الحدث

أحزاب تصوم عن الكلام وأخرى تدخل في نكسة ما بعد التشريعيات

مقرات خالية على عروشها رغم قروب معركة المحليات

 

 

بعد أن بات تطليق النشاط السياسي خلال شهر رمضان علامة مسجلة داخل الأحزاب السياسية، دخلت هذه الأخيرة هذه الأيام في مرحلة جمود بعد حراك التشريعيات في صورة تعكس مناسباتية النشاط السياسي الذي سيعود كعادته بعد رمضان استعدادا لمعركة المحليات.

دخلت مختلف التشكيلات السياسية في سبات، وذلك بعد حراك دام لأشهر خلال معركة التشريعيات، فبعد أيام قليلة من دخول شهر رمضان، توقف الحراك السياسي الدائم داخل الأحزاب السياسية، الذي كان مستمرا من اجتماعات وفعاليات وتواجد، ومناقشة الكثير من القضايا على الساحة السياسية، والوقوف على آخر المستجدات للأمور، وعرفت مختلف التشكيلات السياسية غيابا شبه كلي منذ الإعلان النهائي عن نتائج الانتخابات التشريعية وتنصيب البرلمان الجديد٬ حيث دخلت الأحزاب في عطلة اختيارية وحجبت حضورها عن الساحة السياسية٬ حتى بعد تشكيل الحكومة الجديدة وما ينتظرها من تحديات.

ففي صف الموالاة اختارت هذه الأحزاب الانزواء والركون بعد النتائج المخيبة التي حققتها خلال التشريعيات، على غرار جبهة التحرير الوطني التي غاب أمينها العام مباشرة بعد لقاء أمناء المحافظات، حيث افتك تأشيرة الدعم والمساندة، صدا لحملات الإطاحة التي يواجهها في الأسابيع الأخيرة، بسبب النتائج "الهزيلة" التي حققها الحزب في المجلس الشعبي الوطني.

فيما سجل أكبر غياب لدى الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، الذي لم توضح بعد المراسيم الرئاسية إن كان لا يزال في منصبه كأمين عام لديوان الرئاسة أم لا، بعد تنصيب الحكومة الجديدة، واللافت للعيان أن أويحيى يكون قد غاب عن الظهور الإعلامي في الآونة الأخيرة وهو الأمر الذي عزز الأنباء التي تتحدث عن غياب أي دور للرجل في المرحلة القادمة داخل أسوار الرئاسة.

فيما يقول بعض المراقبين أن الرجل لم يتعود على عقد ندوات صحفية تعقب التشريعيات كما حصل في 2012، وأنه اعتاد فقط على إصدار بيان صحفي يعلن فيه موقف الحزب ويوجه رسالة شكر إلى مناضليه على العمل الذي قاموا به، وهو ما حدث هذه المرة أيضا.

وعلى خلاف أحزاب الموالاة، لم يتوقف نشاط الأحزاب الإسلامية التي أبقت مقراتها مفتوحة، فيما توجه بعض قادة التيار الإسلامي نحو النشاط الدعوي على غرار رئيس جبهة العدالة والتنمية، الشيخ عبد الله جاب الله، في حين لا يزال الحراك قائما دخل حركة مجتمع السلم بعد صراعها الداخلي، وهي الآن في مرحلة التحضير للمؤتمر الاستثنائي الذي سيندمج على إثره كل من جبهة التغيير بحركة مجتمع السلم، فيما حصرت الأمانة الوطنية للإعلام والاتصال في حركة مجتمع السلم.

أمال. ط

 

من نفس القسم الحدث