الوطن

الأسواق تعيش الفوضى وغياب شبه كلي لأعوان الرقابة!

رغم تعليمات وزارة التجارة التي سبقت شهر رمضان

 

 

تكشف الفوضى التي تعرفها الأسواق منذ بداية رمضان والتي لا تتعلق فقط بالأسعار بالعديد من الممارسات السلبية والتجاوزات التجارية غياب شبه كلي لأعوان الرقابة الذي من المفروض ان يكونوا خلال الشهر الكريم أكثرا حضورا في الميدان بسبب انتعاش النشاط التجاري في هذه الفترة وما يخلفه معه من تجاوزات.

رغم تعليمات وزارة التجارة التي سبقت شهر رمضان والتي أمرت بتجنيد جميع أعوان الرقابة وقمع الغش من أجل ضبط السوق وتفادي أية اختلالات في تموين المواطنين وتجنب المضاربة لتفادي التهاب الأسعار في شهر رمضان تكشف الفوضى التي تعرفها الأسواق حاليا غياب شبه كلي لهؤلاء الاعوان سواء تعلق الامر بالأسعار أو بعض الممارسات التي لا تمت بالعمل التجاري بصلة وكذا تجاوزات تتعلق بحفظ وتخزين وعرض المنتجات بالإضافة إلى البيع العشوائي في الأرصفة ودون أدنى احترام لصحة المستهلك، وقد استغربت العديد من التنظيمات التجارية وكذا جمعيات حماية المستهلك عن دور أعوان الرقابة التابعيين لوزارة التجارة هذه الأيام، فيما يحدث في الأسواق من تجاوزات وممارسات سلبية، وبينما يري بعض المتتبعون ان عدم قدرة المراقبين التابعيين لوزارة التجارة على فرض التنظيم بالأسواق راجع لقلة عدد هؤلاء بالإضافة على قصور الإمكانيات التي يحوزون عليها في معالجة بعض قضايا الغش التجاري وكذا صلاحيات التي يملكونها خاصة في ضبط الأسعار التي تعد حرة في الأسواق وهذا باعتراف مسؤولي وزارة التجارة ربط اخرون غياب الشبه الكلي للأعوان هذه الأيام وغياب دورهم للتهديدات التي سبق ورفعا هؤلاء وحديثهم عن الدخول في إضراب  مع بداية شهر رمضان من أجل تطبيق مختلف القرارات الخاصة بتلبية مطالبهم المهنية والاجتماعية، حيث اشارت بعض المصادر ان الوضع المهني والاجتماعي لعمال الرقابة ورفض الوزارة الوصية التكفل بمطالبهم جعل الكثير منهم يتهاونون في العمل وهو ما أستغله التجار وبعض المضاربين لصالحهم الامر الذي أفرز هذه الايام اسواق تعيش الفوضى بأتم معني الكلمة سواء تعلق الامر بالأسعار او النشاط التجاري في حذ ذاته بالإضافة إلى تجاوزات خطيرة قد تضر صحة المستهلك.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن