الوطن

فلاحون يرمون أطنان من الخضر في عزّ رمضان؟!

لأسباب قد تتعلق بانخفاض في الأسعار أو فائض في الإنتاج لم يتم تصريفه

 

صويلح: قلة غرف التبريد وسوء توزيعها يوجه فائض الإنتاج للقمامة 

 

عمد العديد من الفلاحيين الأيام القليلة الماضية لرمي أطنان من الخضر لأسباب غير معروفة أن كانت تتعلق بانخفاض في الأسعار او فائض في الإنتاج لم يتم تصريفه.

وحسب ما نقلته أمس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك ونشرته حسب موقعها الرسمي بالفايسبوك فان فلاحيين بولاية تيبازة قاموا اليوميين الماضيين برمي أطنان من الخضر وعلى رأسها مادة القرعة التي وصل سعرها أولى أيام رمضان لـ 80 دج وأوضحت الصور التي تناقلتها المنظمة سلامة هذا المنتوج مسائلة أهكذا يتم التعامل مع فائض الإنتاج في الجزائر، داعية في السياق ذاته السلطات العمومية للتدخل حيث اعتبرت "الأبوس" أن رمي أطنان من الخضر في وقت تعاني فيه الأسر الجزائرية تدني رهيب في القدرة الشرائية يعد تبذير بأم عينه. هذا و قد سجل المنتوج الفلاحي هذه السنة أيضا فائض في الإنتاج وهو ما أثار تخوفات الفلاحيين من ان يتكرر سيناريو  2015 اين اضطر العديد منهم لرمي أطنان من الخضر بسبب عدم قدرتهم على تسوقيها ما استدعي فيما بعد تدخل الحكومة لتصدير جزء من هذا الإنتاج وعليه فقد دعا العديد من الفلاحيين هذه الأيام السلطات العمومية ووزارة الفلاحة والغرف الفلاحية لاتخاذ إجراءات استباقية من اجل امتصاص فائص الإنتاج حتى لا يتم رميه معتبرين ان غرف التبريد يتحكم فيها سمارة وبارونات من مصلحتهم أتلاف فائض المنتوج حتى تبقي الأسعار مرتفعة.

 

صويلح: قلة غرف التبريد وسوء توزيعها قد يوجه فائض الإنتاج للقمامة 

 

وفي هذا الصدد أكد أمس رئيس الاتحاد العام للتجار والحرفيين صالح صويلح انه حقيقة تم تسجيل فائض في العديد من المنتجات الفلاحية هذه السنة أيضا مشيرا ان هناك بعض الفلاحيين وحتى تجار الجملة للخضر يقومون بإتلاف المنتجات سواء رغبة منهم في رفع الأسعار او بسبب عدم قدرتهم على تصريف هذه المنتجات وأشار صويلح ان قلة غرف التبريد عبر الوطن وسوء توزيعها ومراقبتها، أيضا يدفع مئات الفلاحين والتجار إلى توجيه المحاصيل الزراعية نحو المزابل ومن الفلاحين من يعزف عن جني محاصيله بسبب تراجع أسعارها في السوق، وانتقد المتحدث سماسرة أسواق الجملة الذين يفضلون رمي بعض أنواع الخصر في المزابل وإتلافها، بهدف المحافظة على ارتفاع أسعارها، مؤكدا أن هذه الظاهرة بدأت تنتشر في ظل استقالة وزارة التجارة من مراقبة الأسواق وتنظيمها.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن