الوطن

ابتزاز يتعرض له زبائن الترمواي يوما بسبب "الصرف" ؟!

يضطرون لدفع ثمن التذكرة مضاعف بسبب وضع تتحمل مسؤوليته الشركة

 

 

يتعرض العديد من زبائن التراموي يوما لأشبه بمحاولات ابتزاز بسبب "الصرف" حيث تحول هذا المشكل لهاجس بالنسبة لهم اين يرفض العاملون بمؤسسة سيترام والقائمون على شبابيك التذاكر بيع هذه الأخيرة للزبائن بحجة غياب الصرف وهو ما يجبرهم على ركوب التراموي دون تذكرة ليدفعوا بعدها الثمن اضعافا مضاعفة عند مرور أعوان المراقبة.

تشهد خطوط التراموي يوما عشرات الاشتباكات والملاسنات بين الزبائن وعمال شركة سيترام بسبب مشكل "الصرف" الذي يطرح يوميا مع الزبائن اين يجبر القائمون على بيع التذاكر زبائن الترامواي على إحضار الصرف وهو ما لا يتوفر مع الكثير من الزبائن الذين يصطدمون في حال عدم وجود "فكة" لديهم برفض عون الشباك بيع التذكرة لهم من اساسه وكان مشكل الصرف هو مشكل الزبون وليس المؤسسة التي من المفروض عليها كمؤسسة خدمة عمومية توفير شروط الخدمة للزبون،  وفي الكثير من الأحيان يجبر الزبائن الذين لا يتمكنون من اقتناء التذكرة بسبب الصرف على الصعود على متن الترامواي دون تذكرة وهو ما يضعهم تحت طائلة التهرب من الدفع رغم ان عون الشباك هو من رفض البيع للزبون وبالتالي فان الزبائن يصبحون مطالبين بدفع ثمن التذكرة اضعافا مضاعفة لأعوان الرقابة الذين أصبحوا لا يعترفون باي اعذار رغم علمهم ان مشكل الصرف مطروح بأغلب الشبابيك المنتشرة على طول خط التراموي، والغرب في الامر ان أعوان الرقابة الذي يعد عملهم منفصل تماما عن عمل بيع التذاكر دائما ما يملكون "الصرف" لتفكيك الورقة المالية التي يرفضها قبلهم أعوان الشبابيك الأمر الذي يجعل المشكل يبدو وكانه مفتعل وعبارة عن مؤامرة أصبحت تستعمل لابتزاز الزبائن، خاصة وان الأمر يمكن معالجته عن طريق الشركة الام بتوفريها "الفكة" على مستوى الشبابيك لكن يبدو ان مسؤولي الشركة الذين لطالما تحدثوا عن التهرب في دفع ثمن التذكرة من قبل وقاموا باتخاذ إجراءات صارمة لوقف الظاهرة يغضون البصر عن ظاهرة قد تكون أخطر طمعا في تعويض الخسارة السابقة على حساب زبائن وضعوا ثقتهم في المؤسسة، وتطرح هذه الإشكالية يوميا العديد من الملاسنات والاشتباكات بين الزبائن واعوان الرقابة وكذا عمال الشبابييك حيث تحول الترامواي هذه الأيام خاصة مع شهر رمضان لأشبه بحلبة صراع وهو ما يعكس وجه من أوجه تدني الخدمة العمومية في وسيلة النقل هذه التي تعد أسعارها أغلى أسعار النقل في الجزائر.

س. ز 

من نفس القسم الوطن