الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
يرى المحلل السياسي سالمي لعيفة أن الحكومة السابقة التي كان يشرف عليها عبد المالك سلال، الذي لم يجدد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة فيه الثقة للتواجد في الحكومة التي أفرزتها تشريعيات 4 ماي الحالي، والتي عادت فيها قيادة الجهاز التنفيذي لعبد المجيد تبون، حكومة بلا برامج ولا أجندة عمل واضحة يمكنها أن تقدم حصيلتها أمام البرلمان، وتوقع أن تنشغل الحكومة الحالية حول برنامج عمل المرحلة القادمة وتقديمه أمام البرلمان.
سالمي لعيفة، وفي حديث صحفي، أكد على أن الرأي العام والمحللين السياسيين وحتى نواب البرلمان لا يعرفون أي شيء عن أجندة عمل الحكومة، كما لا يعلمون محاورها الكبيرة أو الصغيرة ولا التحديات التي تشتغل عليها كل وزارة، وذلك بسبب غياب الرؤية السياسية لدى الجهاز التنفيذي، وهو ما انعكس سلبا على أداء بعض الملفات الهامة والحساسة في الحكومة السابقة (ملف السكن خير دليل على ذلك). ويعتبر المتحدث أن غياب خطوة تقديم حصيلة الحكومة السابقة بعد رحيلها دليل على هذه المسألة.
وأكد المحلل السياسي في هذا الصدد يقول أنه كان يفترض أن تقدم الحكومة قبل تنصيب المجلس الشعبي الوطني الجديد حصيلة عملها في المرحلة القادمة، وتأتي حكومة جديدة لتقدم سياستها العامة أمام البرلمان الجديد، وهي المسألة التي ينتظر الجزائريون عموما قيام حكومة عبد المجيد تبون الأولى بها في قادم الأيام، لأن الجزائريين عموما لا يعرفون عن أجندة وسياسة الحكومة وعملها وبرنامجها أي شيء.
وانتقد المتحدث غياب هذه الخطوة - أي تقديم حصيلة عمل الحكومة السابقة - على عمل الحكومة الحالية، وكذا معرفة من نجح ومن فشلة ومن أخطأ في تسيير برنامج رئيس الجمهورية الذي تستمد منه الحكومة عملها.
على صعيد آخر، أكد المتحدث على أن أبرز ما تميزت به حكومات سلال السابقة هو علو كعب الخطابات أكثر من البرامج والمشاريع، فكثير من الجزائريين سمعوا عن برامج ومشاريع ولكنها ظلت مبهمة حتى لدى الخبراء والمختصين، وأعطى مثالا عن ذلك بقضية النموذج الاقتصادي الجديد الذي كان محور خطابات المسؤولين والوزراء في حكومة عبد المالك سلال الخامسة السابقة، فلا النموذج الاقتصادي تم تسليط الضوء عليه بشكل واضح ولا الحكومة مضت فيه إلى الأمام بالرغم من رهانها عليه في المرحلة السابقة وحتى الآن.
هني. ع