنما تحددها عدة عوامل منها قيمة العملة الوطنية وسعر الفنادق بالوجهات السياحة المرغوب فيها من جانب اخر وحول الوجهة الداخلية واهمال أغلب الوكالات لها أشار سنوسي ان الجزائريون ناذرا ما يلجؤون للوكالات السياحة من أجل رحلات وعطل داخلية وهادة ما يلجؤون للسماسرة لكراء شقق بالولايات الساحلية مشيرا ان اهمال الوكالات السياحة للوجهة الداخلية راجع أيضا لتدني الخدمات مقابل ارتفاع في الأسعار بسبب غياب برنامج لتطوير السياحة وغياب الهياكل القاعدية الكافية لتغطية الطلب في موسم الاصطياف.