الوطن
أسواق الرحمة لا تلقى الإقبال من قبل الجزائريين ؟!
نقص في العرض جعل الطلب والاقبال يتراجع بعد اليومين الأولين لرمضان
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 31 ماي 2017
بعدما شهدت خلال اليوميين الأوليين أقبال كبير من طرف الجزائريين تعرف أسواق الرحمة بعد مرور خمس أيام من الشهر الكريم نقصا في العرض والنشاط التجاري جعل الطلب والاقبال بهذه الأسواق يتراجع، خاصة وان الأسعار تعد قريبة بتلك المتداولة في الأسواق العادية.
لم تتمكن أسواق الرحمة التي تنظمها مديرات التجارة عبر العديد من ولايات الوطن في الحفاظ على حركية النشاط التجاري بها فبعد أيام فقط على شهر رمضان بدا العرض بهذه الأسواق ينخفض و بدا يسجل نقض وندرة في العديد من المنتجات خاصة الخضر و الفواكه و اللحوم ليقتصر العرض هذه الأيام على المعجنات و بعض المواد الغذائية و قد دفع هذا الوضع لهجران الجزائريين لهذه الأسواق و عودتهم للأسواق العادية فالزائر لأسواق الرحمة أمس و اليوم يلاحظ قلة اقبال كبيرة بسبب النقص الفادح في النشاط التجاري وهذا ما اثار استياء الزبائن الذين انتقدوا سوء التسيير والتنظيم الذي يمز هذه الأسواق و غياب الوفرة مع اول أسابيع رمضان، و في جولة استطلاعية قادتنا لبعض الأسواق بالعاصمة تبين ان العرض في هذه الأخيرة يقتصر على هذه الأيام على المواد الغذائية وبعض محلات بيع اللحوم البيضاء مع غياب شبه تام للخضر و الفواكه و اللحوم الحمراء وأكد عدد من التجار الناشطون بهذه السوق ان الأقبال الكبير الذي عرفته الأسواق اليوميين الأوليين من شهر رمضان جعل العرض ينخفض بشكل كبير خاصة و ان هناك مشاركة منخفضة للفلاحيين من يعرضون الخضر و الفواكه وقد اثرت هذه الوضعية على تنظيم الأسواق هذه ككل والتي بدأت فارغة.
من جانب اخر أرجع بعض المواطنون و حتى التجار لنقص الاقبال مع انقضاء خمس أيام على شهر رمضان للاستقرار الذي تشهده الأسعار في باقي الأسواق وهو ما جعل فارق السعر بين الأسواق العادية وأسواق الرحمة غير كبير ومتقارب، مؤكدين في السياق ذاته أن أسعار العرض بذات السوق توازي تماما أسعار المحلات التجارية و الأسواق العادية،.
فبالنسبة للخضر والفواكه التي عرضت خلال الأيام الماضية وصل سعر البطاطا إلى 04، فيما وصل سعرها بأسواق التجزئة إلى 05 دينارا، كما وصل سعر الكيلوغرام الواحد من الطماطم إلى 04دينارا، أما في سوق التجزئة فوصل سعرها إلى 07دينار، ووصل سعر البصل إلى 03 دينارا.
من جهة أخرى، وصل سعر الكيلوغرام الواحد من فاكهة الخوخ إلى 08دينار، فيما بلغ سعر المشمش 08دينارا، وسعر الدلاع بـ 07دينارا للكيلوغرام شأنه شأن البطيخ، و هي تقريبا نفسها نفس أسعار الأسواق العادية من جهة أخرى قدر سعر الكيلو غرام الواحد للحوم الحمراء بـ 1400 دج وحدد سعر اللحوم البيضاء بـ 330 دج للكيلو غرام و هي الأسعار التي تعادل أسعار محلات القصابة، وهو ما طرح تساؤلات عند الزبائن على أي أساس بنيت هذه الأسعار هل بالتنافس مع أسواق التجزئة؟ أو حددت من ثمن المنتوج الذي يخرج من عند الفلاح؟ وطالب الزبائن في هذا الصدد أن يتم تداول الأسعار مثلما تأتي من عند الفلاح أي تباع بنفس سعر الفلاح، كما طالبوا مديرة التجارة والقائمين على تنظيم هذه الأسواق بالتدخل بغية تنظيم النشاط التجاري بأسوق الرحمة والتحكم في الأسعار وضمان الوفرة و استمرارية النشاط التجاري كما انتقدوا وجود عدد من النقائص بهذه الأخيرة خاصة فيما يخص نقص الإشهار بهذه الأسواق التي كان من الواجب على القائمين عليها أن يقوموا بالترويج لها، إضافة إلى عدم وجود العدد الكافي منها إلا في المناطق الكبرى. يذكر أن مديرية التجارة للعاصمة فتحت بالتنسيق مع مصالح ولاية الجزائر 25 فضاء تجاريا مناسباتيا بالبلديات التي توفرت على العقار في إطار أسواق الرحمة لفائدة العائلات الفقيرة والمعوزة ومحدودة الدخل بهدف كسر المضاربة في الأسواق و لضمان توفر مختلف المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع.
س. زموش