الوطن
الجزائريون يتسابقون لتخزين الثوم خوفا من ارتفاع أسعارها
الخطوة خلقت خللا بين العرض والطلب وأثرت على الأسعار
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 31 ماي 2017
يعرف الاقبال على شراء وتخزين مادة الثوم هذه الأيام مستويات قياسية بسبب خوف الجزائريين من غلاء هذه المادة وتكرار سيناريو الأشهر الفارطة وهو ما رفع الأسعار هذه الفترة وخلق خللا بين العرض والطلب رغم ان المنتوج الحالي ليس المنتوج الخاص بالتخزين وعمره الافتراضي قد لا يتجاوز الثلاثة أشهر.
دفع هاجس غلاء مادة الثوم الذي أصاب الجزائريين بسبب وصول سعر هذه المادة الأشهر الماضية لـ 1600 دينار لزيادة الاقبال على شراء و تخزين عشرات الكيلوغرام من منتوج هذه السنة الذي دخل الأسواق منذ حوالي الشهر حيث يعرف الطلب على مادة الثوم ارتفاع قايسي الأمر الذي جعل الأسعار ترتفع و العرض يقل هو الاخر حيث وصل سعر الكيلوغرام من الثوم هذه الأيام ال 150 دينار بعدما كان لا يتجاوز ال 70 دينار عد دخول أولى شحنات منتوج العام، و رغم ان أولى منتوج الثوم المسوق هذه الأيام ليس ذلك الذي يخصص للتخزين و لا يتجاوز عمره الافتراضي حسب العارفين الثلاثة أشهر الا ان ذلك لم يهم الجزائريين الذين أهتموا بالأسعار اكثر من أي شيء اخر.
و حسب ما أكده أمس بعض التجار لـ"الرائد" فان كثرة الأقبال على شراء الثوم استنزف أولى شحنات المنتوج في الأسواق التجارية و حتى في أسواق الجملة حيث بدا هذا المنتوج يسجل نقصا في كلا السوقيين ما جعل الأسعار ترتفع وتبلغ سقف الـ150 دينار بعدما كان سعرها لا يتجاوز الت70 دينار و احيانا اقل و يشير التجار انه في حال مواصلة سقف الاقبال الكبير على هذه المادة فان الأسعار سترتفع اكثر الأيام المقبلة و قد ينفذ منتوج السنة في غصون شهر على اكثر تقدير.
للإشارة فان مادة الثوم عرفت منذ أشهر ارتفاع جنوني في الأسعار بسبب قلة الإنتاج الوطني أين وصل سعر الكيلوغرام من الثوم حدود الـ 1600 دينار جزاري في سابقة لم تحدث من قبل ان يرتفع سعر الثوم فوق سعر اللحوم و قد لجات الحكومة بسبب هذه الوضعية لاستيراد أطنان من الثوم من الصين الشعبية من اجل ضبط الأسعار وهو ما اثار تخوفات الجزائريين من تكرار نفس السيناريو ما جعلهم بمجرد دخول منتوج العام يسارعون لتخوين هذه المادة خوفا من ارتفاع اخر في الأسعار.
س. زموش