كشف نائب مدير الوقاية والحركة المرورية بالمديرية العامة للأمن الوطني، عميد الشرطة رشيد غزلي، عن إعداد خطة أمنية وقائية للتعامل مع الميزة الخصوصية لشهر رمضان. وأوضح العميد خلال منتدى الأمن الوطني بمقر المدرسة العليا للشرطة "علي تونسي"، بالعاصمة أمس، أنه "على ضوء النتائج المستخلصة من التجارب السابقة، قررت المديرية العامة للأمن الوطني وضع خطة أمنية وقائية للتعامل مع الميزة الخصوصية لشهر رمضان، يتم خلالها تجنيد جميع الوسائل المادية والبشرية لتكييف طريقة عمل قوات الشرطة ميدانيا".
وفي تفصيله للإجراءات العملياتية للمخطط، قال ذات المسؤول أنها تتضمن "إعادة انتشار قوات الشرطة حسب الاحتياجات الحقيقية في الميدان وتكثيف الدوريات الراكبة والراجلة وتعزيز تواجد الشرطة على مستوى الطرق الرئيسية والفرعية التي تعرف كثافة مرورية، مع تأمين أماكن العبادة خلال صلاة التراويح ووضع تشكيل أمني على مستوى مساحات العرض التي تسجل توافدا كبيرا للمواطنين".
كما تتضمن الإجراءات، حماية وتطهير الطريق العمومي من خلال برمجة عمليات تطهير بالتنسيق مع السلطات المحلية والشركاء المعنيين ومنع الاستيلاء غير الشرعي على الطريق العام من طرف التجار المتجولين والباعة غير الشرعيين، وإزالة الأسواق الفوضوية بالتنسيق مع المسؤولين المحليين وردع كل الاعتداءات على البيئة والإطار المعيشي للمواطنين، بالإضافة إلى مكافحة ظاهرة العنف المروري وضبط نظام عمل فرق حركة المرور حسب الأوقات التي تسجل فيها حركة مرورية كثيفة، مع تعزيز تواجد الأعوان المكلفين بتنظيم حركة المرور عبر المحاور التي تسجل أكبر عدد من الحوادث المرورية، وتجهيز طاقم رادار على مستوى مختلف الطرق لاسيما التي تعتبر نقاطا سوداء وتكثيف الرقابة عن طريق الدوريات المتنقلة والفجائية.
ومن الإجراءات أيضا، إقحام فرق الدراجات النارية عند محاور مفترق الطرق لفك الاختناق المروري واستغلال الوسائل الحديثة لدعم العمل الردعي لفرق المراقبة المرورية، مع التغطية الجوية للحركة المرورية والتنسيق مع الفرق الميدانية وكذا الاستعانة بكاميرات المراقبة.